---

---

وكانت مدينة المنستير تعد ثلاثة قاعات سينما وهي "قاعة المنستير سينما " الواقعة قرب السوق المركزية والتي أغلقت ثم وقع تحويلها إلى قاعة للأفراح، وقصر المؤتمرات بالمنستير الذي أصبح قصر العلوم بالمنستير وكان يعدّ أفضل فضاء لعرض الأفلام السينمائية الكبرى والكلاسيكية وكانت قاعة العروض به تسمى "ملكة القاعات"، وسنة 1982 افتتحت قاعة ستار للسينما بالمنستير وقدمت أفلاما تجارية بحتة ولم يدم نشاطها طويلا حيث أغلقت في أواخر الثمانيات.

"ولم تساهم قاعة سينما ستار في الارتقاء بالذوق العام إذ أنّ المستثمر الذي تسوغ هذه القاعة التي هي على ملك شركة ستار للتأمين لم يحسن التصرف ظنا منه ربما أن السينما تجارية فقط غير أنّها فن وصناعة، وكان من الممكن أن تكون في ذات الوقت قاعة للأفلام التجارية وللفنون الأخرى وللسينما الهادفة وتحتضن نوادي السينما والأنشطة الشبابية" حسب السخيري الذي قدّر أنّ سبب بقاء القاعة مغلقة أكثر من 25 سنة هو اعتقاد البعض أن السينما نشاط غير مربح مشيرا إلى أنّه لا توجد حاليا أية قاعة سينما خاصة في ولايات المنستير وسوسة والمهدية والقصرين باستثناء قاعة "البالاص" بسوسة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ ولاية المنستير لا تعدّ أية قاعة سينما وتراجعت فيها أنشطة نوادي السينما والحركية التي كانت يعرفها نادي السينما بالمنستير منذ أكثر من 25 سنة وظهرت بعد جانفى 2011 محاولات لإحياء نوادي السينما في الجهة مع نادي السينما بالمنستير بالمركب الثقافي بالمنستير ونادي السينما في دار الشباب بقصر هلال حيث تقدم أفلام وتشفع العروض بنقاش يكون أحيانا بحضور المخرج أو المخرجة.

ولا تتوفر في دور الثقافة أو الشباب في ولاية المنستير فضاءات ملائمة أو مجهزة بالتقنيات الحديثة لعرض الأفلام خاصة بالنسبة إلى مدينة قصر هلال التي تفتقر إلى دار ثقافة وينشط فيها مجموعة من الشباب يقدمون الإضافة عبر نادي السينما حسب ما لاحظته مراسلة وات بالجهة ومن خلال مواكبة جلّ أنشطته منذ سنة 2011 ، إذ أن الفضاء المخصص لأنشطتهم صلب دار الشباب بقصر هلال ضيق وغير ملائم على الإطلاق لاحتضان العروض السينمائية.
تم