خروج قطار عن السكة يُسلّط الضوء على تدهور البنية التحتية للسكك الحديدية
حادث خروج قطار عن السكة يُعيد التساؤلات حول وضعية الشركة الوطنية للسكك الحديدية
تونس – في مداخلة على إذاعة الديوان أف أم، قدّم محمد الزريبي، الكاتب العام المساعد للنقابة الخصوصية للسكك الحديدية، توضيحات حول حادث خروج قطار عن السكة الذي جدّ مساء الجمعة قبل وصوله إلى المحطة المركزية بالعاصمة.وأوضح الزريبي أنّ الحادث تمثّل في خروج عجلة واحدة فقط عن السكة، على مستوى مدخل محطة تونس، مؤكّدًا أنّ القطار كان يسير بسرعة لا تتجاوز 10 كيلومترات في الساعة، وأنّ سائق القطار لم يرتكب أي خطأ، مشيرًا إلى وجود إشكال هيكلي في السكة بالمنطقة المعنية.
وأضاف أنّ خروج القطار عن السكة تسبب في تعطل حركة المرور الحديدي مؤقتًا ومنع دخول أو خروج القطارات من محطة تونس، موضحًا أنّ المسافرين اضطروا إلى النزول ومواصلة سيرهم على الأقدام لمسافة تقارب 100 متر دون تسجيل أي إصابات.
وفي حديثه عن الوضع العام للمؤسسة، قال الزريبي إنّ الشركة تعرف نقائص هيكلية كبيرة، أبرزها تدهور البنية التحتية للسكة، وهو ما يؤثر مباشرة على مردودية القطارات وسرعتها، مضيفًا:
"اليوم بين محطة الرياض وتونس، القطار يستغرق ساعة كاملة بسبب حالة السكة، وهذا وضع لا يشرّف لا الشركة ولا الحرفاء."
ورغم هذه الصعوبات، شدّد الزريبي على أنّ السكك الحديدية التونسية حققت تقدّمًا في بعض المجالات، خاصة بعد تدشين القطار الرابط بين تونس والقطيعة ثم تونس وبوقطفة، ما ساهم في فكّ العزلة عن آلاف المواطنين في مناطق تونس الكبرى.
وختم بالتأكيد على ضرورة تجديد الشبكة الحديدية وصيانة القطارات بصفة دورية، داعيًا الدولة إلى تخصيص تمويلات عاجلة لإنقاذ هذا المرفق الحيوي وضمان سلامة المسافرين وتحسين الخدمات.












Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 318160