الرئيس قيس سعيد من القيروان : المولد النبوي الشريف مناسبة لنستحضر تاريخنا وقيم الاسلام الحقيقية ومقاصد الشريعة ولنستشرف تاريخا جديدا لتونس

باب نات -
تحوّل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، يوم الجمعة 08 نوفمبر 2019 إلى القيروان بمناسبة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف.
وأدّى رئيس الدولة بهذه المناسبة زيارة لمقرّ الولاية حيث كان في استقباله الوالي وأعضاء مجلس النواب بالجهة والمعتمدين وممثّلين عن المنظمات الوطنية، وكانت هذه الزيارة فرصة للاستماع لمشاغل الجهة وخاصّة منها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وأدّى رئيس الدولة بهذه المناسبة زيارة لمقرّ الولاية حيث كان في استقباله الوالي وأعضاء مجلس النواب بالجهة والمعتمدين وممثّلين عن المنظمات الوطنية، وكانت هذه الزيارة فرصة للاستماع لمشاغل الجهة وخاصّة منها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وكان رئيس الجمهورية قد توقّف قبل ذلك عند مدخل الولاية حيث التقى عدد من الشبّان والشبّات المعتصمين منذ أشهر للمطالبة بالشغل. وأكّد رئيس الجمهورية على مشروعية هذه المطالب وضرورة إيجاد الحلول لها وذلك بتظافر كلّ الجهود، كما أكّد أنّ الاحتجاج هو حقّ مشروع للتعبير عن الرفض ولكن يجب أن يفضي إلى تقديم تصوّرات حتى يكون الشباب قوّة اقتراح.
وفي تصريح إعلامي عند الوصول إلى مدخل جامع عقبة ابن نافع، شدّد رئيس الجمهورية على أهمية الاستلهام من القيم الجوهرية للدين الإسلامي الحنيف ومن بينها قيمة الحرية التي أضافها الشيخ محمد الخضر حسين ومن بعده العلّامة الطاهر بن عاشور.
وقال ان ذكرى المولد النبوي الشريف مناسبة لنستحضر تاريخنا وقيم الاسلام الحقيقية في الاستقامة والأمانة وأيضا مقاصد الشريعة الاسلامية وعلى رأسها الحرية.
وأضاف بأن المولد النبوي الشريف هو أيضا مناسبة لنستشرف تاريخا جديدا لتونس.
واعتبر رئيس الجمهورية انه حان الوقت للنظر للقضايا الحقيقية للتونسيين وهي القضايا الاقتصادية والاجتماعية، قضايا الفقراء والمهمشين والشباب.
وأشار في هذا السياق الي مؤشرات النمو في القيروان وغيرها من الولايات التي قال انها لم تعد تقاس بالتشغيل والمقدرة الشرائية وغيرها بل أصبحت تقاس بنسبة الانتحار وتحديدا انتحار الاطفال وفق تعبيره.
اقرأ أيضا: الرئيس قيس سعيد يؤدي صلاة الجمعة بجامع عقبة بن نافع بالقيروان

وقال في نفس السياق " حتي الانتحار وصل الى الاطفال، وقد سمعتم كيف حاولت تلميذة لم تتجاوز 11 سنة في العلا الانتحار" وعلق قائلا " حرموا حتي الاطفال من الحلم".
واستدرك قائلا " لكننا رغم ذلك سنصنع معا ان شاء الله تاريخا جديدا لتونس بارادة كل للتونسيين والتونسيات".
وأكّد رئيس الدولة على ضرورة توجيه الجهود نحو القضايا الحقيقية للتونسيات والتونسيين وخاصة الاقتصادية والاجتماعية و ضرورة الأخذ بأيادي الشباب ليساهم في إيجاد الحلول الكفيلة لتحقيق العيش الكريم والمشاركة في دفع التنمية في مختلف المجالات.
كما أشار رئيس الجمهورية إلى قدرة تونس على تجاوز الصعوبات وتحقيق حلم بناتها وأبنائها في بناء مستقبل أفضل بفضل الإرادة القويّة للشعب والطاقات البشرية التي تزخر بها.
Comments
4 de 4 commentaires pour l'article 192352