ولفت المزوغي في سياق متصل إلى وجود فريق من الخبراء المنتمين للمعهد الوطني للتراث منذ أسبوعين على عين المكان للقيام بالحفريات الأساسية وذلك بعد أن توقّفت أشغال بناء المركّب الذي تمتد مساحته على كامل الغابة المحاذية لمستشفى الحروق والإصابات البليغة ببن عروس (25 هكتارا) بعد أن كشفت الحفريات الأوّلية عن وجود آثار تحت أرضية المشروع.

وكان والي بن عروس، عبد اللطيف الميساوي أكد قبل ذلك في تصريح لــــ(وات) بالجهة، على تميّز موقع هذا المشروع بالنظر لقربه من الطريق السريعة أ1، مشيرا إلى سهولة النفاذ إليه سواء من قبل متساكني إقليم تونس الكبرى أو الولايات المجاورة لكونه نقطة تقاطع عدد من الطرقات الفرعية الى جانب قربه من عدد من المؤسسات التربوية والجامعية.
وقد تحوّل سفير الصين في تونس ووفد مرافق له يوم 4 جانفي 2019 الى ولاية بن عروس لمعاينة المساحة المخصصة للمركب الشبابي والرياضي وذلك بعد استكمال الإجراءات الفنية والدراسات وإبرام العقد التنفيذي الخاص بالمشروع الذي تبلغ كلفة إنجازه حوالي 93 مليون دينار.
يشار الى انه سيتم تخصيص 3 هكتارات من المساحة الجملية للبناءات في شكل مساحة مغطاة تتكون من مسبح ومرافق تابعة له، ومبنى للإدارة، وقاعات متعدّدة الوظائف، ومكتبة للوسائط المتعددة، وقاعة عروض تتسع لأكثر من 500 مقعد، إلى جانب قاعات رياضية داخلية ومنطقة تمارين وترفيه ''بولينغ ومشرب''.
كما تشتمل المساحة المغطاة للمشروع على قاعة انتظار، وفضاء العاب للأطفال، وحجرات ملابس تابعة للملاعب الخارجية، ووحدة سكنية للإيواء تضم 50 غرفة مزدوجة تتّسع لـ100 سرير ومطبخ ومطعم.
ويتكون البرنامج الوظيفي للفضاءات الخارجية من ملعبين لكرة القدم المصغرة، وملعب لكرة اليد، وآخر للكرة الطائرة، وقاعة كرة السلة، إلى جانب ملعبين للتنس، وفضاء للتزلّج وتقدر المساحة الجملية بنحو 6500 متر مربع.
وكان من المتوقع ان يتم الانطلاق فعليا في الأعمال التحضيرية الخاصة بالمشروع من خلال الشروع في تسييج وتهيئة الأرضية التي سيقام عليها المشروع الا أن الأشغال توقفت يوم 9 جانفي الفارط بسبب الكشف عن وجود آثار تحت الارض المخصّصة للغرض.
سارة/جود