إعادة انتخاب حسن شيخ محمود رئيسا للصومال

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/62820dc7b128c4.19693723_hmiflkjqgopen.jpg width=100 align=left border=0>


فرانس 24 - فاز الرئيس الصومالي السابق حسن شيخ محمود برئاسة البلاد مرة أخرى في تصويت أجراه نواب البرلمان اليوم الأحد في مطار فرضت عليه حراسة مشددة لتفادي هجمات قد يشنها إسلاميون متشددون.

ويعتبر إجراء الانتخابات نجاحا في حد ذاته حيث لا يتوقع كثيرون في الصومال حدوث تقدم حقيقي. ومعظم المرشحين البالغ عددهم 36 وجوه قديمة ولم يفعلوا شيئا يذكر لوقف الصراع والفساد.

...

وفاز محمود البالغ من العمر 66 عاما والذي حكم الصومال من عام 2012 وحتى عام 2017 على الرئيس الحالي محمد عبد الله محمد بأغلبية 214 صوتا مقابل 110 أصوات في جولة إعادة ثالثة تأكدت نتيجتها عند منتصف الليل تقريبا.

وقال محمود في كلمة من مجمع المطار في العاصمة مقديشو الذي تحرسه قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي: "علينا المضي قدما ولسنا بحاجة إلى ضغائن. ولا انتقام ».

وتحدى أنصاره حظر التجول ونزلوا إلى شوارع مقديشو وهم يهتفون ويطلقون النار في الهواء.

ويواجه الناشط السابق من أجل السلام مهمة صعبة في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 15 مليون نسمة والتي تعاني من أسوأ جفاف منذ 40 عاما وتشهد صراعا لا ينتهي على ما يبدو منذ عام 1991.

ويقول صوماليون ومحللون إن مثل هذه الاقتراعات تتأثر على أي حال بالرشوة أكثر من البرامج السياسية.

وقالت حليمة نور وهي أم لأربعة أطفال في مقديشو: "حسن شيخ ليس جيدا لكنه أخف الضررين. نأمل أن يكون الصومال أفضل".

وقال الطالب محمد إسماعيل: "نأمل هذه المرة أن يتحسن حسن شيخ محمود ويصبح زعيما أفضل. نأمل أن يسود السلام الصومال رغم أن هذا قد يستغرق وقتا".

مهمة صعبة جدا

وتأجلت الانتخابات التي تساندها الأمم المتحدة لأكثر من عام بسبب الخلافات في الحكومة لكن تعين إجراءها هذا الشهر لضمان استمرار برنامج صندوق النقد الدولي الذي تبلغ قيمته 400 مليون دولار.

ودوت خلال الدورة الأولى من التصويت أصوات انفجارات قرب مطار مقديشو ولكنها لم تعرقل إجراءات التصويت ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها ولكن الصوماليين اعتادوا على تعرض مؤسسات الدولة لهجمات يشنها مقاتلو حركة الشباب بشكل متكرر.

ويعاني الصومال من حرب أهلية وتمرد وصراع بين العشائر مع عدم وجود حكومة مركزية قوية منذ الإطاحة بالحاكم الاستبدادي محمد سياد بري في عام 1991. وليس للحكومة أي سيطرة تذكر خارج العاصمة كما تتولى قوة من الاتحاد الأفريقي حماية "منطقة خضراء" على غرار العراق. وقال الرئيس المنتهية رئاسته محمد " دعونا نصلي من أجل الرئيس الجديد ، إنها مهمة صعبة للغاية".

وواجه محمد انتقادات من صوماليين وأجانب لمحاولته تمديد فترة رئاسته العام الماضي.

وبعد جولات طويلة من الصراع داخل الحكومة والذي تحول أحيانا إلى معارك بالأسلحة النارية بين فصائل من قوات الأمن سعى الرئيس الجديد إلى توجيه رسالة جديدة. وقال محمود: "لا يمكننا أن ننسى الماضي المؤلم ولكن يمكننا أن نسامح. هنا في هذه القاعة سلمت الرئاسة إلى محمد في عام 2017 وسلمها هو لي الليلة".

ووُلِد محمود في منطقة هيران بوسط الصومال وهو حاصل على درجة الماجستير في التعليم التقني من جامعة بركات الله الهندية. وشارك في تأسيس جامعة سيماد في مقديشو.

وعلى الرغم من أنه يُنسب له الفضل في طرد حركة الشباب من بعض البلدات عندما كان رئيسا فقد فشل محمود في توجيه ضربة قاصمة للمسلحين الذين يسيطرون الآن على مناطق من الصومال ويقومون بعمليات ابتزاز مربحة.

فرانس 24 / رويترز



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 246349


babnet
All Radio in One    
*.*.*