وانتقد العريض ما اعتبره نقل هيئة الدفاع لهذا الصراع إلى الشارع ورغبتها في اقحام كلّ مؤسسات الدولة، متسائلا عن ''سبب عدم فسحها المجال للقضاء للقيام بمهامه''.

وقال العريّض ''في تقديرنا هناك مسعى حقيقي لتشويه النهضة ونشر الإحتقان والضغط على القضاء والإستقواء بأي ما من شأنه أن يجعل القضاء تحت الضغط، ويستجيب لأحكامهم، حسب تصريحه. وشدّد على ضرورة أني يكون القضاء سيّد الموقف وأن يكون التنافس بين القوى السياسية بالإنتخابت والمشاريع وليس بالتشنج والإحتقان.

وأضاف العريّض أنّ ''هذه الأطراف أرادت ان تنال من النهضة وهي ممعنة في ذلك واستغلت الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية وأن على المسؤولين عنها تحمّل مسؤوليتهم. وتابع ''الرئاسة يجب ان تكون محايدة وانشاء الله تكون كذلك وأيضا صفحتها''..

واتهم العريض هيئة الدفاع بأنّها لا تريد أن يحسم القضاء في قضية الإغتيالات، مضيفا قوله '' هناك قدر كبير من المتاجرة بالدم وهم لم يتركوا القضاء ليقول كلمته وعندما وصل القضاء إلى نتائج أصبحوا يستقوون بالخارج''.

وفي سياق متّصل قال العريّض إنّه لا وجود لادلة قاطعة بأن هيئة الدفاع تنفذ مخطّطا ضد حركة النهضة وأنّه لا يقدّر أن يكون ذلك هدف رئيس الجمهورية حاليا.

ونفى ما جاء على لسان أعضاء هيئة الدفاع عن الشهيدين من اتهامات بأن مصطفى خذر كان يرد على البريد الخاص به، ملاحظا أنّ المراسلات التي تهمّ قضايا البلاد لديها مسلكها الخاص ولا تأتيه عبر البريد الإلكتروني.

وأكّد في سياق متّصل أنّ مصطفى خذر لا ينتمي للنهضة، مثلما تدعيه هيئة الدفاع وأنّه لا يمكن أن تردّ النهضة عليهم في كلّ ادعاءاتهم.

النهضة لم نضع فيتو ضدّ كورشيد أو أي وزير آخر
كما نفى نائب رئيس حركة النهضة، علي العريّض، أن الحركة قامت بوضع فيتو ضدّ بقاء وزير أملاك الدولة مبروك كورشيد أو أي وزير آخر في التحوير الوزاري الأخير.

وقال "لم نضع فيتو ضد مبروك كورشيد أو أي وزير آخر".

وتابع أن النهضة قامت فقط بتقديم تقييمها لعمل عدد من الوزراء مضيفا أن التقييم النهائي كان لرئيس الحكومة يوسف الشاهد".

وواصل متحدّثا عن كورشيد "عليه أن يقبل بقرار رئيس الحكومة بروح رياضية ولا يبحث عن كبش فداء يحمّله مسؤولية مغادرة الحكومة".

يذكر أن زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي وخلال كلمته في الجلسة العامة السنوية الرابعة لكتلة الحركة بمجلس نواب الشعب قال "النهضة وضعت خلال التحوير الوزاري فيتو على عدد من الوزراء نعتقد أنهم ما يصلحوش في أماكنهم".

تجدر الاشارة إلى أن كورشيد وعلى اثر اعفائه من الوزارة هاجم قيادة حركة النهضة واتهمها بالوقوف وراء اعفائه لرفضه أخونة الدولة وأيضا لرفضه منح التعويضات لأتباع الحركة في اطار العدالة الانتقالية.