مدنين: اختتام ندوة علمية حول "المدن البيئية"

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/6256f540e36fd4.25308074_gpqklhnojifme.jpg width=100 align=left border=0>


أفاد الكاتب العام الجهوي لعمادة المهندسين بمدنين حسان الهنشيري أمس السبت في اختتام ندوة علمية حول "المدن البيئية"، أن الهدف من تنظيم هذه الندوة هو التأسيس لتصور استشرافي لمدن بيئية خضراء بمشاركة كل الأطراف المعنية على غرار المواطن والمهندس والمعماري من أجل بيئة وتنمية مستدامة.

ومن جهته اعتبر عميد المهندسين كمال سحنون ان مشاركة المهندس والمعماري في مثل هذه الندوة، التي تواصلت على امتداد يومين بجزيرة جربة ببادرة من الهيئة الجهوية لعمادة المهندسين بمدنين وبالشراكة مع جمعية المعماريين بجربة حول مشغل استراتيجي واستشرافي هام، يكرس أهمية الوحدة بين هذه الأطراف وخاصة حول المدن المستدامة تلبية للمعايير الدولية التي ضبطتها الأمم المتحدة وتعمل تونس على تحقيقها في كل الميادين.

...

ولفت الى أهمية المهندس في إرساء التنمية المستدامة وعلى ضرورة إيلاء أهمية لهذا القطاع، ماديا ومعنويا وتحيين التشريعات مضيفا أن هذا القطاع يعد حاليا 90 ألف مهندس، ينضاف إليهم سنويا 8 آلاف مهندس جديد يغادر منهم البلاد حوالي 6500 مهندس سنويا بعد التجربة المهنية التي اكتسبوها لسنوات وهو ما يشكل خسارة للمجموعة الوطنية حسب تقديره.

أما رئيسة هيئة المهندسين المعماريين بالبلاد التونسية ليلى بن جدو فقد اعتبرت أن هذا الملتقى هو فرصة لتقريب المهنيين حول مفهوم الهندسة المستدامة والمدن الخضراء كمشروع يهم كامل البلاد فرضه أيضا حسب تقديرها تسجيل جربة في قائمة التراث العالمي.

وأضافت في هذا الصدد أن هذا التسجيل يستوجب على المهندس والمعماري ضرورة المحافظة على هذا التراث من خلال بذل الجهود المشتركة مع جمعية صيانة جزيرة جربة لتثمين هذا المكسب وارساء مدن مستدامة تحافظ على الطبيعة وعلى البيئة مع الأخذ بالاعتبار التغيرات المناخية في حسن اختيار طريقة البناء والمواد الأولية المعتمدة وغيرها مشيرة الى أهمية مسؤولية قطاع البناء في إرساء هندسة مستديمة.

وقالت ان المشهد العمراني الحالي بالبناء العشوائي والتسيّب في رخص البناء يبعث الى دق ناقوس الخطر والتحرك للتصدي لمثل هذا النسق العمراني غير المناسب والذي لا يخضع الى شروط ملائمة ولاسيما في جزيرة جربة التي تعد من المواقع النادرة التي لها إمكانات كبرى واذا ما لم يتوفر نص تشريعي يضبط ويحدد قواعد وشروط البناء والتخطيط بها ستخسر جربة هذه الامكانات وهذا الكنز الثمين للبلاد التونسية حسب تقديرها.

وشددت على ضرورة توحيد عمل البلديات بالجزيرة وخاصة تخصيص هيكل وحيد للاشراف على رخص البناء معزز بعدة أطراف أخرى على غرار مصالح التراث والتجهيز وغيرها لتوحيد النظرة العمرانية للجزيرة و وضع برنامج عمل عام.

وقال رئيس جمعية المهندسين المعماريين بجربة نزار العكاري أن هذه الندوة هي فرصة لصياغة تصور لجزيرة جربة في غضون 15 سنة مقبلة كمدينة ذكية وخضراء تحترم المحيط ومقتصدة للطاقة وتحترم تاريخها وتنظر للمستقبل.

وفي مداخلة قدمها بالمناسبة حدد المهندس خليل عطية المدينة الخضراء أو المدينة البيئية والمستدامة كمدينة تشترك وتساهم فيها كل الأطراف وفيها جودة حياة وتوفر كل الخدمات لكل المتساكنين بها دون اقصاء وهي مدينة تكون فيها البرمجة على منوال الاستدامة بما تأخذ بالاعتبار التنمية الاقتصادية واحترام العنصر البيئي والطبيعي والعنصر الاجتماعي والثقافي بتوفير السكن اللائق ومتنفس ومساحات خضراء ومسطحات مائية وتجد الفئات الضعيفة نفسها بها بان تنتفع بكل خدمات المدينة الى جانب توفر فرص الشغل وفرص
للتشبع بالثقافة.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 281974


babnet
All Radio in One    
*.*.*