من ناحية أخرى، حركة النّهضة تكونت وأسست، للنضال والمقاومة أيام الاستبداد والقهر والضّلم
في هذا الحال، الوحدة والتنسيق واللّحمة والمآزرة و"العصبة"، فرض عين
أما في وقت الرخاء والحرية والرأي، والرأي الآخر، يكثر الاختلاف والمجموعات داخل المجموعة، وتقريبا كل قيادي بارز يخلق طبيعيا حلف وموالين داخل المنضومة. الشيء الذي يأدّي آليا الى الانفصال الى حد العداوة والقطيعة
ومن هاته الانفصالات تنبع أحزاب جدية ورُئيات جديدة، منها المواكبة للعصر وتطورات المجتمع، منها الايديولجية، لانقول، المتعصّبة، ولكن الثابتة على مبادء، أما أرضية لا جدال فيها، أو ثابة (أبدية)

عادي، هاته لعبة السياسة "القضرة" والاجبارية للحياة الديمقراطية
مثلما نرى في المجتمع ابتداء من العائلات، وارد أن الزوجان يطلقان، وارد أن الاخوة يتقاطعان، وارد الأصدقاء يتباعدان
فكلما تكثر الأفراد والأفكار، وخاصة تلاقي حالات وضرف صعبة، يقص الانشقاق والتفرقة
كم من حزب اضمحل نهائيا بعدما كان عريقا وقويا ومهيمنا لعقود وعقود، وأشهرهم الحز الشيوعي البلشفي... وهاكذا تدور الأيام