انتخابات محلية : اليوم صمت انتخابي بعد اختتام الحملات الانتخابية ..

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/634d08da0bb4d1.30048532_pfjmlhqngeiok.jpg width=100 align=left border=0>




وغدا ينتخب التونسيون ممثليهم في المجالس المحلية

...

(وات/تحرير أحلام الجبري)- أنهى المترشحون لانتخابات المجالس المحلي ة، أمس الجمعة، حملاتهم الانتخابية، ودخلوا اليوم السبت في مرحلة الصمت الانتخابي، قبل أن يتوجه التونسيون غدا الأحد إلى مكاتب الاقتراع لانتخاب ممثليهم في هذه المج الس، التي ستشكل إل ى جانب انتخابات المجالس الجهوية ومجالس الأقاليم مراحل تشكيل المجلس الوطني للجهات والأقاليم، ثاني الغرفتين البرلمانيتين إلى جانب مجلس نواب الشعب.

ومن المنتظر أن يكون استكمال تركيز المجلس الوطني للجهات والأقاليم في ربيع 2024 ولن يتجاوز شهر أفريل المقبل، وفق ما صرح الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات محمّد التليلي المنصري لـ(وات).

واختلفت الحملة الانتخابية لانتخابات المجالس المحلية عن المحطات السابقة بالنظر إلى طبيعة هذه الانتخابات التي تعتمد أكثر على سياسة القرب والاتصال المباشر مع الناخبين المحليين.

وكان نسق الحملة بطيئا في أغلب الدوائر وشبه منعدم في عدد منها، وهو ما أرجعه المتابعون للشأن الانتخابي إلى صغر حجم الدوائر الانتخابية التي لا تحتاج إلى حملة مطولة ووجود دوائر بمرشح وحيد وكذلك لضعف سقف التمويل المحدد من قبل الهيئة.

وفضّل المترشحون، وفق ما صرحوا به لـ(وات)، التواصل مع المتساكنين في دوائرهم الانتخابية آخر أيام الحملة "حتى لا تطول الفترة ما بين اللقاء معهم ويوم الاقتراع وحتى لا ينساهم الناخبون".

وكان رئيس هيئة الانتخابات فاروق بوعسكر قال، في تصريح سابق ردا على توقعات من جمعيات مهتمة بالشأن الانتخابي بأن الحملة ستكون باهتة، "إن هذه الانتخابات المحلية لها خصوصية معيّنة وهي القرب وبالتالي لا ننتظر أن تكون حملة كبيرة في وسائل الإعلام السمعية البصرية الوطنية خاصّة ولا ننتظر أن يكون فيها إنفاق كبير لأنّ المترشّح سيعتمد على التواصل المباشر مع النّاخبين الذين سيكونون طبعا أبناء الحيّ والعمادة التي ينتمي إليها".

وشهد نسق الحملة الانتخابية في أيامها الأخيرة ارتفاعا ملحوظا مقارنة بالفترة الأولى، التي لم تسجّل سوى بضعة عشرات من الأنشطة، وفق ما أبرزه الناطق باسم الهيئة محمد التليلي المنصري أمس الجمعة في تصريح لـ(وات).

وأفاد بأنّ عدد الأنشطة التي سجلتها الهيئة بمناسبة الحملة الانتخابية بلغ، إلى غاية يوم 18 ديسمبر، 9800 نشاط.

وقال "إنّ الهيئة سجّلت 120 مخالفة، بينها 25 مخالفة تهم مواقع التواصل الاجتماعي و5 مخالفات تهم مترشحين أحيلت جميعها على النيابة العمومية.

وفي المقابل، تواصلت دعوات المقاطعة للاستحقاق الانتخابي من قوى المعارضة للمسار السياسي الجديد الذي يقوده الرئيس قيس سعيد، وفي مقدمتها جبهة الخلاص الوطني وتنسيقية القوى الديمقراطية والتقدمية إلى جانب ناشطين سياسيين وفي المجتمع المدني ومستقلين.

وبشأن هذه الدعوات، قال الناطق الرسمي للهيئة التليلي المنصري، في حديث لـ(وات)، "لن يكون لها تأثير على مسار الانتخابات المحلية نظرا إلى أنها انتخابات تقوم بالأساس على عامل القرب وتجري على الأفراد في دوائر ضيقة وتتسم بالتلقائية"، مضيفا أن "الدعوات لمقاطعتها لا معنى لها".

وبلغ عدد المترشحين المقبولين 7205، بينهم 1028 مترشحا للقرعة من ذوي الإعاقة، و68 ترشحا لمواطنين من ذوي الإعاقة للانتخابات المباشرة للمجالس المحلية. كما أن العدد الأكبر للمترشحين ينتمون إلى الفئة العمرية من 36 إلى 60 سنة وأغلبهم من الذكور بنسبة 86 فاصل 6 المائة.

وسيجري انتخاب أعضاء المجالس المحلية يوم 24 ديسمبر باعتماد طريقة الاقتراع على الأفراد في 2155 دائرة انتخابية محلية ستفضي لتركيز 279 مجلسا محليا.

مع العلم أن 54 بالمائة من الدوائر، وعددها 1148 دائرة، يمكن أن تشهد تنظيم دورة ثانية، وفق ما أعلن عنه رئيس الهيئة فاروق بوعسكر في وقت سابق.

أما المترشحون للانتخابات المحلّية بالقرعة من ذوي الإعاقة والبالغ عددهم 1028، سيتم الاختيار من بينهم يوم الانتخابات 24 ديسمبر الحالي بكلّ الهيئات الفرعيّة بحضورهم أو من يمثّلهم وبحضور عدل منفّذ، وسيكون الإعلان الرّسمي عن النتائج الأولية الخاصّة بهذه القرعة يوم 27 ديسمبر 2023 الجاري، حسب تصريح للناطق الرسمي باسم الهيئة.

وخصصت الهيئة 4685 مركز اقتراع و 8190 مكتبا ، مع الإشارة إلى عدم وجود دوائر بيضاء، حيث فتحت الهيئة مراكز حتى في العمادات التي لا توجد فيها مدارس، وذلك باستغلال فضاءات أخرى مثل المستوصفات، وحتى بنصب خيام انتخابية تحت إشراف الوحدات العسكرية.

وسخرت الهيئة لأداء هذه المهمة 34 ألفا و384 عونا في مراكز ومكاتب الاقتراع، وقبلت أكثر من ثلاثة آلاف مطلب اعتماد لصحفيين محليين وأجانب لتغطية الانتخابات والدخول لمكاتب الاقتراع.

ويبلغ العدد الجملي للناخبين 9 ملايين و79 ألفا و271 ناخبا (51 بالمائة منهم من الإناث) وينتمي 47 بالمائة منهم إلى الفئة العمرية ما بين 36 و60 سنة. كما تم تحديد العدد الأقصى للناخبين بمكتب الاقتراع في حدود 1600 ناخب.

ويشار في هذا السياق إلى أنه "لا يرسم بسجلّ النّاخبين وفق الفصل 6 جديد من القانون الانتخابي بعد تنقيحه وفقا للمرسوم عدد 55 لسنة 2022 ، الأشخاص المحكوم عليهم بعقوبة تكميليّة على معنى الفصل 5 من المجلّة الجزائيّة، تحرمهم من ممارسة حقّ الانتخاب إلى حين استرجاع حقوقهم، والأشخاص المحجور عليهم، والعسكريّون المباشرون والمدنيّون مدّة قيامهم بواجبهم العسكري وأعوان قوّات الأمن الدّاخلي المباشرون.

وعملت هيئة الانتخابات على إتاحة فترة مطولة لتحيين مراكز الاقتراع على ثلاث فترات تمتد على 53 يوما، وهو ما مكن من تسجيل 864 ألفا و673 عملية تحيين لمراكز اقتراع الناخبين للانتخابات المحلية، وتسجيل مليونين و661 ألفا و62 عملية تثبت من مركز الاقتراع عبر الإرسالية المعدّة للغرض، "وهو ما يعكس اهتمام الناخب التونسي بهذا الاستحقاق"، وفق تقدير رئيس الهيئة.

وسيكون الإعلان عن النتائج الأولية لانتخابات المجالس المحلية يوم 27 ديسمبر الحالي.

وسيجري الإعلان، بعد الخضوع لفترة النزاعات أمام المحكمة الادارية وبعد صدور الاحكام الباتة، عن الأحكام النهائية في أجل أقصاه 27 جانفي 2024، تليها مباشرة الدورة الثانية في الدوائر الانتخابية التي لا يفوز فيها مترشح بالأغلبية المطلقة.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 279236


babnet
All Radio in One    
*.*.*