أبو مازن قلب الفيستة ورجع علماني صغير

لمذا لم نسمع يوما بسم فاسد واحد حتى دون مسكه...هل رصيد بلادنا صفر من الفساد هل الفاسدون متمكنون لهاته الدرجة في البلاد ثم هل رئيس الحكومة هو المسؤول الوحيد على كشف الفساد الم تصل الى محاكمنا اي قضية تورط احد الفساد... ؟؟؟؟؟

"الوضوح والصدق" أن "الوضع الاقتصادي لا يتحمل اي ابتزاز أو اي ضغط إضافي على الميزانية والمالية العمومية للدولة".....و الاولوية لتشغيل الشباب عِوَض زيادة الاجور بالقروض......هذا هو الواقع المرير وليست مهمة رئيس الحكومة البحث أو كشف الفساد بل القضاء وأجهزة الأمن

محاربة الفساد تبدأ بقطاع الفسفاط وإهدارالمال العام في شركة فسفاط قفصة والبقية تأتي !!!

يجب أن يفهم رئيس الحكومة أن التوازنات المالية الكبرى لا يجب أن تكون على حساب العمال ، الاستثمار الداخلي ، الشباب ... لتحقيق هذا القليل من العدالة الاجتماعية و الديناميكية الاستثمارية ، هناك خيارات أخرى تفرض نفسها ، و الجميع يمكن أن يكون متوحد حولها ... على رأسها:
- آليات جادة في محاربة التهرب الجبائي ، بارونات الاقتصاد الموازي ، السيطرة على السوق ، حتى لا يعبث بالطاقة الشرائية للمواطن ،
- الإصلاحات البنكية التي ستدفع المواطن أن يجعل أمواله في البنوك ، و هنا يكون للدولة قدرة استثمارية أكثر ،
- الحد من برجوازية الدولة ،
- آليات شفافية تحمي الاستثمار خاصة العمومي ، لكن كذلك الخاص ، (في هذا الباب هناك كثير فساد )،
- الذهاب بجد في إصلاح المنظومات العمومية ،
- تدعيم ميزانية التكوين المهني ،

...هكذا يمكن إعادة ربط الخيوط بين المواطن و السياسة و تجديد الثيقة في الدولة ... و هذا أبناء الحكومة أنفسهم يشاطرونه ، لكن مع الأسف ، الآليات التي وضعتها ورقة مشروع ميزانية 2017 ، لا تأتي هذه الثمار المرجوة ... يجب التعاون كثير مع كل الفاعلين ، حتى تحصل الحكومة على مساندة سياسية و إجتماعية أقوى .. و هكذا يصبح هذا الدعم السياسي و الاجتماعي القوي ورقة ضغط من طرف الحكومة على صندوق النقد الدولي ، البنك الدولي ، ...

ثم لا بد من التأكيد على أن الذين يعارضون ورقة الميزانية ليسوا بالضرورة يريدون وضع العصا في العجلة و تعطيل العمل الحكومي .. الجميع واعي بخطورة و صعوبة المرحلة .. لكن ليس بمثل هكذا ورقة (مشروع قانون ميزانية 2017 )، يمكن تجاوز الخطر و ضمان التوازنات الكبرى المالية ، كسب الرهانات الصعبة ...

عمار عمروسية للشاهد: ماك جيتنا قبل 84 يوم وقلت باش نحارب الفساد ... شدّيتش حتى فاسد صغير ؟؟

لذلك عملية التصويت يجب أن تأخذ طريق تصاعدي ... عدد المصوتين في ذاته رسالة للحكومة ...
هل حكومة الشاهد جادة في محاربة الفساد ؟

مداخلة ممتازة من النائب ومن المؤسف أنه ينتمي لفريق صغير كالجبهة ومكانه في الفرق المحترفة الكبيرة .

ليس دفاعا على الشاهد فهو متربص في الحكم ولكن مثل هذه الضوضاء لا تقدم ولا تأخر في مصير الزواولة والمكبوحين يا سي عمار لأنكم ستركبونهم لا محالة في كل احتجاج ثم تتركونهم لشأنهم متى تحقق الوئام مع احلاف الأضداد.