دعا الرئيس اللبناني ميشال عون، السبت، الدول العربية إلى مساعدة بلاده في المجالات كافة، بعد كارثة انفجار مرفأ العاصمة بيروت، الثلاثاء، التي خلفت خسائر بشرية ومادية هائلة.

جاء ذلك في تصريحات له عقب اجتماعه مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في القصر الرئاسي شرق بيروت، على هامش زيارة يجريها الأخير إلى البلاد لبحث تداعيات انفجار مرفأ العاصمة، وفق مراسل الأناضول.

وقال عون: "لبنان بحاجة إلى أي مساعدة في المجالات كافة والأمل كبير بالدول العربية الشقيقة".

وأضاف: "حجم الكارثة كبير وأضيفت إلى تراكمات عدة منها الأزمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان، ووباء كورونا، وأزمة اللاجئين السوريين".

وتابع: "هناك حاجة إلى إعادة إعمار ما تهدم في أحياء بيروت والمرفأ".

وأوضح عون، أن الدعوة مفتوحة للدول العربية والبلدان الصديقة للبنان للمساهمة في إعادة إعمار بيروت.

بدوره، قال أبو الغيط، في تصريحات للصحفيين بعد الاجتماع، إنه أكد للرئيس اللبناني مساندة ودعم الجامعة العربية لبيروت.

وأشار أنه يعتزم طرح بند على المجلس الاقتصادي للجامعة العربية لتقديم دعم مستمر للبنان.

وذكر أمين عام الجامعة العربية، أنه سيشارك في المؤتمر الدولي الذي تعتزم فرنسا تنظيمه لدعم اللبنانيين، لافتا أنه سينقل مطالب لبنان إلى المجتمع الدولي.

والخميس، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في تصريحات له خلال زيارته لبيروت، إن باريس ستنظم مع الولايات المتحدة والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي، خلال الأيام المقبلة، مؤتمرا عالميا لدعم اللبنانيين.

والثلاثاء، قضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلف 154 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، ومئات المفقودين، حسب أرقام رسمية غير نهائية.

ووفق تحقيقات أولية، وقع الانفجار في عنبر 12 من المرفأ، الذي قالت السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طنا من "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014.