بولبابه سالم : ترذيل الرموز السياسية يعني صعود الكلوشارات و الشعبويين
باب نات -
انتقد الكاتب الصحفي و المحلل السياسي حملات التجريح و الترذيل التي استهدفت الرئيس قيس سعيد و عدنان منصر و محمد عبو و زهير المغزاوي و قبلهم راشد الغنوشي و المرزوقي و الباجي قايد السبسي ، و قال في تدوينة على صفحته في الفيسبوك ان النقد و الخصومة السياسية لا تعني التشويه و هتك الأعراض مشيرا الى ان الخطاب العنيف ينتج العنف.
و اضاف ان هؤلاء وجوه سياسية معروفة و ترذيلهم و خروجهم من الساحة سيؤدي الى صعود الشعبويين .
و اضاف ان هؤلاء وجوه سياسية معروفة و ترذيلهم و خروجهم من الساحة سيؤدي الى صعود الشعبويين .
و كتب بولبابه سالم :
"
ترذيل الرموز السياسية معناه صعود الكلوشارات و الشعبويين
ما تعرض له عدنان منصر و محمد عبو و قبله زهير المغزاوي من حملات تشويه و ترذيل ، و الحملة اللاأخلاقية التي يتعرض لها رئيس الجمهورية على الفيسبوك هذه الأيام مؤشر على سقوط أخلاقي مخزي ،،، انقد كما تشاء و قل مثلا " لا يعجبني و اخالفه الرأي " لكن الفوتوشوب و خطاب السباب و التجريح لا علاقة له بالسياسة .
ننقد أداء الرئيس و مواقفه لكنه يبقى رئيسنا المنتخب ديمقراطيا (جعلت صفحتي منبرا له في حملته الانتخابية و دافعت عنه بعد انتخابه في الاعلام الأجنبي و كانت لي نقاشات مع شخصيات تعارضه و صارت اليوم تدافع عنه).
الرأي يقابل بالرأي و الفكرة تواجه بالفكرة ،،، يحدث ذلك لما تخالف انسان مثقف لكن لو صعد جاهل او شعبوي سيواجهك بسلوك فاشي .
لن اذكّر بأني احتقرت أيضا من يجرح الغنوشي في شكل فمه او هيئته او من تطاول على المرزوقي و البجبوج .
يا بتوع الأخلاق ،، جادلوا الناس باخلاقكم ،، و تذكروا قول عمر المختار لجنوده عندما هموا بمعاملتهم بالمثل فقال " هم ليسوا قدوة لنا و ديننا يمنعنا عن ذلك " .
الحرية أهم مكاسب الثورة و لا تتقدم الأمم بدون نقد و معارضة مسؤولة و لا يجب ان ينزعج الحاكم من ذلك ،، قال عمر بن الخطاب " رحم الله امرئ أهدى إلي ّ عيوبي " .
هناك معارك تنتصر فيها بأخلاقك و قيس سعيد مثلا انتخبه التونسيون لنظافة يده و استقامته ،،،
نحن مسلمون و قدوتنا هو النبي محمد (ص) الذي قال عنه الزعيم غاندي " لقد غزا محمد قلوب ملايين البشر بأخلاقه ".
عندما تكتب خطابا عنيفا سيؤثر على جاهل ليمارس فعلا عنيفا . قليلون من يكتبون افكارا و ما اكثر من يكتب حقدا و كراهية .
و ما اجمل الآية الكريمة " و جادلهم بالتي هي أحسن " ،،
ارتقوا يرحمكم الله ."







Comments
4 de 4 commentaires pour l'article 210279