إثر ضغط أمريكي.. إسرائيل توافق على تحمل مسؤولية إزالة الأنقاض في قطاع غزة
قال مسؤول إسرائيلي لـ"يديعوت أحرونوت" إن تل أبيب وافقت على إزالة الدمار والركام الهائل في قطاع غزة بناء على طلب أمريكي بتحمل تكلفة إزالة الأنقاض.
وأفادت الصحيفة العبرية بأن الولايات المتحدة طالبت إسرائيل بتحمل تكاليف إزالة الدمار الهائل الذي لحق بقطاع غزة خلال العامين الماضيين من القتال، بما في ذلك قصف سلاح الجو وهدم المباني بجرافات D9.
وأفادت الصحيفة العبرية بأن الولايات المتحدة طالبت إسرائيل بتحمل تكاليف إزالة الدمار الهائل الذي لحق بقطاع غزة خلال العامين الماضيين من القتال، بما في ذلك قصف سلاح الجو وهدم المباني بجرافات D9.
ووفقا لمصدر سياسي رفيع، وافقت إسرائيل على هذا المطلب الذي قد تصل تكلفته إلى مئات الملايين من الشواقل، بينما تقدر تكلفة إجمالي المشروع بمليارات الدولارات.
ويأتي هذا بعد أن صرح رئيس الوزراء محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، بأن بلاده لن توقّع على شيك إعادة إعمار المناطق التي دمّرتها إسرائيل في غزة.
وكشفت تقارير عبرية ووسائل إعلام أمريكية أن واشنطن تربط إزالة الأنقاض ببدء عملية إعادة الإعمار ضمن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، مع تحديد رفح كنقطة نموذجية للانطلاق.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن هذه الالتزامات.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" هذا الأسبوع أن قطاع غزة بات مغطى بنحو 68 مليون طن من الركام.
ويقدر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، المشرف على التخطيط لعمليات الإزالة، أن حجم الركام يعادل تقريبا وزن 186 مبنى من حجم مبنى "إمباير ستيت".
وتشكل إزالة الأنقاض في قطاع غزة شرطا أساسيا لانطلاق عملية إعادة الإعمار ضمن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
هذ وفي الوقت نفسه، تضغط واشنطن على إسرائيل لبدء المرحلة الثانية فورا، بينما تصر تل أبيب على أنها لن تنتقل للمرحلة الثانية قبل استعادة جثة الأسير ران غويلي.
وزودت إسرائيل الوسطاء بمعلومات وصور جوية قد تساعد في تحديد مكانه، مؤكدة عدم التنازل عن مسألة عودته.
إلى ذلك، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، الخميس، إن العمل لا يزال متواصلا من أجل استعادة جثة آخر أسير إسرائيلي في غزة، مؤكدة أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تبذل جهودا مكثفة خلف الكواليس للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضافت ليفيت في إفادة للصحفيين، أن الإعلان عن "مجلس السلام الخاص بغزة" وتشكيل حكومة التكنوقراط سيتم في "الوقت المناسب"، مشددة على أن الإدارة الأمريكية تسعى لضمان التوصل إلى "سلام دائم" في القطاع.
وكان ترامب قد أعلن الأربعاء، أنه سيكشف مطلع عام 2026 عن تشكيل "مجلس السلام الخاص بغزة"، وهو هيئة ستشرف على الحكم وإعادة الإعمار في القطاع.
كذلك، نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين أن ترامب يخطط لتعيين جنرال أمريكي لقيادة قوة الاستقرار الدولية (آي إس إف) المقرر نشرها في قطاع غزة.
وبحسب الموقع، أبلغ السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة مايك والتز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين بأن الإدارة الأمريكية ستتولى قيادة القوة الدولية.
وتأمل واشنطن في نشر قوة الاستقرار الدولية أوائل عام 2026، بدءا من رفح.
ووفق مصادر أمريكية، فقد أبدت إندونيسيا وأذربيجان استعدادهما للإسهام بقوات، بينما تفضل دول أخرى تقديم التدريب أو التمويل أو المعدات، لكن نتنياهو أعرب في محادثات خاصة عن شكوكه في قدرة هذه القوة على تفكيك القدرات العسكرية لحماس بمفردها، حيث قال إنه يعتقد أن الجيش الإسرائيلي سيضطر إلى "القيام بدور ما".
ويقول مسؤولون إسرائيليون حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن واشنطن تبدو مهتمة أكثر بإعادة إعمار غزة مقارنة بنزع سلاح حماس، وهو ما يثير قلق تل أبيب.










Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 320108