المشيشي: الحكومة لا تطرح على نفسها التعامل مع الحراك الاجتماعي بمقاربة أمنية

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5fc2179af06295.03677137_fegjqhkmoplin.jpg width=100 align=left border=0>


وات - متابعة - قال رئيس الحكومة هشام المشيشي " قد ضاق شعبنا ذرعا من انعدام الاستقرار السياسي الذي يمثّل المعضلة الحقيقيّة امام كل الإصلاحات" معتبرا أن الصراعات وانعدام الثقة بين الفرقاء السياسيّين يضاعف الضغط على واقع البلاد الاجتماعي والإقتصادي المضغوط أصلا.

وأكد المشيشي لدى تقديمه صباح اليوم السبت خلال الجلسة العامة بمجلس نواب الشعب لبيان الحكومة حول مشروع ميزانية الدولة والميزان الاقتصادي ومشروع قانون المالية لسنة2021 ، أن الحكومة "تعمل على بناء الثقة عبر الحوار والتشاور المتواصلين ونسعى إلى تطوير العلاقة وتدعيم الارتباط بين الحكومة وشركائها السياسيين"، داعيا كل التونسيين والشركاء الاجتماعيين وكافة المنظمات والأحزاب السياسية والمجتمع المدني إلى ضرورة العمل المشترك على بناء برنامج وطنيّ رائد وطموح، يجمّع، لا يقصي أحدا ويستجيب لتطلّعات بنات وأبناء الشعب.





وبعد ان ذكر بأن الحكومة طرحت حوار إقتصاديا وإجتماعيا حول قانون المالية ومخطط التنمية، لفت رئيس الحكومة إلى أنها تبسط يدها لكلّ مبادرات الحوار البناءة و تدعمها، ومتعهدا بأن تكون هذه الحكومة حكومة العمل والإنجاز وأن تواصل التعامل "بنفس الجرأة وبأكثر عزيمة وأكثر إصرار على التغيير، بأكثر إيمان بالإنتقال الديمقراطي وبضرورة تكريس كل مبادئ دستور"، حسب قوله.
وبخصوص التعامل مع الحراك الاجتماعي قال المشيشي " بالنسبة لهذه الحكومة، لم يطرح يوما أن تتعاطى مع الحراك الإجتماعي السلمي بمقاربة أمنيّة متغطرسة، هذا لا يليق بتونس الديمقراطية، وبتونس المدنيّة، ولا يليق بتونس المتسامحة، و لا يتماشى مع مقاربتنا التشاركية"، مضيفا أن "زمن التعاطي الأمني الصرف ولّى وإنتهى، وأن الديمقراطية تقتضي وجوبا تشريك الجميع، ليس بمنطق الحاكم والمحكوم وإنما بمنطق التشارك في بناء الوطن وفق رؤية تنموية شاملة وأولويات يساهم في ضبطها أبناء وبنات الجهات لأنفسهم، بالتنسيق مع مختلف الهياكل المركزية والجهوية والمحليّة وبالتعاون مع المنظمات الوطنية" .
واعتبر أن الجميع شركاء في الوطن، ومن حقّ كل مواطن أن يتمتّع بثروات هذه البلاد على قدر السواء أيّا كانت جهته وأيّا كان إنتماؤه، مؤكدا أن الدولة لم ولن تخضع لا للإبتزاز ولا للمحاولات البائسة لليّ الذراع، ولكنها في المقابل لا تقبل إلاّ بالتشارك والحوار وتواجه العنف بقوة القانون، وذلك اعتبارا بأن التنمية لا تتحقق إلا في مناخ هادئ تتضافر فيه جهود الجميع بروح تشاركيّة مسؤولة في إطار منهجيّة حوكمة جديدة.

وذكر بأنه كان عرض على الولاّة خلال الاجتماع بهم الأسبوع الماضي الخطوط العريضة لبرنامج الحكومة في هذا الصدد، ومن أهمّ نقاطه تفعيل اللجان المشتركة بين السلط المركزية والسلط الجهوية والمحلية ومختلف مكونات المجتمع المدني والقوى الحية الناشطة في مختلف الجهات، داعيا ممثلي الشعب إلى الإنخراط مع بقية هياكل الدولة في هذا البرنامج الوطني التشاركي "الذي يضع المواطن في قلب المنظومة التنموية ويعمل على فكّ العزلة عن الجهات وخلق فرص تعاون وتنمية مشتركة بين المركز والجهة من ناحية، وبين الجهات بين بعضها البعض من ناحية أخرى" وقال "كلنا اليوم مسؤولون عما وصلت إليه تونس، وحتى إن لم نكن مسؤولين عن نتائج السياسات غير الموفّقة، فإنّنا مسؤولون عن تحمل تبعاتها وإصلاحها "، مشيرا الى أن البلاد تفرض اليوم الخوض في معركة مفصلية للخروج من الوضعية الحرجة التي تمر بها، وأن الشعب ينتظر أن يرى نتائجا ملموسة وإنجازات على أرض الواقع ويريد حلولا حقيقية لمشاغله.

وبين في هذا الصدد أن الدولة المسؤولة لا يمكن أن تقبل إن تكون عبئاً على مواطنيها خاصة عبر هذا العجز المزمن والمقيت في المؤسسات العمومية ، مبينا أن الحكومة ستعمل على حماية هذه المؤسسات وستقوم بالتدقيق في المؤسسات العمومية وننشر التقارير بكل شفافية وتطوير حوكمتها وسياستها في الموارد البشرية لتحافظ على الكفاءات وتطورها.




المشيشي: الحكومة لا تطرح على نفسها التعامل مع الحراك الاجتماعي بمقاربة أمنية

أكد رئيس الحكومة هشام مشيشي، اليوم السبت، خلال الجلسة العامة للنظر في مشروع ميزانية الدولة ومشروع الميزان الإقتصادي ومشروع قانون المالية لسنة 2021، أن حكومته لا تطرح على نفسها معالجة الحراك الاجتماعي وفق مقاربة أمنية وإنما وفق رؤية تنموية تشاركية شاملة وقال المشيشي "زمن التعاطي الأمني الصرف ولّى وانتهى والديمقراطية تقتضي وجوبا تشريك الجميع ليس بمنطق الحاكم والمحكوم وإنما بمنطق التشارك في بناء الوطن وفق رؤية تنموية شاملة"، مشيرا إلى سعي الحكومة للتنسيق مع مختلف الهياكل المركزية والجهوية والمحلية ومع المنظمات الوطنية لتحقيق التنمية ولئن أقر رئيس الحكومة بحق كل المواطنين في التمتع بالثروات الطبيعية للبلاد مهما كانت الجهات المنتمين إليها، فإنه شدد على أن الدولة لن "تخضع لا للابتزاز ولا للمحاولات البائسة للي الذراع"، كاشفا أن الدولة ستواجه العنف بقوة القانون باعتبار أن "التنمية لا تتحقق إلا في مناخ هادئ تتظافر فيه مجهودات الجميع" وذكّر في هذا الصدد بدعوته الولاة، الأسبوع الماضي، إلى تفعيل اللجان المشتركة بين السلط المركزية والسلط الجهوية والمحلية ومختلف مكونات المجتمع المدني والقوى المدنية الناشطة بمختلف الجهات قصد دفع التنمية، مطالبا أيضا من نواب البرلمان بالانخراط في هذه المجهودات لإرساء العدالة الاجتماعية وأكد أن حكومته ضمّنت في قانون المالية لسنة 2021 العديد من الاجراءات التي من شأنها أن تدفع التنمية الجهوية، مشيرا إلى دعم نفقات التنمية وإصلاح منظومة الدعم الذي طال انتظاره وتوجيهه إلى مستحقيه الفعليين ومواصلة الإصلاح الجبائي وإصلاح الإدارة والتشجيع على الاستثمار والتصدي للتهرب الجبائي وقال إن الحكومة ستعمل على رفع كل العوائق الإدارية والبيروقراطية للتسريع في نسبة إنجاز المشاريع المبرمجة باعتبار أن عديد المشاريع التنموية تصطدم بالكثير من العراقيل والعوائق التي تحول دون تنفيذها، مشيرا إلى أنه سيتم اعتماد مقاربة تنموية تشاركية لدفع عجلة الاستثمار والتمنية في الجهات وشهدت عديد الولايات التونسية على غرار ولايتي الكاف وباجة مؤخرا احتجاجات اجتماعية عارمة للمطالبة بدفع التنمية والاستثمار، منددين بتدهور كل المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية في جهاتهم نتيجة ارتفاع نسب الفقر والبطالة وتدهور البنية التحتية، محمّلين الحكومات المتعاقبة بعد الثورة مسؤولية الوضع البائس خميس





Comments


1 de 1 commentaires pour l'article 215889

Sarramba  (Italy)  |Samedi 28 Novembre 2020 à 13:23           
فهمنا... في المستقبل أصبح تعامل الدّولة والحكومة على كلّ من يخترِقْ القانون و يضرّ بِ مصالح ومرافق الدّولة والوطن وسلامة الشعب... "ببناء الثّقة عبر الحوار والتشاور المتواصل، والسّعي الى تطوير العلاقة وتدعيم الارتباط بين الحكومة وشركائها السّياسيين"... هل اتحاد الخراب والفساد والافلاس من الفرقاء السياسيين أو من أذل الأعداء للوطن وشعبه؟؟؟... في الانتظار، تذهب الدولة واقتصادها الى الجحيم
لا هيبة لدّولة الا بتطبيق القانون والدّستور حرفيا على الجميع و بدون هوادة
لاحول ولا قوة الا بالله


babnet
*.*.*
All Radio in One