البحرين تدعو إلى "إنهاء النزاعات الإقليمية بالطرق السلمية" وسط جهود لحل الأزمة الخليجية

فرانس 24 -
أكد مجلس الدفاع الأعلى في البحرين في بيان الأربعاء عقب جلسة ترأسها الملك حمد بن عيسى آل خليفة "ضرورة إنهاء الصراعات والنزاعات الإقليمية بالطرق السلمية"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الحكومية.
وأضاف البيان أن الحلول يجب أن تتوافق مع "المواثيق الدولية ومبادئ حسن الجوار، والعمل على إحلال السلام والاستقرار والازدهار لصالح جميع شعوب المنطقة".
وأضاف البيان أن الحلول يجب أن تتوافق مع "المواثيق الدولية ومبادئ حسن الجوار، والعمل على إحلال السلام والاستقرار والازدهار لصالح جميع شعوب المنطقة".
وكانت السعودية وحلفاؤها الإمارات والبحرين ومصر قطعت علاقاتها مع قطر في حزيران/يونيو 2017 ومنعتها من استخدام مجالها الجوي، متهمة الدوحة بتمويل حركات إسلامية متطرفة وهو ما تنفيه الدوحة بشدة. كما أخذت عليها تقاربها الكبير مع إيران.
وأعلنت السعودية والإمارات ومصر مؤخرا رغبتها في حل النزاع. وسيجتمع قادة مجلس التعاون الخليجي في السعودية في الخامس من كانون الثاني/يناير المقبل، وسيشكل حضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مؤشرا عن التقارب.
تفاوض
ودار نزاع حدودي لسنوات طويلة بين البحرين وقطر على المياه والجزر الصغيرة، وتم حله من قبل محكمة العدل الدولية في عام 2001، لكن الدولتين واصلتا تبادل الاتهامات حول خرق الحدود وتوقيف صيادين.
والشهر الماضي، اتهمت الدوحة زورقين تابعين لخفر السواحل البحرينيين بخرق مياهها الاقليمية.
لكن البحرين نفت ذلك قائلة إن خفر السواحل القطريين تعرضوا للزورقين البحرينيين في مياه المملكة، قبل أن تعلن الأحد الماضي أن الدوحة تحتجز 47 قارب صيد بحرينيا.
وأكدت المنامة الاثنين على أهمية "التفاوض الثنائي المباشر مع دولة قطر للوصول إلى اتفاق بشأن استمرارية السماح للصيادين بالبلدين من ممارسة نشاطهم وفق ما هو متعارف عليه منذ عقود".
من جهتهم يدعو الصيادون البحرينيون إلى إيجاد حل يمنحهم حرية الصيد بدون التعرض لمضايقات.
وتأتي الجهود لحل الأزمة الخليجية التي تسببت بخسائر اقتصادية في الخليج، في وقت تترقب المنطقة تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن مهامه، والذي سيرحب بحل خلاف قوض جهود الولايات المتحدة في مواجهة إيران في منطقة استراتيجية.
"ثقة وتفاؤل"
وفي مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي في موسكو الأربعاء، قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني "لن يخرج أي طرف من هذه الأزمة بانتصار".
وأضاف "سنخرج جميعا منتصرين فقط في حال إيجاد الحل ويتم إعادة بناء الثقة"، مجددا دعوة بلاده دول الخليج إلى حوار مع إيران التي تعتبرها السعودية خصمها الأكبر.
بدوره، أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في تغريدة أن بلاده تتطلع لأن تعزز قمة السعودية العتيدة "الحوار الخليجي". وأضاف "إدارة المملكة العربية السعودية الشقيقة لهذا الملف موضع ثقة وتفاؤل، ومن الرياض عاصمة القرار الخليجي نخطو بمشيئة الله خطوات تعزيز الحوار الخليجي تجاه المستقبل".
فرانس24/ أ ف ب
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 217494