السفير الفرنسي يؤكد أن السياح الفرنسيين يفضّلون الوجهة التونسية وسيعودون لها بمجرد تحسن الوضع الصحي

وات - قال فرنسا بتونس، اندريه باران، في تصريح لـ"وات"، على هامش زيارة أدّاها، اليوم الجمعة، إلى مدينة المنستير، إنّ "الوجهة التونسية وجهة مفضّلة للسياح الفرنسيين الذين سيعودون مجدّدا لقضاء عطلتهم فيها بمجرد تحسن الوضع الصحي"، وفق تعبيره.

وزار السفير الفرنسي ضريح الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة، وبالمدينة العتيقة بالمنستير مقر جمعية صيانة المدينة، وحومة الشراقة، وحومة الطرابلسية، ودار الضيافة "دار بنتي" بحومة باب الغربي، كما اطّلع على مكوّنات مشروع لبلدية المنستير لإحياء المدينة العتيقة.

وأفادت كاهية مدير الأشغال ببلدية المنستير، وفاء قندوز، في تصريح لـ"وات"، أن بلدية المنستير شاركت في شهر أكتوبر 2021 بمشروع في برنامج إحياء المراكز العمرانية القديمة الذي تساهم في تمويله الوكالة الفرنسية للتنمية والبنك الأوربي للاستثمار وهو حاليا في مرحلة فرز العروض وينتظر الإعلان عن المشاريع الفائزة منتصف ديسمبر المقبل.

وتبلغ الكلفة الجملية لمشروع بلدية المنستير 7 ملايين و700 ألف دينار منها 5 ملايين دينار منحة من الدولة التونسية في حال فاز مشروع البلدية.
وتشمل مكوّنات المشروع تحسين البنية الأساسية من شبكات عمومية وتبليط وإحداث فضاءات للتلاقي داخل المدينة العتيقة علاوة على جانبه الاقتصادي حيث سيقع إحداث دار الحرفي المبدع، ومعهد بلدي للموسيقى، وورشة لفن الطبخ، ورواق عرض، وسوق صغيرة ستجمع صغار التجار المتجوّلين، وسيساهم هذا المشروع في إحياء المدينة العتيقة والمدينة عامة مع ضمان مداخيل للبلدية.
وسيساهم المشروع كذلك في المحافظة على التراث، حيث يشمل ترميم وصيانة بعض المعالم التاريخية بالمدينة العتيقة "الصباطات"، وأبواب المدينة التي سيقع إبرازها بتركيز إضاءة خاصة وذلك بالتعاون مع المعهد الوطني للتراث، علاوة على جانبه البيئي من خلال تركيز شبكة إنارة "فوتو فلتايك".
من جهته، ذكر رئيس جمعية صيانة مدينة المنستير، الناصر اللطيف، لـ"وات" أنّ السفير الفرنسي اطلع بمقر جمعية الصيانة وهي معلم تاريخي كانت دار الشرع في السابق، على مشاريع وبرامج جمعية صيانة مدينة المنستير المنجزة للمحافظة على التراث المادي واللامادي، وعلى بعض الأكلات المحلية والحلويات التقليدية التونسية التي أعدتها بالمناسبة جمعية فن الطبخ للجميع.