هجمات متزامنة على الغنّوشي..

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5eb448dd27f1c7.65445121_fgmlkoqhjepin.jpg width=100 align=left border=0>


نصرالدّين السويلمي

فجأة غصّت مواقع محمّد بن زايد والسيسي وبن سلمان وحفتر بالحديث عن تجاوزات خطيرة أقدم عليها الغنّوشي، ودليلهم ومرجعيّتهم عبير موسي! موقع قناة العربيّة.. موقع اليوم السابع.. موقع نافذة العرب.. موقع الساعة.. موقع أخبار ليبيا.. موقع مصراوي.. صحيفة البدع... ومواقع أخرى عديدة دشّنت هجمات جديدة في وقت متزامن انطلاق من يوم الاربعاء إلى صبيحة الخميس استهدفت راشد الغنّوشي تحت عنوان "تحرّكات غامضة ومخالفة للقوانين وللأعراف الديبلوماسيّة والبرلمانيّة" ومصدرهم في ذلك الحزب الدستوري وعبير موسي.





أمّا تفصيل الخبر وركائز الهجمة وغضبة المحور التي دعته الى إطلاقه دورة جديدة من دورات الملاحقة المستمرة منذ 2011، فمردّها إلى اتصال تمّ بين رئيس البرلمان التونسي راشد الغنّوشي ورئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، الذي هو بمثابة رئيس البرلمان، ويأتي ذلك في إطار اتصالات أجراها رئيس مجلس النّواب التونسي مع رؤساء مجالس النّواب في المغرب العربي، لكن المواقع الإعلاميّة التابعة لمحور الثّورة المضادّة اعتمدت على مآخذ عبير موسي التي جاء فيها أنّ بيان البرلمان التونسي الصّادر عبر صفحته الرسميّة، اكتفى بالإشارة إلى أنّ الغنّوشي أجرى محادثات مع رؤساء البرلمانات المغاربيّة دون أن يسمّيها، واعتبرتها معلومات مغلوطة تستدعي جلسة مساءلة في البرلمان.

لا تهمّنا الحرب التي تشنّها عبير وتزكّيها بعض البؤر الخاملة في البرلمان تنخص وتتلذّذ، تلك معركة قذرة تستهدف هرسلة التجربة ككلّ واختارت البرلمان كمدخل والغنّوشي كهدف عيني، ما يهمّنا هو تلك الأصوات الاستئصاليّة الحاقدة وحتى الأصوات الشبه صديقة بل حتى الأصوات القريبة، التي تكذّب باستمرار تركيز الثّورة المضادّة في بعدها المحلي والإقليمي على راشد الغنّوشي، أينما كان! في منصب رئاسة البرلمان وقبل أن يدخل البرلمان حين كان بصفته رئيس الحزب الأكبر في البلاد..

تلك هجمة منظّمة تؤشّر بوضوح إلى الغنّوشي كهدف شهي لثورة مضادّة لم تتعب من ملاحقة التجربة التونسيّة ويبدو أنّها لن تتعب في الوقت القريب ما دامت عزّزت تشكيلاتها في تونس وزوّدت من غلافها المالي وطوّرت من حفريّاتها تحت جذع ثورة سبعّطاش ديسمّبر، ما يهمنا أن ينتبه السّاسة في تونس والنّشطاء وكل مخلص يبحث عن الحقيقة، إلى التركيز الهستيري على الغنوشي، حتى أنه إذا حصرنا منصات الثورة المضادة في الخارج وتابعنا نشاطاتها العدوانية تجاه التجربة التونسية سنجدها تُمركز هجماتها على زعيم النهضة بنسبة تتعدى 90%، بل من غير المرزوقي وبعض كوادر النهضة الاخرى يمكن القول ان منصات الثورة المضادة لا شاغل لها غير الغنوشي، والاستثناء تم بعد نتائج 2019، حين برزت كوادر ائتلاف الكرامة على رادار العدو كهدف جديد يستحق اهتمام محمد بن زايد وغرفته الإقليمية.


Comments


1 de 1 commentaires pour l'article 202861

Essoltan  (France)  |Jeudi 7 Mai 2020 à 21:18           
Oh mon ami , soyons cool ,
si un "c h i e n" te mordait , tu aurais affaire à son maître .
Mais dans notre cas de figure de cette histoire je constate que la RAGE atteint plusieurs "c h i e n s" à la fois y compris une grosse " c h i e n n e " de chez nous alors là , la solution est simple il faut commencer par affamer notre "c h i e n n e" enragée afin d’être délaissée des C H I E N S des autres DOUARS qui agonisent sous les pieds du CHEIKH GHANNOUCHI .


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female