في أكتوبر 2013، كنت ألقي كلمة في اجتماع ببنزرت بمناسبة ذكرى حرب الجلاء. في تلك الفترة بعد أشهر عن استشهاد شكري بلعيد ومحمد البراهمي وبينما كان عدد من جنودنا ورجال حرسنا وأمننا يسقطون شهداء في معارك الحرب على الارهاب، كانت تونس تعيش أدق وأحرج لحظات تاريخها. أذكر أنني أمسكت بالعلم المفدى وقلت، أمام الحاضرين، أن لونه من لون دمنا الأحمر والأبيض. أما علم الارهابيين ومن يساندونهم، فلونه الأسود هو من لون دمهم وحاضرهم ومستقبلهم ومشروعهم. وكما يلاحظ القارئ الكريم، فالاستعارتان تقومان على الفرق بين لوني الأعلام. ولا تصح بدونها.

---

---

ولو تتاح لي فرصة أخرى اليوم، سأقول نفس الشيء وأكثر.
الملفت للانتباه أن من بين الذين اعتبروا أنفسهم مستهدفين من هذا الكلام، في ذلك الوقت، هم بعض قيادات النهضة. ويبدو أن بعضهم، مثل علي العريض، ما زال يعتبر نفسه ألى اليوم مستهدفا بتلك الصورة التي استهدفت الارهابيين وأعلامهم.
ماذا نقول؟ لولا رغبتنا في عدم تأجيج مناظرات عديمة الجدوى، لاسترجعت ذلك المثل الشعبي التونسي المعروف الذي ينطبق على مثل هذا الموقف بدقة.


نحمل النهضة مسؤولية ما قد يتعرض اليه محسن مرزوق من تهديد
من ناحية أخرى انتقد القيادي في حركة مشروع تونس الصحبي بن فرج يوم الاثنين 2 جانفي تصريحات نائب رئيس حركة النهضة علي العريض التي وصف فيها الأمين العام لحركة مشروع تونس محسن مرزوق بالعنصري.
وقال الصحبي بن فرج في تصريح لأخر خبر أون لاين أن ما صدر من تصريحات عن علي العريض يشبه حملة التحريض التي استهدفت الشهيد شكري بلعيد, مشيرا الى أن الحركة تحمل النهضة مسؤولية ما قد يتعرض اليه محسن مرزوق من تهديد.
يذكر أن علي العريض قد صرّح بأن محسن مرزوق عنصري ".