المنستير: تنفيذ قرار بلدي لإزالة الأكشاك الواقعة خلف معلم الرباط الأثري واختيار موقع آخر لها

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/659706ff8358f5.42682510_hqmiekfpognlj.jpg width=100 align=left border=0>


نفّذت بلدية المنستير، اليوم الخميس، بالتنسيق مع مصالح الأمن الوطني قرار هدم ثلاثة أكشاك ودورة مياه واقعة خلف معلم الرباط الأثري وهي من مكوّنات مشروع تهيئة كرنيش القراعية الذي تقدمت أشغاله بنسبة 75 بالمائة ، وفق ما أفاد "وات"، محمود بنواس، المكلف بتسيير شؤون بلدية المنستير.

وأوضح بنواس أنّ بلدية المنستير أصدرت قرار الهدم، الذي صادق عليه والي المنستير بتاريخ 3 جانفى 2024، وأنّ وزارة الثقافة أصدرت قرارا بتاريخ 27 ديسمبر 2023 يقضي بإيقاف الأشغال ووقع في نفس اليوم عقد جلسة عمل طارئة بمقر ولاية المنستير وإيقاف الأشغال.





وتكوّنت لجنة فنية لدراسة موقع آخر يجمع المنتصبين السابقين، وقد تحوّلت، أمس الاربعاء، ميدانيا على عين المكان ووقع اختيار موقع آخر من شأنه إضفاء جمالية على المكان حسب المكلف بتسيير شؤون بلدية المنستير.

وقد اعترضت المقاول المكلف بتنفيذ مشروع تهيئة كرنيش القراعية، عدّة إشكاليات فنية خاصة التحت أرضية، مما اضطر المجلس البلدي، وبعد الرجوع إلى مكتب الدراسات المكلف بمتابعة انجاز هذا المشروع، الى القيام ببعض التحويرات التي من بينها توسعة مساحة الأكشاك بعد التفاوض مع المستغلين السابقين للأكشاك "مما أثار بعض الاضطرابات على مستوى موقع الأكشاك والمساحة، إذ تبيّن بالفعل خلال مرحلة بناء هذه الأكشاك بأنّها كبيرة وغير متلائمة مع المعلم الأثري الرباط" حسب محمود بنواس مقدرا أنّ أشغال مشروع تهيئة كرنيش القراعية تستكمل موفي مارس 2024.

وكان مشروع تهيئة كرنيش القراعية بالمنستير انطلق سنة 2016 بمبادرة من عادل الخبثاني والي المنستير الأسبق وأعلن رسميا عن تبني صندوق حماية المناطق السياحية له في 24 جانفى 2017 بمناسبة احتفال بلدية المنستير بمرور 130 سنة على إحداثها وانطلقت عندها الدراسات الأولية.

وتبنى المجلس البلدي سنة 2018 هذا المشروع الذي كان يمتد إلى غاية سطح جابر غير أنّه حسب الدراسات الأولية أصبح ينتهي إلى غاية ساحة 3 أوت باعتبار أنّ الاعتمادات التي خصصها صندوق حماية المناطق السياحية هي مليونين و500 ألف دينار.

وعرض هذا المشروع في ثلاثة مناسبات على وزارة السياحة بحضور جميع الوزارات المعنية، وعلى أنظار المجلس البلدي ووقع تكليف لجنة قيادة للنظر في مشروع هذه الدراسة، والتي تضم عددا من الخبراء والمهندسين بما في ذلك الهيئة الجهوية لعمادة المهندسين التونسيين بالمنستير، علاوة على عرض المشروع على جمعية صيانة مدينة المنستير قبل المصادقة النهائية عليه.

وقال رئيس جمعية صيانة مدينة المنستير، محمّد الحبيب الغالي، من جهته، لـ"وات"، أنّ الأكشاك التي عرضت عليهم كانت مساحتها 4 متر مربع ومن البناء الخفيف القابل للتفكيك غير أنّ التي أنجزت على أرض الواقع مساحتها 27 متر مربع ومن الاسمنت المسلح مما أدى إلى تشويه معلم الرباط الأثري معتبرا أنّ البلدية غالطت المجتمع المدني.

وأضاف الغالي بأنّ البلدية خالفت القانون إذ لابّد لها من الحصول على رخصة من المعهد الوطني للتراث عند البناء قرب معلم مرتب.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 279836


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female