شوقي الطبيب: لوبيات الفساد ما زالت متنفذة في مفاصل الدولة لاسيما في الإدارة والإعلام

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/tebible010318cx1.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - أكد رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد شوقي الطبيب، أنه رغم المكاسب التي حققتها الهيئة منذ تأسيسها كإرساء رأي عام وطني مناهض للفساد، وتحسين الترسانة التشريعية في هذا الإتجاه، وإبرام اتفاقيات شراكة مع عدد من مكونات المجتمع المدني والهياكل العمومية والمؤسسات الجامعية، إلا أن لوبيات الفساد ما زالت متنفذة في مفاصل الدولة لاسيما في الإدارة التونسية والإعلام، مبرزا ضرورة رقمنة الإدارة وإحداث منصات رقمية بخصوص الصفقات والشراءات العمومية.

وأضاف الطبيب، لدى إفتتاحه اليوم الخميس بصفاقس، أشغال ملتقى علميا حول "مكافحة الفساد : القانون، الواقع والتحديات"، ان مكافحة الفساد "هي بمثابة طريق طويلة وسط الصخر تتطلب تضافر جميع الجهود لقطعها، وهي أيضا مقاربة تشاركية لارساء ثقافة مواطنية تجنب ارتكاب الفساد، وإرادة سياسية قوية لسن ترسانة من الأوامر والقوانين من أجل التصدي لها وردع مرتكبيها"، مبرزا حاجة الهيئة إلى مزيد من الإمكانيات المادية واللوجستية والبشرية ومن الدعم من قبل المجتمع المدني، حتى تضطلع بالدور الموكول لها على أفضل وجه.

ويتضمن برنامج الملتقى تقديم عديد المداخلات العلمية حول الفساد، تتناول بالخصوص الاسباب التاريخية والاجتماعية لتفشي الفساد في تونس، وجرائم الفساد المالي وغسل الاموال، وآليات حماية المبلغين عن الفساد، ومبادئ الحوكمة ودورها في تعزيز النزاهة والوقاية من هذه الظاهرة، فضلا عن القانون الدولي والجنائي في علاقتهما بمقاومة الفساد ومسؤولية الديوانة والقاضي الإداري في حماية المال العام.



يشار إلى أنه في إطار أشغال هذا الملتقى العلمي، أمضت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد إتفاقية تعاون مع كل من كلية الحقوق بصفاقس وجامعة صفاقس، وذلك بحضور رئيس جامعة صفاقس عبد الواحد المكني وعميد كلية الحقوق بصفاقس خليل الفندري.

وتهدف هذه الإتفاقية، التي أبرمت في إطار هذا الملتقى العلمي الذي تنظمه كلية الحقوق بصفاقس بالتعاون مع منظمة "هانس سيدل" الألمانية ايام 1 و2 و3 مارس الجاري، إلى مساندة وتشجيع الطلبة على البحث العلمي في مجال مكافحة الفساد.
كما سيكون الملتقى مناسبة لتنظيم ورشات لفائدة طلبة كلية الحقوق بصفاقس في اطار برنامج "طلبة ضد الفساد"، بمبادرة من الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.


Comments


6 de 6 commentaires pour l'article 156966

Rommen  (Tunisia)  |Vendredi 2 Mars 2018 à 07:28           
و الله هذا الكائن يظحك
يبحث عن الفساد المخفي و يحقق فيه و تارك الفساد الظاهر يرتع
ما يقع في الحوض المنجمي فساد و يجب محاسبة الحكومة و الاتحاد و المعطلين للإنتاج
البنزين في الشوارع فساد
الأمن يقتحم المحاكم فساد
العملة تبدل على الطريق العام فساد
الديوانة تمسك معدات و تقول أنها سلاح و الداخلية تفرج على المعتقل و تقول أن له فاتورات و البنك المركزي ليس هنا هذا قمة الجهل و الفساد و استبلاه المواطن في 3 مِؤسسات. هل ما تم اقتناءه بتلك الكمية كان بالمنحة السياحية؟ هل هو للاستعال الشخصي أو للتجارة؟ هل هكذا تورد السلع؟
لعنة الله على من لا يستحي
يا طبيب لا تصلح إلا للكلام الإنشائي

Mandhouj  (France)  |Vendredi 2 Mars 2018 à 07:22 | Par           
المجهود التونسي في مقاومۃ الفساد لم يرتقي لدرجۃ تحرير العقل من ثقافۃ و آليات الفساد و سوء التصرف.. المنظومات الموازيۃ موجودۃ بعمق في مناطق القرار و التصرف في المال العام..

Cartaginois2011  (Tunisia)  |Jeudi 1 Mars 2018 à 20:44 | Par           
اتفاقية مع جامعة الحقوق بصفاقس...زعمة هذه اللي باش ترجّع الفلوس اللي نهبوها رجال الأعمال من البنوك....شبيها ها الهيئة مطفيّة الضوء على ملفات الفساد الفعلية،حتى ان رئيس الحكومة نطق..البنوك العمومية،البنك المركزي،القروض السياحية،الأملاك المصادرة،شركات الإعلام،الطاقة......تبدو كل هذه الميادين،التي كانت عنوان الفساد،خارج اهتمام هيئة الفساد

Corruption  (France)  |Jeudi 1 Mars 2018 à 20:07           
Je ne pense pas que du jour au lendemain on arrivera a éradiquer le corruption
c'est un problème de la société tunisienne car tout petit on t'apprends a magouiller a tricher dans les examens
il faut donc éradiquer le mal par les racines et commencer par la nouvelle génération de la révolution
car la génération Bourguiba et Ben Ali sont gangrené et c'est foutu "la yenaaou el okaar fi ma afsadahou edahr"

Kamelwww  (France)  |Jeudi 1 Mars 2018 à 19:49           

جس الطبيب النبض، وشخص الحالة... فاتضح له أن البلاد مريضة وفي حالة خطيرة نظرا لتمكن فيروس الفساد منها... وهذا الفيروس تنشطه لوبيات فاسدة مسيطرة على نقاط القوة في الدولة، وبالتالي فهي راكبة الرئيس ورئيس الحكومة و " مدلدلة رجليها " ... مع كل الأسف.


Aideaudeveloppement  (Tunisia)  |Jeudi 1 Mars 2018 à 19:01 | Par           
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته لماذا هذا التأخير في الشروع في المحاسبه لقد سامنا من هاته التصريحات المحبطة. لماذا لم يتم الشروع في المحاسبه في الجهات. مع الاسف الشديد والسلام


babnet
*.*.*
All Radio in One