هل بدأ المستشهرون مقاطعة البرامج المنحطة ؟

بقلم الأستاذ بولبابه سالم (*)
شكّل احد برامج التفاهة في الفترة الأخيرة صدمة لدى الرأي العام و أثار ردود فعل غاضبة على صفحات التواصل الإجتماعي سواء من المحافظين او الحداثيين لأنه اهان المرأة في مشهد يشبه الأفلام الإباحية التي يمنع عرض بعض لقطاتها حتى في التلفزات الأوروبية .
شكّل احد برامج التفاهة في الفترة الأخيرة صدمة لدى الرأي العام و أثار ردود فعل غاضبة على صفحات التواصل الإجتماعي سواء من المحافظين او الحداثيين لأنه اهان المرأة في مشهد يشبه الأفلام الإباحية التي يمنع عرض بعض لقطاتها حتى في التلفزات الأوروبية .
و إذا كان نظام التفاهة و صناعة الاعلام الرديء و برامج الابتذال التي تحدث عنها آلان دونو تجد رواجا لدى الجمهور و للأسف تجد رواجا لدى المستشهرين الذي يدعمونها بأموال طائلة مما ساعد المنشطين و برامجهم على التمادي في التفاهة و الإسفاف ، فإننا نبقى مندهشين من بطء الهايكا و مجمل الهياكل المهنية و حتى الدولة في التصدي للانحرافات الأخلاقية الخطيرة و لميثاق الشرف الإعلامي و أخلاقيات المهنة الصحفية .. لكني أدعو رجال الأعمال الى قطع الدعم عن تلك البرامج حتى لا يكونوا عرضة لانتقادات الرأي العام و لدورهم في حماية اخلاق المجتمع ،، و اذ نثمّن سحب احد المستشهرين المعروفين لدعمه للبرنامج تفاعلا مع الحملة الشعبية على الفيسبوك فإننا ندعو جميع رجال الأعمال الى النسج على منواله حتى لا يكونوا سببا في انتشار الرداءة باعتبارهم ابناء هذا المجتمع و تهمهم القيم التي تجمعنا ،و بإمكانهم استثمار اموالهم في برامج اخرى محترمة او قنوات اخرى تحترم مشاهديها ...
بعض التافهين الذين جاءت بهم الصدف مستعدين لفعل كل شيء من اجل جمع الأموال و عطشهم للدينار سلب منهم الحياء و قيم الرجولة .
و نسأل : لماذا كل هذا التدني في قنوات الابتذال ؟
اين سيذهب بنا و بأبنائنا هؤلاء الاعلاميون الفاشلون ؟
هل هناك في تونس اعلام ترفيهي او اعلام إباحي ؟
هل اصبح اعلامنا يحتقر العائلة التونسية و يروج لهزان الساقين ؟
هل المستوى المتدني للاعلام ستكون يوما له حدود في قاموس السفالةو الرداءة ؟
هل هناك هايكا تملك هيبة قادرة ان تفرضها على الجميع ؟
هل تريد الهايكا ان تشيع الفاحشة في تونس ؟
هل اصبحت ثقافة البوز هي المعيار للنجاح ؟
هل هناك شعب يثور لثوابته الاخلاقية ويقاطع مثل هذه البرامج المنحطة؟
أين الاعلاميين الغيورين على اخلاق التونسيين ؟
و السؤال الكبير وليس الاخير :هل هناك في تونس مؤسسات رشيدة
تضع حدا لمثل هذه السقطات ؟
كل عام و انتم بخير... بعيدا عن قنوات الابتذال و الرداءة .
كاتب و محلل سياسي
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 217832