تلوّث يضرب الشريط الساحلي وتوصيات بتجنّب 28 موقعًا

في فقرة Arrière-plan ضمن برنامج "صباح الورد" على إذاعة الجوهرة أف أم، تم التطرّق إلى قضية تلوّث مياه البحر وصدور تحذيرات من وزارة الصحة حول وجود 28 نقطة شاطئية غير صالحة للسباحة** في صيف 2025، بعد سلسلة تحاليل ومراقبة ميدانية شملت 539 نقطة على طول الشريط الساحلي.
نقاط سوداء تعيد الجدل كل صيف
نقاط سوداء تعيد الجدل كل صيف
في تقديمه للفقرة، استعرض الإعلامي خليفة بن سالم خلفية الوضع المتكرر صيفًا بعد صيف، متسائلًا: "إلى متى تظل شواطئنا نقاط سواد؟ ولماذا تتكرر نفس المناطق كل سنة؟ وهل يمكن إصلاح الوضع؟"
سمير الورغمي: 1600 تحليل وهذه النتائج
وفي مداخلة هاتفية، أكّد سمير الورغمي، مدير حفظ صحة الوسط وحماية المحيط بوزارة الصحة، أن الوزارة قامت بـ 1600 تحليل بكامل تراب الجمهورية، شملت تحاليل بكتريولوجية وجرثومية، دون التوسع في عناصر كيميائية أخرى، موضحًا:"71% من الشواطئ ذات نوعية حسنة وحسنة جدًا، 15% تستوجب المتابعة، و6% فقط تُعتبر رديئة وغير صالحة للسباحة."
بن عروس تتصدر قائمة التلوث
من أبرز ما كشفته النتائج:* 15 نقطة سوداء في ولاية بن عروس، أهمها في حمام الأنف، الزهراء، رادس.
* 6 نقاط في أريانة (رواد).
* 6 نقاط في بنزرت (منزل عبد الرحمان، جرزونة، منزل جميل).
* نقطة واحدة فقط في تونس العاصمة (شاطئ باش حامبة - حلق الوادي).
الأسباب: مصبات، نشاط بشري، تغيّرات مناخية
أرجع الورغمي أسباب التلوّث إلى عوامل عدّة:* مصبات المياه المستعملة القريبة من الشواطئ.
* الأنشطة الصناعية والفلاحية غير المضبوطة.
* ظاهرة ارتفاع حرارة مياه البحر، والتي تؤدي إلى تكاثر الطحالب المجهرية التي تستهلك الأوكسجين وتتسبب في نفوق الأسماك، دون تأثير مباشر على الأسماك من الناحية الصحية عند الاستهلاك.
"الطحالب المجهرية ظاهرة طبيعية تنشط مع الحرارة وتؤثر على تركيز الأوكسجين في المياه، ما يسبب الاختناق للأسماك."
تحذير صحي ومؤشرات مطمئنة
الوزارة شدّدت على أن الخطورة على البشر أكثر منها على الكائنات البحرية، وتكمن أساسًا في:* حالات الحساسية الجلدية.
* التهابات الجهاز التنفسي نتيجة الاستنشاق أو البلع العرضي للمياه الملوثة.
لافتات منع السباحة وتنسيق ميداني
تم إرسال التحاليل والنتائج إلى:وزارة الداخلية لتنسيق مع البلديات ونصب لافتات "ممنوع السباحة"*.
* وزارة البيئة والكتابة العامة لشؤون البحر لمتابعة مصادر التلوث.
في الختام... أمل بالإصلاح
رغم تكرار المشهد، ختم خليفة بن سالم الحلقة بنداء واضح:"نريد إصلاحًا حقيقيًا لمنظومة تصريف المياه ومعالجة مصادر التلوث... شواطئ تونس خلابة ولا يجب أن تُترك نهبًا للإهمال."
وزارة الصحة من جهتها أكدت مواصلة المراقبة وتحديث النتائج، ودعت المواطنين إلى الالتزام بالإشارات والتحذيرات الميدانية لتفادي المخاطر الصحية.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 310635