المنصف المرزوقي : الإصرار على انهاء مسار العدالة الانتقالية محاولة فاشلة لاستعادة النظام البائد وإغلاق قوس الثورة

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/moncefle280516x1.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - اعتبر رئيس حزب حراك تونس الإرادة، المنصف المرزوقي، أن "إصرار بعض القوى السياسية لإنهاء مسار العدالة الانتقالية محاولة فاشلة لاستعادة النظام البائد وإغلاق قوس الثورة "، وأكد " تضامنه التام مع هيئة الحقيقة والكرامة ورئيستها سهام بن سدرين، قائلا " رفضتم العدالة الانتقالية القائمة أساسا على المحاسبة والمصالحة فلتكن عدالة فقط ومحاسبة للفاسدين دون مصالحة ".

وأشار المرزوقي، خلال لقاء إعلامي انتظم ظهر اليوم الأربعاء بمقر الحزب بالمنزه السادس من ولاية أريانة، إلى أن "ما حصل في الآونة الأخيرة تحت قبة البرلمان من قبل بعض النواب لإفشال مسار العدالة الانتقالية، خرق واضح للقوانين والدستور"، محملا رئيس البرلمان محمد الناصر المسؤولية في ذلك بقوله" رئيس البرلمان تخطى الاجراءات والقوانين لخدمة أجندة سياسية مكشوفة للشعب التونسي".





ونوه في المقابل بموقف أطراف سياسية دافعت عن مسار العدالة الانتقالية، مشيرا إلى أن "جلسة التصويت للتمديد بسنة من عدمه لهيئة الحقيقة والكرامة أعادت عملية الفرز بين من تطلعوا للاستبداد وللمنظومة السابقة وبين من دافعوا بكل قواهم للمحافظة على مكتسبات الثورة والمسار الديمقراطي".
واستعرض المرزوقي في جانب آخر الوضع السياسي العام بالبلاد الذي وصفه بـ"الدقيق"، مشيرا إلى "اهتزاز" سمعة تونس في الخارج وانعدام الاستقرار، وفق تعبيره.
وقال إن مسألة العدالة الانتقالية "ليست سوى سلسلة من حلقات مترابطة أرادتها النخبة السياسية الحاكمة لتضليل الشعب التونسي والقضاء على أحلامه في تحقيق الديمقراطية والاستقرار السياسي ".

وأشار في هذا الصدد إلى ما أسماه بالخطوات "التضليلية" التي وقع اتخاذها لتحقيق "مصالح ضيقة" من ذلك قانون المصالحة أو كما وصفه بـ"قانون تبييض الفساد"، واستقالة شفيق صرصار وعضوين معه من الهيئة المستقلة للانتخابات ومحاولات تغيير النظام السياسي وإعاقة تركيز المحكمة الدستورية وعدم التصويت على التمديد لهيئة الحقيقة والكرامة".

ولاحظ المرزوقي أن الشعب التونسي يشعر بالإحباط من النخبة السياسية، داعيا الأطراف الرافضة لما وصفها بـ"مهزلة الديمقراطية" الى التوحد والاستعداد للحكم سنة 2019 وتقديم البدائل للشعب التونسي بغض النظر عن الالتزامات الحزبية، وذلك في إطار "الديمقراطية الحقيقية التي تراهن على العدالة الاجتماعية والقطع مع المنظومة السابقة"، وفق تعبيره.
كما دعا إلى "النأي بالبرلمان عن الحسابات الحزبية الضيقة وتطبيق القوانين حتى يكون هيكلا مشرفا تصاغ فيه القوانين وتطبق، وليس مكانا لهتك الأعراض وتصفية الحسابات".


Comments


5 de 5 commentaires pour l'article 158627

Hamedmeg  ()  |Jeudi 29 Mars 2018 à 21:32           
لم نسمع صوتك عند إظراب المعلمين و حجبهم لأعداد أبناءنا ، يا صاحب الثلاثين مليون شهريا أم تراك لا يهمك مستقبل أبناءنا و مستقبلك السياسي أهم ؟؟؟ ألا لعنة الله على الخائنين

Kerker  (France)  |Jeudi 29 Mars 2018 à 14:18           
إنّي آمر بإنشاء هيئة تطمس الشّرطة السّياسية المتزامنة مع المستعمرات الإقتصادية الغربية. علينا أن نراقب و نحمي حاضرنا و نغلق الأبواب في وجه كلّ معتد أثيم قبل كلّ شيء.

Mandhouj  (France)  |Mercredi 28 Mars 2018 à 22:19 | Par           
يجب أن نفهم أن لا أحد يقدر علی الوقوف ضد إستكمال المسارات . لا البترو دولار الإماراتي و لا السعودي .. الأورو الأوروبي ليس في مصلحۃ دوله أن تسقط تونس في مربع الفتنۃ .. عهد الإستعمار كما عهدناه إنتهی .. اليوم و بعد عهود العملاء , ندخل في عهد علاقات التأثير .. من يجرء أن يوءثر علی الآخر أكثر ؟ لكن الجميع مقتنع أنه لا عودۃ للأفكار الشعوبيۃ و العنصريۃ لتحكم الدول , هذا شعوب أوروبا الجنوب تتصدی له .. أيضا حكام الشمال كما حكام الجنوب ( أكثر الأحزاب السياسيۃ التي ستتداول علی السلطۃ , يسار يمين ) فهموا أن التأثير و نوعيۃ العلاقات التي سيفرضها سيكون لكلا الجهاتين .. الجميع سيتأثر بالآخر.. هناك من يوءثر أكثر , نعم , لكن سيكون هناك نوع من التوازن .. لأن الكل يستحق للآخر . . ثم في دول المتوسط , الثورۃ التونسيۃ خلقت و فرضت باب الديمقراطيۃ للجميع . و من يقول ديمقراطيۃ للجميع يقول مراجعات .. مراجعات في العلاقات , مراجعات تاريخيۃ لصالح كل الشعوب .. و هذا رغم عدم تداوله كثيرا لدی الساسۃ الغربيين , لكنهم مقتنعون بضرورۃ هذا التحول .. لا أحد يمكن أن يعيش بدون الآخر .. نحن في عالم مفتوح , نحن في ثورۃ صناعيۃ من الجيل الرابع , نحن في حرب عالميۃ ضد الإرهاب , ضد التطرف , و كل هذا يستوجب تقارب الشعوب و يفرض تفاهمات جديدۃ بين الأنظمۃ , تكون في صالح الشعوب ..

Tounsimuslim2014  (Tunisia)  |Mercredi 28 Mars 2018 à 21:28 | Par           
لحد الان المباراة في صالح الثورة المضادة، لأن الثوار متخالفين و غير متحدين ولن يصمدوا أمام البترو دولار الاماراتي و الأورو الفرنسي و الاعلام الذي يشيطن كل من يقف مع مصالح الشعب التونسي و يدعم الاستعمار يحب على سهام بن سدرين كشف جميع الملفات لكي تثبت شرعيتها أمام الشعب التونسي، ثم يجب نشر القائمة السوداء الصحفيين و غيرهم. السرعة القصوى مطلوبة، لان الدولة تحت سيطرة التجمع، و بالتالي سوف يقطع الماء و الكهرباء و الرواتب والميزانية على الهيأة، hurry up hurry up hurry up!!!!!!!!!!!!!!!

Mandhouj  (France)  |Mercredi 28 Mars 2018 à 20:48 | Par           
إغلاق قوس الثورۃ هذا منامۃ عتارس , و ليس في صالح أي طرف سياسي, لأن التاريخ لا يعود إلی الوراء .. ثم ليس في صالح جيراننا, الجزاءر , فرنسا, إيطاليا , و كل دول أوروبا .. جيراننا يريدون تونس تساهم في أمن المنطقۃ المتوسطيۃ , أمن غذاءي , أمن قومي لكل الدول , خاصۃ المحيطۃ بنا .. و هذا فرنسا و الجزلءر و إيطاليا و ألمانيا و إسبانيا و البرتغال يفهمون هذا .. و هذا هو التوجه العام .. مستقبل دول المتوسط في التعامل و التضامن .. ثم نصيحۃ للجميع , التاريخ يكتب بهدوء, كل ما سيخرج من ملفات داخليۃ و خارجيۃ , ستتعاون كل الأطراف لفهمه , و إستخلاص العبر , و تحديد المسوءوليات , و منوال حلحلۃ تلك المعضلات سيكون تشاركي في الداخل كما في الخارج .. إذا الرجاء عدم الذهاب إلی التشنج و التهور .. نحن شعب السلم , و شعوبنا الجارۃ من كل جهۃ هي شعوب سلم .. و الأنظمۃ ليس لها خيار سوی الحفاظ علی شعوبها و علی السلم في المنطقۃ . لا عودۃ للدكتاتوريۃ .. المستقبل في المساهۃ و العمل .


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female