بعد تصريحات الراجحي : عبد الوهاب الهاني يصب الزيت على النار
لم تكد تنتهي تداعيات تصريحات وزير الداخلية الأسبق السيد فرحات الراجحي حتى جاءت تصريحات الحقوقي ورئيس حزب المجد السيد عيد الوهاب الهاني لتصب الزيت على النار ولتعمق من جراح هذه الشعب الذي أصبح كسفينة تتمايل يمنة ويسرة نتيجة الإشاعات المغرضة .
عبد الوهاب الهاني انضم إلى جماعة "نظرية المؤامرة" التي تلقى رواجا في صفوف التونسيين وأطلق تصريحات خطيرة مستغلا نفسية الشعب التونسي الهشة والخائفة من أوهام ضياع ثورة الحرية والكرامة حيث صرح في إذاعة شمس فم أن الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي التي يترأسها السيد عياض بن عاشور مخترقة من قبل منظمة أمريكية لها ارتباطات بالمخابرات الأمريكية تسمى "ايفس انترناشيونال فوندايشن فور الكتريل سيستم" وان هذه المنظمة أو الجمعية تأسست إبان حكم بوش الأب وهي التي تخطط وتحدد توجهات الهيئة وهي التي تقوم بتحديد القوانين الانتخابية وأنها منظمة مختصة في الالتفاف غلى الثورات مما سيلحق الضرر بمستقبل البلاد كما حدث في جورجيا .
عبد الوهاب الهاني انضم إلى جماعة "نظرية المؤامرة" التي تلقى رواجا في صفوف التونسيين وأطلق تصريحات خطيرة مستغلا نفسية الشعب التونسي الهشة والخائفة من أوهام ضياع ثورة الحرية والكرامة حيث صرح في إذاعة شمس فم أن الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي التي يترأسها السيد عياض بن عاشور مخترقة من قبل منظمة أمريكية لها ارتباطات بالمخابرات الأمريكية تسمى "ايفس انترناشيونال فوندايشن فور الكتريل سيستم" وان هذه المنظمة أو الجمعية تأسست إبان حكم بوش الأب وهي التي تخطط وتحدد توجهات الهيئة وهي التي تقوم بتحديد القوانين الانتخابية وأنها منظمة مختصة في الالتفاف غلى الثورات مما سيلحق الضرر بمستقبل البلاد كما حدث في جورجيا .
ما قاله السيد عبد الوهاب الهاني تفوق خطورته تصريحات الراجحي لأنه يعتبر تهديدا واضحا للأمن الوطني وتدخلا سافرا في الشؤون الوطنية من دولة معينة وتعديا على السيادة إن ثبت صحته سيكون اتهاما صريحا لإطارات في الدولة بالخيانة والعمالة.
ما شد انتباهي في كلام السيد عبد الوهاب الهاني انه أكد امتلاكه لوثائق تثبت تحليلاته وتثبت وجود مثل هذه المنظمة في تونس لكن ما يزيد الأمر استغرابا تزامن تصريحات السيد الهاني مع تصريحات السيد فرحات الراجحي خاصة وان الشعب التونسي دخل في مرحلة من الضبابية السياسية استوجبت ردود فعل متمثلة في مظاهرات وأحداث عنف لا تخدم المصلحة الوطنية
لكن من الغريب فعلا أن تقوم شخصيات سياسية بمثل هذه التصريحات غير المسؤولة في وسائل إعلام رسمية وغير رسمية يضطرون بعدها للاعتذار وترديد عبارة بن علي "غلطوني" وهنا أتساءل ألا توجد هيئات قضائية تستطيع ان تلجا لها مختلف الأطراف ان كانت تملك وثائق تدين البعض بالتورط في مثل هذه الأمور التي تهدد الشعب التونسي في الصميم.
لماذا لا يتم الحديث عن هذه المواضبع الهامة بين مختلف الشخصيات السياسية في غرفة مغلقة وإبعاد الشارع عن مثل هذه التجاذبات التي أرجعتنا الى المربع الأول سياسيا وامنيا.
الان تم تكليف القضاء بالنظر في مثل هذه الملفات والتثبت من مدى صحتها خاصة بعد رفع المؤسسة العسكرية قضية بخصوص تصريحات الراجحي ولا بد الآن من رفع قضية أخرى للتثبت من تصريحات الهاني لينقطع حبل الشك ولتلتزم كل شخصية سياسية بأدبيات العمل السياسي .
كريـــم بن منصور












Comments
37 de 37 commentaires pour l'article 35134