المنستير: اختتام الملتقى العربي للشعراء الشبان في دورته 17

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/65c91e99a422a7.69937145_mfogihnlpqkje.jpg width=100 align=left border=0>


-اختتمت اليوم بدار الثقافة ببني حسان بولاية المنستير الدورة 17 للملتقى العربي للشعراء الشبان الذي نظمه دار الثقافة ببني حسان تحت عنوان "شعر الشباب وقضايا التلقي" من 9 الى 11 فيفري الجاري، وبدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية وبالتعاون مع المكتبة الجهوية بالمنستير والمجتمع المدني.
وأعلن ثامر الغزي رئيس لجنة تحكيم المسابقة العربية للشعر خلال هذه الدورة عن فوز خليل عباس من الجزائر بالجائزة الأولى، وخولة بن السيك سالم من تونس بالجائزة الثانية في حين آلت الجائزة الثالثة مناصفة بين منير مصدق من تونس وأحمد القرناوي من فلسطين.
وتلقت لجنة التحكيم 59 قصيدة، تم انتقاء 29 قصيدة منها، ثم احتفظت بعشر قصائد متميزة ووجدت صعوبة لاختيار ثلاث قصائد فقط من بينها إذ أنّ خمسة أو سبعة قصائد على الأقل تستحق بالفعل جوائز من خلال القراءة للنص أو الأبعاد الدلالية المضمونية للنص إذ هناك أبعاد أخرى في علاقة بتناول قضية متعلقة براهن عربي وفلسطيني وبإحساس وبروح عالية وبتمكن من الجانب الفني والجمالي والدلالي والأسلوبي، وفق ما أفاد وكالة تونس أفريقيا للأنباء الشاعر الحبيب المرموش أحد أعضاء لجنة تحكيم المسابقة العربية للشعر التي ضمت عمر الإمام وبسمة الحذيري والحبيب المرموش بإدارة الأستاذ الجامعي ثامر الغزي.
وأضاف الحبيب المرموش "بالرغم من أننا في زمن قصيدة النثر إلاّ أنّ القصائد المتوجة كانت قصائد في الشعر الحرّ. وأبدع أصحابها وجددوا في محتوى النص مما جعل المحتوى ينتصر على الشكل فهي تعالج الوضع الراهن بتمكن كبير.
...

وتميزت هذه الدورة من الملتقى باليوم الافتتاحي الذي تضمن معرضا جماعيا تحت عنوان "قصيد لكلّ شاعر" فكانت اللوحة فيها صورة للشاعر ولمحة تعريفية مقتضبة عنه وقصيدة من قصائده، وشمل شعراء من عدّة دول عربية كنزار قباني وحافظ إبراهيم وأحمد شوقي ومحمود درويش ومحمد بنيس والشابي وأحمد اللغماني والهادي النعمان ومنصف الوهايبي ومحمّد الغزي وغيرهم إلى جانب عرض قياسي موجه إلى غزة وفلسطين.
ويختص هذا الملتقى بجانبه التكويني الذي يعتد به حيث عرفت الدورة 16 تنظيم ورشتين حول الإيقاع وحول الصورة الشعرية في حين تمحورت خلال الدورة 17 حول المدارس الشعرية، وحول الإلقاء كي يعرف الشعراء الشبان موقع تجاربهم الشعرية وتكون ذات خلفية ثقافية شعرية أدبية، إلى جانب ندوة تحت عنوان "شعر الشباب وقضايا التلقي" والتي كانت مهمّة للتحسيس بقضية التلقي حسب الأستاذ الجامعي حمادي الحلاوي مبينا أنّ التلقي فيه البعد الجمالي والفني والثقافي والإعلامي أي كيف تتقبل مؤسسات النقد والمؤسسات الأكاديمية والإعلامية شعر الشباب هل تشجعه أو تعرض عنه وهو طرح يظل مفتوحا لأنّه يثير القضايا ويحسس بها فحسب. ونال موضوع الندوة استحسان المشاركين.
واعتبر الشاعر المنصف الوهايبي أنّ في كتابات المشاركين في المسابقة "عودة إلى ما يسمي الشعر العمودي وهي تسمية خاطئة والتي تحس أحيانا مع بعضها أو أكثرها بأنّ الشعر يكاد يفقد صلته بالذات وبالحياة وكأن هؤلاء الشعراء يكتبون بأصابع واحدة"، موصيا الشعراء الشبان بالقراءة أكثر من الكتابة و"بالاشتغال بأنفسهم وبذواتهم وبيئتهم ومدنهم فهذا هو الشعر الحيّ الباقي"، حسب رأيه.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 282000


babnet
All Radio in One    
*.*.*