نفوق الأسماك وتلوّث مياه البحر: باحثة تحذّر من اختلال بيئي بسبب الطحالب المجهرية وتغيّر المناخ

حذّرت الدكتورة عفاف فطحلي، الباحثة بالمعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار، من خطورة الظواهر البيئية المسجلة مؤخرًا على الشريط الساحلي التونسي، خاصة على مستوى شاطئ سليمان وخليج المنستير، والتي شملت نفوق أعداد كبيرة من الأسماك وتغير لون مياه البحر.
وخلال مداخلة لها ضمن Arrière Plan فقرة في برنامج "صباح الورد" على إذاعة "الجوهرة أف أم"، أوضحت فطحلي أنّ هذه الظاهرة تعود أساسًا إلى تكاثر كثيف وغير طبيعي لنوع من الطحالب المجهرية البحرية، نتيجة اجتماع عدة عوامل بيئية أبرزها:
وخلال مداخلة لها ضمن Arrière Plan فقرة في برنامج "صباح الورد" على إذاعة "الجوهرة أف أم"، أوضحت فطحلي أنّ هذه الظاهرة تعود أساسًا إلى تكاثر كثيف وغير طبيعي لنوع من الطحالب المجهرية البحرية، نتيجة اجتماع عدة عوامل بيئية أبرزها:
* ارتفاع قياسي في درجات حرارة مياه البحر (بلغت 31 درجة في بعض المناطق، أي بزيادة ناهزت 2.8 درجة عن المعدل الموسمي).
* انحصار التيارات البحرية نحو السواحل.
* ركود المياه قرب الشواطئ في مناطق ضحلة.
وأضافت أنّ هذه الطحالب، التي تتواجد عادةً بشكل طبيعي في المياه، تستهلك كميات كبيرة من الأكسجين المذاب، مما يؤدي إلى اختناق الأسماك ووفاتها، وخاصة الأسماك الزرقاء، مشيرةً إلى أن المعاينات الميدانية أثبتت وجود خلايا نباتية مجهرية بكثافة قياسية بلغت 45 مليون خلية في اللتر الواحد.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 310556