ألف تحية وتحية الى الجميع والبداية مع هذا الخبر -القروي رئيس -لنتركه جانبا .وتخيل أنك التقيت صديقا حميما في الطريق وما ان اقتربت منه لتحتضنه حتى ألقى في وجهك بأفعى قاتلة وطبعا بسرعة البرق ستقفز في أي اتجاه ضمانا لبقائك على هذا الكوكب لمدة أخرى .وتخيل لو طرحت عليك مسألة -واحد زائد واحد -ستجيب بسرعة وتلقائية طبعا اثنان .ولكن لو طرحت مسألة 19 ضارب 19 .أكيد سيكون الأمر مختلف فهي عملية ضرب وتتطلب تشغيل
الدماغ وما ينتج عنها من انقباض لعضلاتك واتساع بؤبؤيك وتقطب جبينك وتسارع نبضات قلبك .ومختصر هذا اللف والدوران هو التأكيد بأننا نمتلك أكثر من نظام للتفكير .من الغريزي البالغ السرعة الى التلقائي اللاواعي والأكثر شيوعا في حياتنا اليومية الى نظام التفكير البطيء الواعي العقلاني .لنصل الى خبرة القروي في التلاعب بنظام التفكير السريع للناخب ونجح به في الدفع بالسبسي لقصر قرطاج .وهو يكرر نفس التلاعب ويستهدف حصريا
نظام التفكير السريع التلقائي والبسيط الغير عقلاني .ولمجابهته وكشف خدعه السحرية من الضروري معرفة كل ناخب ونظام تفكيره البالغ النشاط والخامل أو المحيد تماما .

نقول للقروي: ذيل الكلب لا يستقيم حتى لو وضعته في قصبة لمدة مائة سنة ...

لا أظن أن الناخب التونسي بهذه السذاجة كي ينتخب هذا المتخلف عقليا.

ننتظر من الشعب التوتسي أن يصلح المسار الديموقراطي وينتخب من هم مع الثورة ومع الديموقراطية وحرية الصحافة ...

مازلنا ننتظر هبة من الشعب التونسي لانتخاب الدكتور المرزوقي الذي أثبت الزمن أنه لا يكذب وهو الوحيد الذي لا يتلون ولا يعتمد على المال الفاسد !

اليوم في تونس ليس هناك أي شخصيۃ سياسيۃ تميزت بقدرۃ إقناع , بأنها في صورۃ إنتخابها , لا تكون الماضي و لا الحاضر التعبان . كلهم في خربقۃ و من خربقۃ لأخری . و كل هذا قد يدفع بالبجبوج , ليسيل لعابه لولايۃ ثانيۃ . فيرتبك المشهد أكثر . و تصبح خارطۃ الدورۃ الأولی من الإنتاخبات الرءاسيۃ ليلۃ النتاءج , ما عندك فيها ما تختار . ربما الأول لا يصل لي نصف مليون شخص .

أعتقد أن نتاءج الإنتخابات التشريعيۃ , ستكون حاسمۃ , في حضوض المرشح الرءاسي في المرتبۃ الأولی للدورۃ الأولی من الرءاسيات.
.

فهمتشي حاجة ؟