حركة الشعب أو الحركة التي خلقت لتكذب

حمدي المسيهلي
اختفاء 80 الف مليار من قيمة القروض الممنوحة لتونس، حذف 60 الف تونسي من منظومة التسجيل في التلقيح وتعويضهم باعضاء الحكومة ومستشاريها وعائلاتهم، قاتل الشرطية الفرنسية زار مجلس الشعب، هذه عينة من الأكاذيب التي أطلقها مؤخرا قياديون في الحركة الغبية المسماة حركة الشعب، والتي تضم أسوء وجوه البؤس السياسي واللفظي على غرار المغزاوي والقمودي والمكي وليلى الحداد.
اختفاء 80 الف مليار من قيمة القروض الممنوحة لتونس، حذف 60 الف تونسي من منظومة التسجيل في التلقيح وتعويضهم باعضاء الحكومة ومستشاريها وعائلاتهم، قاتل الشرطية الفرنسية زار مجلس الشعب، هذه عينة من الأكاذيب التي أطلقها مؤخرا قياديون في الحركة الغبية المسماة حركة الشعب، والتي تضم أسوء وجوه البؤس السياسي واللفظي على غرار المغزاوي والقمودي والمكي وليلى الحداد.
لا يتثبت هؤلاء من مدى صدقية معلوماتهم، ولا يهتمون لذلك أصلا، هم فقط يحاولون ايهامنا بأنهم الأصدق والأشرف والأنظف وأن البقية فاسدون ارهابيون مشبوهون، هم مكلفون بمهمة لدى "الأمير النائم" لتسميم الأجواء ونشر الأكاذيب وترذيل الجميع وقتل ما تبقى من أمل في هذه البلاد.
لا تصدقوا من يدعي محاربة الفساد والكشف عن ملفاته، هم فقط بيادق لدى ساكن القصر يحركهم عندما يشاء ضرب خصومه، ذلك الساكن الذي لم يفعل شيئا منذ توليه الرئاسة سوى مزيد تحطيم أعصابنا وبيع الوهم لقطيع مازال يعتبره المنقذ الوحيد للبلاد، ذلك الساكن الذي لا تهمه الأزمة الصحية ولا الاقتصادية ولا عشرات القتلى جراء الوباء، ذلك الساكن الذي اختار أسوء ما أنجبت الساحة السياسية متحدثين باسمه.
لا يخجل المغزاوي والمكي والقمودي وليلى الحداد من اطلاق الأكاذيب، تلك مهمتهم الوحيدة، هم أصلا لا يجيدون نسج الأكاذيب، فهي أكاذيب سخيفة غبية يقتبسونها من كذبة الظرف المشبوه وكذبة المدينة الصحية وكذبة عودة سفيان ونذير وغيرها، هم يحلمون بسيناريو مصري أو سوري تسيل فيه الدماء ونتخلص من الشر الاخواني ونعيش تحت جناح الزعيم الأوحد قيس سعيد.
يهلل الكثيرون لجماعة حركة الشعب، فهي تبيع لهم الشعارات الشعبوية التي تسيل لعابهم، مقاومة الفساد وتحرير فلسطين والقومية العربية وغيرها، هم ضيوف مبجلون في اعلام يحبهم ويقدمهم على أساس انهم الشرفاء الوحيدون في هذا البلد، اعلام غبي يستهلك ما يقدم له دون تحقيق أو تثبت كأي صفحة فايسبوكية هاوية.
تستغل حركة الشعب حالة الاحباط الشعبي لتصديق أكاذيبها، تشعل نار النقمة على البلد وتزيد في جرعات اليأس بمباركة من الرئيس، يرغبون بشدة في أرض محروقة يشيدون عليها الدولة الاخشيدية العظيمة التي تضم ساكن القصر وجماعة الدراجة البرتقالية وكل من ينتمي لحاشية الرئيس والمكلفين بمهمة لدى جلالته.
لا أمل في هذا البلد مع طبقة سياسية بهذه النذالة السياسية، ولا بحكومة ضعيفة تمد خدها الأيسر لمن يصفعها على الأيمن، ولا برئيس نائم نومة أهل الكهف لا يجيد إلا التهديد وبيع الوهم، ولا باتحاد قام بتدمير المؤسسات العمومية والتنكيل بها، ولا بشعب أناني مازال يصدق بأنه أذهل العالم، ولا بجيل جديد تربى على أولاد مفيدة، فعلا لا أمل في هذا البلد، في انتظار أن نستفيق جميعا على الصفعة الأخيرة الاقرب الينا مما نتوقع.
Comments
7 de 7 commentaires pour l'article 225039