سوء التصرف في تسيير الموارد البشرية من بين الأسباب الدافعة لهجرة الكفاءات التونسية

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/jalloulle220218x3.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - خلص المشاركون في أشغال ندوة استراتيجية إلتأمت اليوم الخميس بقصر الضيافة بقرطاج، بعنوان " تحول تسيير الموارد البشرية " إلى أن سوء التصرف في الموارد البشرية من بين الأسباب الهامة التي تدفع إلى هجرة الكفاءات التونسية.
وقال عضو جمعية المحترفين في الموارد البشرية، سعيد زواغي، ضمن مداخلة بعنوان " تسيير المهارات " إن تدفقات الهجرة التي شهدتها تونس ومنها هجرة 4 آلاف أستاذ جامعي، و45 بالمائة من بين 400 طبيب جديد سجلوا بعمادة الأطباء سنة 2017، ليبلغ عدد المغادرون حوالي 94 ألف كفاءة خلال ست سنوات، تجد تفسيرا لها في نتائج ترتيب تونس ضمن الترتيب العام لمؤشر القدرات التنافسية الشاملة ( GTCI) وقد احتلت تونس المرتبة 83 ضمن الترتيب العام لمؤشر القدرات التنافسية الشاملة الذي يصنف البلدان حسب قدراتها على تطوير الكفاءات والاحتفاظ بها وجذبها، وذلك من بين 119 دولة شملها الترتيب، لتسجل بذلك تراجعا ب6 مراتب مقارنة بسنة 2017 حيث كانت تحتل المرتبة 77.
كما حلت، ضمن هذا المؤشر الصادر في 22 جانفي 2018، في المرتبة 96 على مستوى جذب الكفاءات وفي المرتبة 103 و 94 على التوالي على مستوى تنمية الكفاءات والقدرات وتطور المهارات، في حين احتلت المرتبة 66 على مستوى تعزيز الانتماء لدى الكفاءات.

...

وبين الزواغي أن الدول الخمس الأولى التي احتلت رأس الترتيب ضمن المؤشر المذكور، الذي تم اطلاقه سنة 2013 وهي سويسرا وسنغافورة والولايات المتحدة والنرويج والسويد، نجحت في ارساء نظم تربوية تستجيب لحاجيات السوق من خلال تطوير الكفاءات التقنية والتعاونية، وفي تطوير سياسات تشغيلية مرنة تضمن التغطية الاجتماعية، بالاضافة إلى انخراط الأطراف المتدخلة من حكومة ومؤسسات ونظم تربوية.

وذهبت رئيسة الجمعية، نجلاء شريف حمدي، إلى تأكيد أهمية الانفتاح على التكنولوجيا وتطوير آليات العمل في اتجاه الرقمنة لمواكبة الطفرة الرقمية في العالم، وتطوير المنظومة الشريعية في مجال الابتكار، وتوفر الارادة السياسية لمراجعة جوهرية لمنظومة التعليم، وتعزيز قوانين الشغل في اتجاه تعزيز مكانة العمل، واعتماد سلم تأجير محفز على العمل على غرار القطاع الخاص.
ودعت إلى مراجعة سياسة الموارد البشرية في تونس التي بدت أنها من بين المحفزات على الهجرة سواء الداخلية من القطاع العام إلى الخاص أو الخارجية في اتجاه الدول المستقطبة للكفاءات التونسية.

من جانبه، دعا مدير عام المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية، ناجي جلول، السياسيين وصناع القرار في تونس إلى وضع رؤية مستقبلية تلائم بين منظومات التربية والتكوين والتعليم العالي، من جهة، ومتطلبات سوق الشغل وحاجيات الاقتصاد، من جهة أخرى، للحد من البطالة وخاصة في صفوف حاملي الشهادات.
وأكد على أهمية إيجاد الظروف الملائمة للعمل، وتوفير المناخ السليم لذلك، حتى تتمكن تونس من الخروج من الأزمة ومن الحد من التفكير في الهجرة، مؤكدا ضرورة تسخير موارد البلاد من أجل خلق الثروات، ومبرزا أن الخطاب السوداوي الفاقد للأمل يؤثر سلبا على إدراك الشباب التونسي لواقعه وتمثلاته مما يحمله على التفكير في مغادرة البلاد.
أما الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، محمد علي البوغديري، فقد أكد، من جانبه، حرص المنظمة الشغيلة على إيجاد المناخ الاجتماعي الملائم في تونس لتطوير المؤسسة والعاملين فيها، والخروج من حالة الانتقال والفوضى التي تعد طبيعية، بحسب تقديره،بعد الثورة، والاتجاه نحو دفع الاستثمار واحداث مواطن الشغل، والحفاظ على الكفاءات على غرار الأطباء والأساتذة الجامعيين والمهندسين، خاصة من خلال تحسين ظروف عملهم ورواتبهم.
بهج



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


3 de 3 commentaires pour l'article 156559

Bokbok  (Tunisia)  |Vendredi 23 Février 2018 à 11h 31m |           
لقد فقدت الإطارات الإدارية الأمل في النهوض بوضعياتهم المهنية والإجتماعية وذلك نتيجة للساسة المدمرة التي إتبعتها السلطة التنفيذية في تسيير الإدارة من ذلك عدم المساوات في سلم التأجير بين مختلف الوظائف بل زادت الهوة بين مختلف الهياكل المشغلة كذلك إفتقاد لآلية الرقابة والتحفيز وضعف برامج التكوين وعدم مسايرة التشريع الإدري لتطور نسق التصرف في الإدارة..........

Cartaginois2011  (Tunisia)  |Jeudi 22 Février 2018 à 22h 05m | Par           
الموارد البشرية في تونس يتصرف فيها اتحاد الشغل،وذلك منذ زمن بن على حيث قرر ان يترك سياسة التأجير لدى نقابات العمال،فضاعت العلاقة بين الأجر والعمل،وأصبح الكل سواسية:اطارات مختصة او غيرها،عمال تعمل وأخرى لا،الكل لها أجر وتقارب،الكل تأتيه الترقيات......كان هذا ثمن «السلم»الاجتماعي متاع بن على...نتيجته انهيار صناعي واقتصادي،ازداد بعد الثورة لما سلطه الاتحاد على الحكومات المتعاقبة....وأن تواصل هذا فإن الاقتصاد لن تقوم له قائمة...لان اطارات البلاد أما ان تهاجر واما أنها تحسّ بالعين،وبالتالي لا تفجّر طاقاتها

Jugurtha_tn  (Tunisia)  |Jeudi 22 Février 2018 à 21h 38m | Par           
Il ne restera que les bras cassés ou ceux ayant des contraintes familiales


babnet
All Radio in One    
*.*.*