تحسن المؤشرات السياحية في جربة وجرجيس بـ5ر17% خلال الـ9 أشهر الاولى من السنة الحالية

<img src=http://www.babnet.net/images/1a/djerbazarzis2014.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - سجّلت المنطقة السياحية جربة -جرجيس زيادة بـ 5ر17 بالمائة في عدد الوافدين من السياح وفي عدد الليالي المقضاة خلال التسعة أشهر الأولى من سنة 2017 مقارنة بنفس الفترة من السنة المنقضية، حسب ما أفادت به المندوبة الجهوية للسياحة بمدنين، آمال الحشاني، في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة.

ولفتت في هذا الصدد إلى أن النتائج المسجلة هذه السنة اقتربت من أرقام سنة 2014 ، وذلك من خلال استعادة الأسواق التقليدية، والانفتاح على أسواق جديدة، مع العمل على بلوغ أرقام سنة 2010 في السنتين المقبلتين وفق ما تم رسمه من أهداف في استراتيجية القطاع لسنوات 2017-2019 بتنويع أكثر للمنتوج ومزيد فتح المجال الجوي والعناية بالبيئة ونظافة المحيط.

...

وأوضحت أن الجهة استقبلت 800 ألف سائح منهم 630 ألف سائح أقاموا بالوحدات السياحية وقضوا 3 ملايين و900 ألف ليلة، حيث احتلت السوق الفرنسية صدارة الأسواق لتسجل زيادة فاقت 100 بالمائة عائدة بقوة فاقت المعدل العام، تليها السوق الروسية بعدد سياح بلغ 115 الف سائح رغم تراجعها مقارنة بالسنة الماضية التي كانت مفاجئة واستثنائية في ما يتعلق بتوافد الروسيين، كما تميز الموسم السياحي بجربة وجرجيس بانتعاشة السوق الإيطالية التي سجلت زيادة بـ120 بالمائة والسوق التشيكية بزيادة بلغت 160 بالمائة إلى جانب السوق السويسرية بـ56 بالمائة".
و اعتبرت أن السوق البلجيكية بدأت تسير نحو استعادة موقعها بين الأسواق السياحية على هذه الوجهة بعد رفع تحجير السفر على جربة حيث ستعود الرحلات غير المنظمة لأهم متعهدي الرحلات "طوماس كوك" و"جيتار" وذلك بداية من يوم 28 أكتوبر الجاري لتتواصل طيلة الموسم الشتوي".

من جهة أخرى، وأمام ارتفاع المؤشرات المتعلقة بأغلب الأسواق الأوروبية، تشهد السوق الداخلية بدورها زيادة بـ40 بالمائة الى جانب بداية تدفق السياح الجزائريين جوا و برا، حسب ذات المصدر.
وذكرت المسؤولة الجهوية أن "هذه الصائفة مكنت 104 وحدات سياحية من العمل والحفاظ على مواطن شغل أعوانها إلا أن شدة الحركة خلقت في بعض الأحيان تراجعا نسبيا في الخدمات ليجد بعض المهنيين أنفسهم أمام نقص في اليد العاملة المختصة والكفؤة، وفق ما لاحظه بعض نزلاء الوحدات السياحية، مبينة، في هذا السياق، أن المندوبية الجهوية للسياحة ضبطت مع مدرسة مهن السياحة بجربة، في إطار الحفاظ على جودة الخدمات والارتقاء بها إلى الأفضل، برنامجا للتكوين المستمر، إضافة إلى مواصلة برنامج تعليم اللغة الروسية، ووضع برنامج للتكوين في اللغة الصينية استعدادا لهذه السوق.

من جهته، ذكر عضو الجامعة الجهوية للنزل، جلال الهنشيري، في تصريح لمراسلة (وات)، أنه ورغم تحسن المؤشرات السياحية إلا أن القطاع لم يستعد بعد عافيته، التي قد تعود في غضون سنة 2020 بعد تهيئة عدة نزل متقادمة، وتأهيل الموارد البشرية من أجل تطوير الخدمات، والعناية بالجانب البيئي، وتطوير عمليات الترويج، ودعم النقل الجوي لضمان سهولة الولوج إلى الجهة.
وقال إن "مشاركته والمهنيين في الصالونات والمعارض الخارجية كشفت رغبة في الإقبال والعودة إلى الوجهة التونسية بما يتطلب مجهودات إضافية على مستوى الأولويات التي ذكرها سابقا من تحسين البيئة، والترويج الذكي، والارتقاء بجودة الخدمات، وتأهيل النزل القديمة وفتح أكثر للاجواء".
وفي تقييمه للموسم السياحي، أبرز عضو الجامعة الجهوية لوكالات الأسفار، حمدى عبد اللاوي، في تصريح لمراسلة (وات)، أن الموسم نجح في استعادة الاسواق التقليدية والحفاظ على مواطن الشغل الا ان ذلك يفتح تحديات في المحافظة على هذه الأسواق حتى لا تتراجع في ظل تدهور الخدمات، ومشاكل النقل، وأزمة البيئة، وتهرؤ أسطول النقل من حافلات وسيارات رباعية الدفع التي يعجز المهنيون عن تجديدها بسبب تتالي أزمات القطاع، مشددا على ضرورة وضع استراتيجية واضحة للحكومة وسلطة الاشراف لتطوير القطاع السياحي وتنظيمه أكثر وضمان ديمومته.
من ناحيته، وصف، رياض بن عيسى، مدير وحدة سياحية بجربة، في تصريح لـ(وات)، الموسم بالعادي، قائلا إنه "لا يمكن الحديث عن انتعاشة وعودة للقطاع في ظل اقتصاره على 3 أشهر فقط من السنة ليقف المهني امام هذا الوضع عاجزا عن مجابهة مصاريف سنة بأكملها"، وتطرق إلى المشاكل التي يطرحها النقل الجوي، وغياب إرادة سياسية للاهتمام بالقطاع السياحي رغم أهميته اقتصاديا، مشددا على ضرورة أن تتدخل الدولة لفائدة القطاع ومعالجة عدة مشاكل يطرحها في ظل أزمة تواصلت لست سنوات.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 148844


babnet
All Radio in One    
*.*.*