انخفاض عيادات الطب النفسي للاطفال بالرازي إلى أقل من 04 آلاف عيادة لايعكس حقيقة الصحة النفسية خلال جائحة كورونا (رئيسة القسم )

وات -
تراوحت عيادات الطب النفسي للاطفال بقسم الطب النفسي للاطفال والمراهقين بمستشفى الرازي ما بين 03 و04 الاف عيادة منذ بداية جائحة كورونا مسجّلة بذلك انخفاضا مقارنة بعدد العيادات السنوات المنقضية ، وفق تصريح رئيسة قسم الطب النفسي للاطفال والمراهقين الدكتورة اسماء بودن لصحفية مكتب (وات) بمنوبة.
واوضحت خلال افتتاح وحدة ابن خلدون للايواء بقسم محمد البشير حليم للطب النفسي للاطفال بمستشفى الرازي ، اليوم الثلاثاء، ان انخفاض عدد العيادات خلال جائحة كورونا أي خلال السنة المنقضية وبداية السنة الحالية مقارنة بالسنوات المنقضية ، لا يعكس حقيقة الصحة النفسية للاطفال التي تقهقرت خلال الجائحة، بارتفاع عدد الحالات، مع تعكر حالات الكثيرين منهم، وخاصة من حاملي طيف التوحّد واصحاب الحالات المرضية الصعبة.
واوضحت خلال افتتاح وحدة ابن خلدون للايواء بقسم محمد البشير حليم للطب النفسي للاطفال بمستشفى الرازي ، اليوم الثلاثاء، ان انخفاض عدد العيادات خلال جائحة كورونا أي خلال السنة المنقضية وبداية السنة الحالية مقارنة بالسنوات المنقضية ، لا يعكس حقيقة الصحة النفسية للاطفال التي تقهقرت خلال الجائحة، بارتفاع عدد الحالات، مع تعكر حالات الكثيرين منهم، وخاصة من حاملي طيف التوحّد واصحاب الحالات المرضية الصعبة.
واشارت الى ان عدد العيادات في هذا الاختصاص ، يتضاعف سنويا ومنذ 2011 ، بثلث العدد ، لكنه انخفض منذ 2020 ، نتيجة تاثير الوضع الصحي ،وتزايد المخاوف من العدوى وتجنب التنقل الى المستشفى، رغم مواصلة نشاط القسم ودون انقطاع خلال الجائحة .
ورجّحت اسباب الانخفاض ايضا، الى نقص تنقل عائلات الاطفال المرضى نفسيا من الولايات الاخرى الى منوبة ، فضلا على ضعف موارد اغلب العائلات المادية وتأثّرها بالجائحة اجتماعيا واقتصاديا ،والذي انعكس بدوره على نفسية الاطفال وعمّق وضعهم النفسي .
واضافت، ان حاملي طيف التوحد والتغيير الفجئي لنمط يومهم العادي، بحرمانهم من التقويم والمتابعة والحضور بالمراكز المختصة ، هم اكثر الفئات تأثّرا ، فضلا عن ابناء العائلات التي سجلت اصابات بالكورونا او حالات وفيات وفقدان لافراد منها جراء الفيروس، وابناء العائلات محدودة الدخل الذين انعكس الضغط النفسي والقلق الذي اصاب اوليائهم على حالتهم النفسية ،في غياب التدخل النفسي والاحاطة اللازمة.
وبينت، ان العائلة التونسية عموما واعية بالتغيّرات النفسية للابناء ، والتي يعبّرعنها هؤلاء على خلاف الكهول بسلوكات عنيفة تتمظهر غالبا في الرفض الشديد، والتغيير في النمط الغذائي، والعزوف عن الدراسة، ثم تراجع النتائج الدراسية ،وغيرها من السلوكات والعلامات غير المألوفة.
واعتبرت ان ما يعيق العائلات التونسية رغم تفهمها بحاجة ابنائها للتدخل النفسي العلاجي ،وانفتاحها الكبير على هذا الاختصاص، هو نقص عيادات الطب النفسي بالمستشفيات العمومية وداخل الجهات خاصة .
ودعت بودنّ مصالح وزارة الصحة، الى العمل على تعميم أقسام الطب النفسي والعيادت في المستشفيات العمومية، امام حجم الطلب على هذا الاختصاص، مشيرة في الغرض الى ان اجال مواعيد عيادات الطب النفسي الخاصة ،وخاصة في العاصمة يصل الى ستة اشهر، وهو مايؤكد وفق تعبيرها ،حجم الانفتاح على هذا الاختصاص والحاجة الملحة له في السنوات الاخيرة .
يذكر ان قسم الطب النفسي للاطفال والمراهقين بمستشفى الرازي واصل نشاطه بشكل عادي طيلة جائحة كورونا ، وأمّن العلاج لفائدة الاطفال مرضى نفسيا، من أجل حمايتهم من تعكر حالتهم النفسية ،وذلك رغم تسجيل اصابات في صفوف الاطار الطبي وشبه الطبي بفيروس كورونا في العيادات الخارجية بالقسم .
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 220237