معركة بين مغنيي راب في سكرة تثير جدلاً واسعاً على شاكلة "قتال الشوارع"

أثار مقطع فيديو تمّ تداوله مساء الأربعاء 6 أوت على موقع فايسبوك جدلاً واسعاً في الأوساط التونسية، حيث يوثّق معركة عنيفة بين مغنيي راب في أحد أحياء مدينة سكرة، تمّت على شاكلة قتال الشوارع وبحضور عشرات المتفرجين.
الفيديو الذي انتشر بسرعة، أظهر عدداً من الشبان وهم يتشاجرون بعنف، بعضهم كان يحمل أسلحة بيضاء وسط تشجيع من الحضور في مشهد أقرب إلى الفوضى منه إلى أي شكل من أشكال الترفيه أو الثقافة الشبابية، ما أثار ردود فعل صادمة وتساؤلات حادة حول غياب التدخل الأمني في الحين.
الفيديو الذي انتشر بسرعة، أظهر عدداً من الشبان وهم يتشاجرون بعنف، بعضهم كان يحمل أسلحة بيضاء وسط تشجيع من الحضور في مشهد أقرب إلى الفوضى منه إلى أي شكل من أشكال الترفيه أو الثقافة الشبابية، ما أثار ردود فعل صادمة وتساؤلات حادة حول غياب التدخل الأمني في الحين.
وبعد الجدل الذي خلفته الواقعة، أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بأريانة بفتح تحقيق فوري ومباشرة الأبحاث الأمنية اللازمة، مع رصد الفيديوهات والتفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم تحديد هويات عدد من المشاركين في هذه "المعركة"، ومن بينهم مغنو راب معروفون محلياً، في انتظار استكمال التحقيقات وتقديم الأطراف المتورطة للعدالة.
باب نات - تعتذر لعدم عرض الفيديو لطبيعته العنيفة
تعليقات فايسبوك: غضب عارم ومطالب بالعقاب
انتشرت التعليقات على المقطع كالنار في الهشيم، وتراوحت بين السخرية والغضب والدعوة إلى الحزم، بينما استنكر الكثيرون ما اعتبروه "انحداراً أخلاقياً خطيراً" و"تهديداً للقيم والمجتمع":* Ezzahrouni: "هؤلاء يعرضهم إعلامنا كقدوة لشبابنا.. دعوة للمخدرات والعنف.. على النيابة العمومية التحرك وإنقاذ ما تبقى ".
* Ahmed Salemi: "على الرئيس قيس سعيد التدخل فوراً ومنع الراب في تونس كما فعل بن علي سابقاً مع المزود".
* وجدي السعيدي: "الرابورات الكل ومتابعينهم الي يعتبروهم قدوة خماج".
* جبر الخواطر: "للأسف سامي الفهري المساهم الأكبر في تمييع هذا الجيل.. اهوكا شايخ وقناتو تخدم وأمورو واضحة".
* Hanene Manai: "الحمد لله عمري ما سمعت بيهم.. ماركة فارغة".
* Ibrahim Mejri: "مؤسف جدًا هذا المشهد.. ربي يقدر الخير".
* Adel Dh Ben Ltaif: "هم السبب في ضياع أطفالنا.. الإعلام خدم خدمتو للأسف".
* Abou Youssef: "أين النيابة العمومية مما يحصل في تونس؟".
* Rabiaa Youssef: "ويني وزارة الفلاحة؟ ترجع ها الهوايش للجبل؟ 🤬".
في المقابل، ظهرت بعض الأصوات التي تعاملت مع الحدث بسخرية أو تهوين من خطورته:
* Hama Catania Talel: "جو خير من مهرجان قرطاج 😤".
* Hanoun Achref: "شكون غلب؟".
* Ahm Ed Taraji: "هاي الناس تتفرج وعاملة جو".
بين الانحطاط المجتمعي والتقاعس المؤسساتي
لا يمكن إنكار أن ما حصل يعكس صورة قاتمة عن بعض مخرجات ثقافة الراب العشوائية وغير المؤطرة، كما أظهر عجزاً في السيطرة على المحتوى العنيف المتداول عبر وسائل التواصل، إلى جانب استفحال مظاهر العنف الرمزي والمادي في أوساط شبابية كانت في السابق تبحث عن متنفس فني وأصبحت اليوم رهينة "تلاطيخ وتصفية حسابات".ويخشى مراقبون أن تتحول مثل هذه الأحداث إلى ظاهرة مقلقة، خصوصاً مع تزايد التأثير الإعلامي لفناني الراب الذين تحوّل بعضهم إلى نماذج للقدوة السلبية لدى المراهقين، وسط تراجع حضور المربين والأئمة والمثقفين من واجهة التأثير الثقافي.
باب نات، وإذ تتابع هذا الملف عن كثب، فإنها تعتذر لقرّائها الكرام عن عدم نشر الفيديو لما يحتويه من مشاهد عنيفة وخادشة للذوق العام.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 312963