ثلاث مسيرات متزامنة في صفاقس إكراما للشهيد محمد الزواري

باب نات -
إكراما للشهيد المهندس محمد الزواري وتنديدا بالجريمة النكراء التي استهدفته الخميس قبل الماضي في صفاقس شهدت هذه المدينة بعد عصر اليوم السبت تنفيذ ثلاث مسيرات متزامنة تداعت إليها عديد مكونات الطيف المدني والسياسي الجهوي والوطني وخلفت في نفس الوقت استياء لدى قطاع واسع من المحتجين من عدم توحيدها وتشتيت الجماهير بين أماكن مختلفة على الرغم من أن الهدف واحد.
وقد توزعت التحركات التي أخذت شكل التجمعات والمسيرات السلمية والمهرجانات الخطابية على مواقع مختلفة حول سور مدينة صفاقس هي على التوالي باب الديوان وباب القصبة وباب الجبلي التي ازدانت جميعها بالاعلام الفلسطينية والتونسية وبصور المهندس الراحل محمد الزواري.

وقد توزعت التحركات التي أخذت شكل التجمعات والمسيرات السلمية والمهرجانات الخطابية على مواقع مختلفة حول سور مدينة صفاقس هي على التوالي باب الديوان وباب القصبة وباب الجبلي التي ازدانت جميعها بالاعلام الفلسطينية والتونسية وبصور المهندس الراحل محمد الزواري.

واعتبر عدد من المشاركين في المسيرات الثلاث كما في صفحات التواصل الاجتماعي انه على الرغم من وجود توحد وتكتل حول قضية الشهيد محمد الزواري فإنه لا تزال مختلف الأطراف التي دعت كل من جهتها إلى تحرك خاص به غير قادرة على توحيد الصفوف وتجاوز خلافات الماضي والتعالي على التجاذبات والاستقطابات التي قد تسيئ للجهة ولتونس ولصورة الشهيد داخل الوطن وخارجه.
وسجل حضور لممثلي أحزاب مثل النهضة والجمهوري وحركة وفاء والجبهة الشعبية والتيار الديمقراطي والمؤتمر من أجل الجمهورية وممثلي منظمات وطنية ومهنية وجمعيات في المسيرات كل بحسب الجهة التي اختارها.

ففي ساحة المقاومة بباب القصبة انتظم تجمع جماهيري كان دعا إليه الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس وعدد كبير من الجمعيات والمنظمات المهنية والنقابية والأطراف السياسية بالإضافة الى عائلة الشهيد.
وتميز هذا التجمع بحضور كل من قاسم عفية وسمير الشفي عن المركزية النقابية وعصام الشابي عن الحزب الجمهوري وعبد الرؤوف العيادي عن حركة وفاء ونعمان مزيد عن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان فرع صفاقس الجنوبية وحاتم مزيو عن الفرع الجهوي للمحامين بصفاقس.

وحيا الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس عبد الهادي بن جمعة في كلمة ألقاها بالمناسبة الحضور وكل من لبى الدعوة وشارك في هذه المبادرة إعلاء لشأن الشهيد وتنديدا بالجريمة النكراء التي توجه فيها الاتهامات للكيان الإسرائيلي وجهاز مخابراته "الموساد".
وذكر بموقف المنظمة الشغيلة المبدئي من القضية الفلسطينية ودعمها اللامشروط لها ولكل من يضحي من أجلها.

وتحول الحضور في مسيرة توجهت الى مقر الاتحاد الجهوي للشغل دون أن تدركها كما كان مبرمجا مسيرة العمادة الوطنية للمهندسين التونسيين التي انطلقت من ساحة باب الديوان باتجاه ساحة المقاومة تحت شعار "مسيرة الشهيد مسيرة وحدة وطنية".
وتميزت هذه المسيرة محترمة العدد بمشاركة اعضاء المكتب التنفيذي لعمادة المهندسين يتقدمهم العميد أسامة الخريجي وعدد من ممثلي الاحزاب السياسية على غرار حزب النهضة (عبد اللطيف المكي وحياة العمري وبدر الدين عبد الكافي وسلاف القسمطيني وكلثوم بدر الدين ومحمد القوماني..) والتيار الديمقراطي (نعمان العش) ومكونات المجتمع المدني وعائلة الشهيد وأصدقائه.
وقد سار المتظاهرون حاملين الرايات التونسية والفلسطينية وصور الشهيد في اتجاه ساحة المقاومة ومن ثمة نحو قصر بلدية صفاقس ليعود جزء منهم من حيث انطلقوا ويلحق البعض الاخر بمسيرة الأئمة أمام مقر الولاية.

وأجمع كل من عبد اللطيف المكي ونعمان العش وبدر الدين عبد الكافي في تصريح لمراسلة وات بصفاقس على ضرورة أن تكون الحكومة في مستوى الحراك الشعبي وإصراه على ضرورة رد الاعتبار للشهيد ولتونس وكشف كل ملابسات القضية ومحاسبة الجناة.
من جهة أخرى وفي نفس توقيت التظاهرتين السابقتين انطلقت من أمام جامع سيدي اللخمي بباب الجبلي مسيرة "عرس الشهيد" بدعوة من الأئمة والمنظمة التونسية للشغل وعدد من الجمعيات وقد شارك فيها عدد كبير من المصلين ومن نشطاء المجتمع المدني ومنهم بالخصوص الامين العام للمنظمة التونسية للشغل الأسعد عبيد وأعضاء المكتب التنفيذي للمنظمة.
وقام المشاركون في هذه المسيرة بأداء صلاة الغائب على روح محمد الزواري وقوفا بالساحة الأمامية للمسجد قبل ان ينطلقوا باتجاه الولاية مرددين هتافات التكبير وشعارات من قبيل "لا إلاه إلا الله والشهيد حبيب الله" و"الشعب يريد تحرير فلسطين" و"الشعب يريد تجريم التطبيع" و"يا شهيد ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح".
واستقرت المسيرة أمام مقر الولاية حيث اقيم مهرجان خطابي لعدد من الأئمة ونشطاء المجتمع المدني الذين جددوا الدعوة الى الكشف عن الحقيقة كاملة في اغتيال محمد الزواري ونددوا باستباحة الكيان الصهيوني للسيادة الوطنية ولدماء التونسيين والعلماء.

Comments
17 de 17 commentaires pour l'article 135881