جلسة عمل رفيعة بين الاتحاد التونسي للصناعة وغرفة التجارة الأمريكية: شراكات واعدة في التكنولوجيا والصناعات المتقدمة

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/6875369dde0fe9.09270398_qfjmlpeknihgo.jpg width=100 align=left border=0>


انعقدت يوم الجمعة 11 جويلية 2025 بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، جلسة عمل جمعت وفدًا من الاتحاد برئاسة السيد سمير ماجول، ووفدًا من غرفة التجارة الأمريكية العربية الوطنية برئاسة السيد دافيد حمود، وبحضور سفير الولايات المتحدة الأمريكية بتونس، جوي هود.

قطاعات استراتيجية وفرص تعاون متعددة


ضمّ الوفد الأمريكي نخبة من ممثلي مؤسسات رائدة في مجالات التكنولوجيا المالية، أنظمة الدفع الرقمي، الطائرات دون طيار، الزراعة المستدامة، الأمن الغذائي وتخزين الحبوب، فيما شارك من الجانب التونسي عدد من أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد وممثلي قطاعات رئيسية، منها تصدير زيت الزيتون، التمور، الروبوتيك، مكونات الطائرات والسيارات، والتكنولوجيا المالية، بالإضافة إلى رئيس الغرفة الأمريكية للتجارة بتونس.




ماجول: نطمح لشراكات قائمة على التكامل والابتكار

أكد سمير ماجول أن هذه المبادرة تعكس اهتمامًا متناميًا من الجانب الأمريكي بالمناخ الاستثماري التونسي، مشددًا على أهمية تأسيس شراكات تقوم على الثقة والتكامل والمصالح المتبادلة.

وأشار إلى أن تونس تمتلك موقعًا جغرافيًا استراتيجيًا يؤهلها لأن تكون منصة إقليمية بين أوروبا، إفريقيا، والعالم العربي، مدعومة بشبكة اتفاقيات دولية، منها اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، الاتفاقية العربية للتبادل الحر، والانضمام إلى ZLECAF.

كما أكد ماجول أن عدة قطاعات واعدة جاهزة لاحتضان مشاريع صناعية وتجارية، على غرار أنظمة الدفع الإلكتروني، مكونات الطائرات، الصناعات الغذائية المستدامة، الفلاحة الذكية والخدمات اللوجستية، مشيرًا إلى أهمية التوجه نحو أسواق ثالثة مثل إفريقيا وأوروبا عبر شراكات ثلاثية.

دافيد حمود: الولايات الخمسون تمثل خمسين سوقًا

من جانبه، شدد دافيد حمود على أن هذه الجلسة تشكل محطة هامة في مسار توطيد العلاقات الاقتصادية الثنائية، مبرزًا الدور الحيوي للقطاع الخاص في تطوير المبادلات والاستثمارات المشتركة.

وأكد أن السوق الأمريكية تتكون من 50 سوقًا مستقلة، ما يستدعي بناء علاقات مباشرة مع كل ولاية على حدة، معتبرًا أن ذلك يفتح المجال لشراكات متوازنة على أسس مدروسة.

السفير هود: علينا معالجة الرسوم الجمركية وتعزيز النفاذ إلى السوق الأمريكية

أشار السفير الأمريكي جوي هود إلى أن توسيع العلاقات المباشرة مع الولايات الأمريكية من شأنه أن يكون رافعة استراتيجية مهمة لتصحيح الخلل في الميزان التجاري، مؤكدًا ضرورة إيجاد حلول عملية لمسألة الرسوم الجمركية المفروضة على الصادرات التونسية.

فرص واعدة وتحديات هيكلية

استعرض الجانبان الفرص الواعدة للتعاون في قطاعات متنوعة، وناقشا التحديات التي تعوق حركة التجارة، وعلى رأسها الرسوم الجمركية الأمريكية الأخيرة، مؤكدين ضرورة بلورة آليات فعالة لتجاوز هذه العقبات وتيسير حركة التجارة والاستثمار.

كما تم إبراز العوامل الجاذبة للاستثمار في تونس، من بينها الموقع الجغرافي، النسيج الصناعي المتطور، واليد العاملة المؤهلة، مع التأكيد على الدور المحوري للقطاع الخاص في البلدين في دفع النمو والتنمية المستدامة.

نحو شراكة متجددة وعادلة

أجمع الطرفان على أهمية إطلاق رؤية شراكة جديدة قائمة على المساواة والاحترام المتبادل، بما يمكن من تحقيق منافع مشتركة في الابتكار، نقل التكنولوجيا، دعم المؤسسات الناشئة، وتوسيع الحضور في الأسواق الدولية.

وخلص اللقاء إلى رغبة صادقة في تعزيز الاستثمار الأمريكي في تونس، وتوسيع آفاق الشراكة نحو مشاريع ملموسة تسمح بتثمين القدرات التونسية وفتح أسواق جديدة أمام المنتوجات والخدمات الوطنية.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 311747


babnet
*.*.*
All Radio in One