برهان بسيس: سنراجع علاقتنا بالنهضة

باب نات -
أعلن المكلف بالملفات السياسية في حركة نداء تونس برهان بسيس عن توجه حركته الى مراجعة علاقتها السياسية مع حركة النهضة، وذلك على خلفية فوز المرشح ياسين العياري في الإنتخابات التشريعية الجزئية بدائرة ألمانيا بفضل ما اعتبره بسيس اصواتا نهضاوية.
وأكّد في تصريح لاذاعة موزييك يوم الاثنين 18 ديسمبر 2017 رفض حزبه تكرار مثل هذه التجربة في الاستحقاقات الانتخابية القادمة، وفق قوله.
وأكّد في تصريح لاذاعة موزييك يوم الاثنين 18 ديسمبر 2017 رفض حزبه تكرار مثل هذه التجربة في الاستحقاقات الانتخابية القادمة، وفق قوله.
Credits Mosaique FM
وأشار إلى أنّ عديد الأصوات داخل النداء ترى أنّ علاقة الحزب بحركة النهضة أضرت بالحزب وبرنامجه وحضوره ما يفسر نتيجة الانتخابات الجزئية في ألمانيا .
وقال بسيس " نداء تونس غلّب مصلحة البلاد طيلة سنتين على أساس الاستقرار وديمومة المؤسسات من خلال ائتلاف سياسي واسع يتواجد فيه جنبا الى جنب مع حركة النهضة.. لكن تبين أنّ الأمر لم يكن بالصورة المثلى التي تصورها خاصة وأننا مقتنعون أنّ ياسين العياري نجح باصواتا نهضوية''.
وتابع ''نحن لسنا مستعدين لتكرار مثل هذه التجربة في الاستحقاقات الانتخابية القادمة لنجد في 2019 القاعدة الواسعة للنهضة تصوّت مثلا للمنصف المرزوقي''، حسب قوله.
Credits Mosaique FM
واعتبر بسيس تعرّض الحزب لحملة استهداف من قبل بعض الاطراف السياسية الامر الذي ساهم في اضعاف النداء وصعود من وصفها ''بالقوى الفوضية المتطرفة'' في الإنتخابات التشريعية الجزئية بدائرة ألمانيا، وفق تعبيره.
نداء تونس يُـقرر مراجعة علاقتهِ ببعض الأطراف السياسية
من ناحية أخرى , عبر حزب حركة نداء تونس، في بيان له يوم الإثنين، عن إحترامه للنتائج الأولية التي أفرزها صندوق الاقتراع، بعد صدور النتائج الأولية للانتخابات التشريعية الجزئية لسد الشغور الحاصل في دائرة ألمانيا، معتبرا أن نسبة المشاركة الضعيفة في هذه الإنتخابات تمثل تحديا جديدا مطروحا على كل الطبقة السياسية.

وأكد الحزب، "أنه سيقوم بالمراجعات الشجاعة والضرورية في علاقته مع بعض الأطراف السياسية"، وأنه يفوض لاجتماع هياكله المزمع عقده يومي 23 و24 ديسمبر الجاري، اتخاذ القرارات المناسبة في الغرض.
وكان مرشح الحركة في هذه الانتخابات الجزئية قد حل ثانيا، وحصد 253 صوتا من إجمالي الأصوات المصرح بها لكل القائمات المشاركة، والتي قدرت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عددها بـ 1301 صوتا.
وحذر الحزب من جهة أخرى، مما وصفه ب "محاولة هرسلته"، لأنه سيترتب عنه بالضرورة "خدمة مصالح القوى الفوضوية المتطرفة"، حسب تقديره، مؤكدا أنه سيبقى صمام أمان للتوازن المجتمعي والإستقرار والدولة المدنية والحداثة، وسيعمل على تعزيز كل المكتسبات والإصلاحات.
ودعا في هذا الصدد، مختلف القوى والشخصيات الوطنية والديمقراطية، إلى تعزيز صفوفه لخوض الاستحقاق الانتخابي البلدي، والانطلاق في مسار الإصلاح الهيكلي الداخلي للحزب.
وكان حزب حركة نداء تونس قد فاز بمقعد دائرة ألمانيا في الانتخابات التشريعية لسنة 2014 التي كان يمثلها في مجلس نواب الشعب النائب حاتم الفرجاني، قبل أن يلتحق بالحكومة على إثر التحوير الجزئي الأخير، ليشغل منصب كاتب دولة لدى وزير الشؤون الخارجية مكلفا بالدبلوماسية الاقتصادية.
وبلغ عدد المشاركين في الانتخابات التشريعية الجزئية بدائرة ألمانيا، التي جرت ايام 15 و 16 و 17 ديمسبر الجاري، 1326 ناخبا من بين 26382 مسجلا، أي بنسبة مشاركة في حدود 02ر5 بالمائة.
وقد أفرزت تلك الإنتخابات فوز مرشح قائمة "أمل" ياسين العياري، إثر حصوله على 284 صوتا أي بنسبة 83ر21 بالمائة، في حين تحصلت قائمة حركة نداء تونس على 253 صوتا أي بنسبة 45ر19 بالمائة، وقائمة حزب التيار الديمقراطي على 135 صوتا بنسبة 83ر10 بالمائة، وقائمة حزب حركة مشروع تونس على 132 صوتا أي نسبة 15ر10 بالمائة.
Comments
18 de 18 commentaires pour l'article 152718