افتي يا مفتي

<img src=http://www.babnet.net/images/5/fatawa.jpg width=100 align=left border=0>


تريد الشهرة.. المجد.. المال..
تبحث عن قاعدة شعبية تحفظ عن ظهر قلب اسمك وصورتك..
لديك كاريزما وقدرة على الضحك على الذقون..

ترغب في أن تكون شخصية العام..



لا تتوجه ل"ستار أكاديمي" أو "سوبر ستار".. إليك الجديد.. "مفتي ستار" أكاديمية قد تفتح بابها قريبا ليتسابق مشتركوها في إصدار اغرب الفتاوى وأكثرها جلبا للأنظار وإذهالا للمشاهدين.. وتصيد اكبر عدد من المصوتين وطبعا جني ملايين الدولارات..

الشروط : موهبة في استبلاه الناس، ثقافة دينية عامة، وجه عبوس، خيال واسع وقدرة على الاستنباط..

الجائزة قناة دينية تبث برامج الفائز 24 ساعة في اليوم لا داعية غيره، لا إمام غيره ولا مفتي غيره يدحض فتواه..

آسفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة...

ولكن فوضى الفتاوى التي تعيشها الفضائيات والتي انتعشت في السنوات الأخيرة تبعث على التهكم أحيانا والحزن أحيانا أخرى.. تخمة الفتاوى هنا وهناك صارت تبعث على الغثيان ولا سبيل لهضمها جميعا..

شيوخ نسوا أنفسهم وأصبحوا يتفننون في التحريم والتحليل رغم أن "الحلال بيّن والحرام بيّن".. نفس السؤال يجيب عنه أكثر من شيخ وتختلف الإجابة بين شيخ وآخر وكل وفق مرجعياته وبلده والجهة التي تقف ورائه وسياسة القناة وغيرها..وأصبح تعدد الأجوبة وتناقضها أحيانا كثيرة فرصة لتصيد الأيسر بدون ارجحية الدليل وكل يأخذ بعين الاعتبار الفتوى التي تلائمه حتى ولو كان سندها ضعيف ما دام هناك من يتحمل وزرها يوم البعث..

فتاوى نسمعها فلا نصدق آذاننا.. من العبيكان وفتوى إرضاع الكبير التي بدأت بإجازة إرضاع الخدم وزملاء العمل حتى يحلل الاختلاط ثم نقحت لتصبح جائزة في حالات خاصة كالتبني أو إرضاع الزوجة شقيق زوجها في حال إقامته معهم مع أن ابسط الناس يعلم أن حرمة الرضاعة ذات شروط معينة مخالفة للفتوى..إلى آخر يرد على سؤال تافه من عقل مريض بفتوى أكثر... حيث حرم التضحية بخروف أكل من صحيفة فيها إساءة للإسلام وكأن الخروف تعمد فعل ذلك.. شيخ آخر أفتى بعدم جواز رد السلام على الببغاء المدرب حتى مازحا وحرم مشاهدة الأطفال "ميكي ماوس" لان الفار نجس ولا يجب أن يحبه الصغار كما حرم مشاهدة سلسلة "بوكيمون" لأنها تؤيد نظرية داروين حول النشوء والارتقاء ..

الفتاوى الغريبة ليست حكرا على المتشددين فقط بل طالت أولئك الذين يدعون أنفسهم شيوخ الواقع ويواكبون العصر مثل جمال البنا الذي حلل التدخين في نهار رمضان وأحل تبادل القبلات بين الشباب مدعيا أن هذا يسمى في الفقه "اللّمم" أي المعصية الصغيرة التي تحول دون ارتكاب المعاصي الكبرى.. جمال البنا ذهب ابعد من هذا حيث ادعى أن الحجاب ليس فرضا على كل النساء في الوقت الذي يفتي آخرون بأن النقاب فرض..

ولعل أكثرها شذوذا الفتوى التي احتلت المرتبة الأولى في استفتاء قامت به مجلة "فوريين بوليسي" الأمريكية حول اغبي خمس فتاوى إسلامية لصاحبها رشيد حسن خليل حيث أفتى ببطلان زواج كل اثنين تعمدا التجرد كليا من ملابسهما أثناء العلاقة الحميمة.. وتحولت هذه الفتوى وغيرها إلى مصدرا للتندر والسخرية من المسلمين حتى فيما بينهم..

وأصبح بعض الشيوخ يطوعون مواد الشريعة حسب أهواء طلابها وأصبحت الفتاوى مواقف شخصية ومدعاة للشهرة ..



فهل انتهت القضايا المحلية وامتلك المسلمون ثقافة دينية شاملة حول العبادات ومسالك الإيمان فاتجه العلماء إلى إصدار فتاوى صاعقة للعقول والخوض فيما لا يهم عامة الناس ولا يقود المجتمعات الإسلامية خطوة للأمام..؟

ومن يدفع هؤلاء ويورطهم في الحديث عن جزئيات تافهة تشوه صورة الإسلام؟ فالفتاوى صارت ككرة الثلج تكبر شيئا فشيئا حتى تكاد أن تحجب جوهر الدين وسماحته في زمن أصبح البعض لا يمارس ابسط تفاصيل حياته إلا بعد الحصول على فتوى..

يقول الرسول الكريم صلى الله عليه واله وسلم : "أجرأكم على الفتوى أجرأكم على النار"..

خالقنا واحد.. نبينا واحد.. قرآننا واحد فلماذا هذا التضارب في التحليل والتحريم ولماذا هذا الكم من الفتاوى الشاذة عن صراط العقل..؟

قد يصرخ البعض اتقوا الله إن لحوم العلماء مسمومة ولكن مثل هؤلاء فتاويهم هي المسمومة ويجب وضع حد لها..

مديحة بن محمود




Comments


21 de 21 commentaires pour l'article 28157

Om malouka  (Tunisia)  |Lundi 31 Mai 2010 à 17:59           
هم في النهاية بشر وليسوا معصومين من الخطأ وتبقى كلها اجتهادات بشرية لا يجوز التعامل هعها على انها مسلمات

ZIED  (Tunisia)  |Lundi 31 Mai 2010 à 16:51           
إن ما يجعل شبابنا يشاهد الشيوخ في القنوات العربية هو فراغ تلفزتنا من برامج دينية ذات قيمة.كما أن علماء زيتونة لم يعد لهم وجود ولم يبقى إلا أشباه الشيوخ فلا بن عاشور ولا ابراهيم رياحي ولا عبدالرحمن خليف ولا ....


   (Spain)  |Lundi 31 Mai 2010 à 15:43           
في رايي ضاهرة الفتاوى على الساحة الاعلامية هي قمة الانحطاط الثقافي والفكري،إنه لمن المضحك المبكي ما يتفوه به عديد الشوخ،الأخطر من ذلكك أن عديد الناس يحملون عن جيد تلك الفتاوى،أعجبني وليد الطايع الذي تناول هذه الظاهرة بطريقة كاريكاتورية في شريطه القصير "عيشة" الذي حاز الاسبوع الماضي على جائزة أحسن شريط قصير في مهرجان طريفة بإسبانيا.
أريد الاشارة أيضاً إلى فيلم دواح لراجا عماري،الدي شارك في المهرجان أيضاً كنت بينا الحضور نال اعجابي و الكثير من حضر المهرجان،تناول الفيلم جانب حساس من وضعية المراة التونسية والعربية ب أسلوب رائع يلج إلى روح وعقل لمن شاهد الفيلم ثم نتيجة ذلك وقفة تامل ومراجعة لوضع المراة.

Monia  (Tunisia)  |Lundi 31 Mai 2010 à 13:52           
J'aime bien l'article surtout l'ideé de "moufti star"

S a  (Tunisia)  |Lundi 31 Mai 2010 à 13:50           
الحلال بيّن و الحرام بيّن و الفتوى التي فيها شبهة لا تحمي صاحبها يوم الحساب
كما أنصحكم بأن تتجنبوا النظر في الفتاوى وانظروا في كتاب الله والأحاديث الصحيحة حتى تتمكن من التفريق بين الفتوى الخبيثة و الفتوى الصحيحة

Hannibal  (Switzerland)  |Lundi 31 Mai 2010 à 13:47           
Looooooooooooool

SMS  (Tunisia)  |Lundi 31 Mai 2010 à 13:04           
Se questionner sur la vrai valeur de quelques prétendus "chikhs" n'est nullement se questionner sur les fondements de la religion. je crois que le coran est clair sur trois principes de notre fois: le libre arbitre, la responsabilité de chacun face à dieu, l'absence d'intermédiare entre la personne et son dieu. alors payer un sms surtaxé pour poster une prière ou une demande à dieu... je me pose des questions sur les vrais intentions des
promoteurs de ces chaines. l'argument avancé chaque fois étant le besoin de ces personnes de ressources pour vivre au service du savoir... étrange similitude avec la notion d'eglise que je croit prohibée dans notre religion.
messieurs et mes dames, à notre époque vous avez la possibilité de lire et de vous informer à la source. s'informer en religion est une pratique obligatoire qui a ses règles et qui demande un vrai effort. alors si vous avez les capacités mentales et physiques pour le faire, vous serez jugés devant dieu pour avoir choisi la facilité en vous contentant de suivre les propos d'autres personnes sans les avoir vérifiés.
c'est vrai que certaines chaines ont une vrai valeur, mais il faut faire attention au fait que du moment qu'il ya interprétation du texte, celle ci, à l'inverse du coran n'est pas valable dans tout les contextes et toutes les époques.
au risque de me répéter, je vous fait remarquer que le coran est clair sur le fait que suivre quelqun ne fait pas porter la responsabilité à la personne suivie mais à toutes les deux.

Dali  (France)  |Lundi 31 Mai 2010 à 12:44           
Il faut tous simplemernt ouvrir ce dossier car c

Abou Aya  (Tunisia)  |Lundi 31 Mai 2010 à 12:02           
بالفعل من يريد الشهرة اليوم فليلتجئ إلى الدين لأن أي موضوع يتناوله فإنه يخاطب في الأغلب أحاسيس و عواطف الناس لا عقولهم وهو بذلك متأكد من تفاعلهم مع ما تناوله سلبا أم إجابا.
فهل لا كفى هؤولاء عن تصرفاتهم التي تثير الفوض في المجتمعات الإسلامية ؟
أم هل من ضرورة لوضع ضوابط لهذه الفتاوى ببعث جمعيات أو مجالس تكون مسؤولة عن صدورها؟
أم هل من الأجدر أن يتلقى الناس تكوينا دينياسليما يسمح لهم بتحليل هذه الفتاوى و تقبل ما هو عقلاني و دحض ما هو شاذ؟

Abu hayen  (Tunisia)  |Lundi 31 Mai 2010 à 10:58           
لا ارى في المقال استهزاء بالدين بل هؤلاء العلماء هم من يستهزؤون به ويستهترون بالفتاوى رغم انها انها مسالة حساسة تتطلب مجلس شيوخ لا شيخ واحد والاستناد لاكثر من حديث صحيح لا الركض وراء الاحاديث الضعيفة

Mouna  (Tunisia)  |Lundi 31 Mai 2010 à 10:21           
à hilal
bien dit hilal et je partage parfaitement votre point de vue. ras le minaret en l'occurence de ces charlatans à la petite semaine qui souillent et enveniment l'esprit des petites gens.

Sabri  (United States)  |Lundi 31 Mai 2010 à 10:06           
رحم الله علماء جامع الزيتونة المعمور مثل شيخ الإسلام الطاهر بن عاشور و الشيخ الشاذلي النيفر و الشيخ بلخوجة و شيخ الجامع الكبير عقبة ابن نافع العلامة عبد
الرحمن خليف كانوا علماء رحمهم الله و رحم الله تونس برجوعها لتحكيم شرع الله تعالى بعدها سوف يرجع العلماء إليها كما كانت كما أشار الأخ أبو دجانة و أبو محمد جزاهم الله خيرا و غفر الله للمسلمين و المسلمات و نصر الإسلام و المسلمين و صلي اللهم على نبينا محمد و على أله و صحبه و سلم تسليما كثيرا

Jojo  (United States)  |Lundi 31 Mai 2010 à 10:04           
@ abu doujena : u talked too much
u didn't made your point

Abu Doujena  (United Kingdom)  |Lundi 31 Mai 2010 à 09:56           
يروى عن ***********

Jojo  (United States)  |Lundi 31 Mai 2010 à 09:40           
أبو محمد@
mafama hata had estahza2 beddine
c ça votre pb on parle des ces chouyoukhs et pas de la religion

Geomento  (Tunisia)  |Lundi 31 Mai 2010 à 09:34           
Brabi n7eb nochouf chakl al enessa ben mahmoud mdiha...brabi....

KILANI Selim  (Tunisia)  |Lundi 31 Mai 2010 à 08:48           
La politique voudrait traiter l'islam comme simplement une religion que les gens doivent pratiquer dans le silence des mosquées. malheureusement l'islam est une règle de vie et la séparation de la politique est impossible, et c'est ce qui poussent certains à en médirent et à d'autres de l'utiliser à leur propres fins.
tous ces courant religieux, ont quand même une chose en commun, c'est l'islam.
qu'ils divergent sur certains points ne veut pas dire qu'il faut les rejeter en bloc et on agirait alors comme de véritables politiciens!

Hilal  (Switzerland)  |Lundi 31 Mai 2010 à 06:22           
Inflation de fatwas curieuses

a l'intention d'azerty:

a ma connaissance, à l'université de la zitouna, on enseigne toujours et encore les sciences religieuses et à ma connaissance toujours, les professeurs qui y enseignent sont parfaitement compétents et se caractérisent par une exceptionnelle ouverture d'esprit et par une très grande érudition.

ils sont les dignes descendants de leurs valeureux prédecesseurs et ils sont mondialement considérés parmi les phares de l'enseignement religieux selon notre rite malékite en substance.
la zitouna reste l'une des citadelles qui nous préserve quotidiennement des dérives du salafisme.

j'ignore par ailleurs, ce que donnera dans les faits, la banque zitouna. nous la jugerons ensemble sur ses actions.

par contre, vous savez tout comme moi, que la radio zitouna consacre tous ces programmes à la lecture du saint coran et à tout ce qui concerne la pratique de notre religion en apportant le maximum d'éclairage à nos citoyens. et j'en suis personnellement fier et amplement satisfait.

je vous souhaite une bonne journée.

AZERTY  (France)  |Lundi 31 Mai 2010 à 05:38           
@hilal
il reste quoi de la prestigieuse université zitouna ????

aujourd'hui c plutôt radio et banque et je ne sais pas ca sera quoi demain..............

أبو محمد  (Saudi Arabia)  |Lundi 31 Mai 2010 à 04:16           
الحمد لله رب العالمين ، ولاعدوان إلا على الظالمين ، والعاقبة للمتقين ، والصلاة والسلام على إمام المجاهدين من الكفار والمنافقين ، وعلى آله وأصحابه حماة الدين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
موضوعُ الاستهزاءِ بالدين وبشرائِعه وبحملته والمتمسكين به ، فإن هذا أمرٌ خطير، ومنكرٌ عظيم ، يجب اجتنابُه والتوبُة منه،لأنه يقدح في الإيمان بل في الإسلام والتوحيد ، ويتبين خطره فيما يلى :
أن الاستهزاءَ بالدين وبأهلِه ناقضٌ من نواقض الإيمان، وكفرٌ بالله وبرسوله وبدينه ، وهذا الحكم لم يحكم به البشر من قبل أنفسهم ، وليس هو مجال للاجتهاد، بل هو نصُّ كلام رب البشر المولى جل وعلا إذ يقول في محكم التنزيل :{ ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبا الله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤن لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم } فتأمل رعاك الله في قوله { لاتعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم } كيف صرح بهذا الحكم الواضح الذي لا لبس فيه فمن وقع في مثل ما
وقعوا فيه فحكمه حكمهم، فما بالك فيمن وقع في أشدَّ من ذلك من أنواع الاستهزاء بالدين وشرائعِه وأحكامِه وحملتِه وعلمائه الربانيين والمشايخ و الدعاة الصادقين وهذا يبينه
أن الاستهزاءَ بالدينِ وشرائعِه وشعائرِه وحملتِه من العلماءِ والصالحين هي من أخصِّ وأظهرِ صفات المنافقين كما قال ذلك الصحابي للمستهزء : (كذبت ولكنك منافق ) والله عزوجل بين لنا أن نتعرف عليهم بلحن قولهم ، وبين لنا أنهم يغيضهم الطهرُ والعفافُ والنقاءُ والصفاءُ ولا يطيب لهم العيش إلا في المستنقعات القذرة كما قال جل وعلا : { والمنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم نسوا الله فنسيهم إن المنافقون هم الفاسقون}
،وهذه الآيات جاءت عقب الآية التي ذُكرفيها حكمُ المستهزأ بالدين وبالله وآياته ورسوله لتدل على أنها أخصَّ صفاتهم .
فسحقا لمن يطبل للكافرين و يتبع عورات المسلمين و يستهزأ بشعائر الدين العظيم فإن الله قد قال : { أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعاً} ، وعدم الاعتزاز بالدين والغيرة على حرمات رب العالمين دليل على أن فاعلَه والساكتَ عنه لم يرفع بهذا الدين رأساً ومن لم يرفع بهذا الدين رأساً أصبح تابعاً لكل كافر وطامع في بلاد المسلمين ، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

Azerty  (France)  |Lundi 31 Mai 2010 à 01:30           
Il n'existe plus d'autres sujets a part le sex, la religion, la femme...........de la poudre aux yeux pour favoriser le clivage ...................
alors que parler de l'essentiel et les vrais débats la tout est beau tout est jolie ,circuler y a rien a voir


babnet
All Radio in One    
*.*.*
French Female