حوار الشاهد على قناة حنبعل ...سياسة الأرض المحروقة و الغاية ارباك مسار تشكيل الحكومة و التمديد لحكومة تصريف الأعمال !

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5d2dd036eca3d8.34973757_lniekhgpjfomq.jpg width=100 align=left border=0>


طارق عمراني

إن المتابع لحوار رئيس حكومة تصريف الأعمال يوسف الشاهد على قناة حنبعل ليلة الأحد في برنامج "مع سماح مفتاح" يلمح نبرة عدوانية غير مألوفة لساكن القصبة ،فكل إجاباته كانت مسطرة و مدروسة و محددة الأهداف بشكل جلي ..





فما كان للشاب المغامر في بداية عهدته على رأس الحكومة سنة 2016 بعد أن اصطفاه الراحل قايد السبسي و هو القيادي من الصفوف الخلفية لحزب نداء تونس و الوافد من عائلة سياسية غريبة على أدبيات الحزب (الشاهد كان قياديا في الحزب الجمهوري قبل 2014 و الهجرة الجماعية لحزب نداء تونس) و مكنه من مقاليد الحكم في القصبة في هدية تاريخية لم يكن ينتظرها ،أن يهاجم المنظمة الوطنية الاولى في تونس ...و يعلن الحرب على منظمة شغيلة قادرة على الإطاحة بأي حكومة مهما كان دعمها البرلماني و السياسي ...و لسائل أن يسأل ...لماذا تجرأ الشاهد على مهاجمة الإتحاد التونسي للشغل و توجيه اتهامات خطيرة له و لأمينه العام ؟

و الإجابة بالنظر لسلوكيات الشاهد السياسية منذ الإعلان عن نتائج انتخابات 6 اكتوبر 2019 تبدو ظاهرة و مكشوفة دون الحاجة لعبقرية سياسية فذة و هي إرباك مسار تشكيل الحكومة و إعادة تسميم الأجواء من جديد بإستفزاز بطحاء محمد علي لرفع الفيتو أمام مشاركة حركة تحيا تونس في حكومة الفخفاخ و هو أمر لم ننتظر بوادره طويلا حيث تتالت التصريحات المستهجنة لتصريح يوسف الشاهد من قيادات وازنة في اتحاد الشغل على غرار تدوينة لسعد اليعقوبي علاوة على نبرة حادة و غير مسبوقة من قياديي أحزاب قريبة من المنظمة الشغيلة حيث اتهم الامين العام لحركة الشعب في تصريح إذاعي يوسف الشاهد بإرتكاب جرائم و حماقات في حق الدولة علاوة على اتهامه بتسميم الأجواء و تعطيل مسار تشكيل الحكومة لا سيما ان حركة الشعب تنسق بشكل رسمي مع حركة تحيا تونس و التيار الديمقراطي في إطار ترويكا منفعية نجحت في إسقاط حكومة الجملي و الدفع نحو تفعيل الفقرة الثانية من الفصل 89 من الدستور التونسي بتكليف رئيس الجمهورية قيس سعيد لإلياس الفخفاخ لتشكيل الحكومة و الملاحظ أن الفخفاخ كان مرشح حركة تحيا تونس و بدعم معلن من التيار الديمقراطي ...

الصورة واضحة كما أشرنا و عي محاولة يوسف الشاهد لكسب الوقت و ربمت الدفع لارباك المسار الحكومي و سقوط حكومة الفخفاخ برلمانيا و هو ما يعني تواصل حكومة تصريف الأعمال برئاسة يوسف الشاهد لأشهر أخرى خاصة أن لرئيس الجمهورية حرية الاختيار بين حل البرلمان و المرور نحو انتخابات سابقة لأوانها او التمديد لحكومة تصريف الأعمال و هو معطى يعمل الشاهد على إستثماره...
و بالتوازي مع ذلك نجح يوسف الشاهد في ذات الحوار من فتح جبهات حرب سياسية جديدة مع إئتلاف الكرامة الذي انخرط نوابه في حملة مضادة للشاهد بعد انتهاء بث البرنامج المذكور ،في حين تفادت حركة النهضة الدخول في حرب التصريحات ربما لعلمها بمخطط ساكن القصبة ...


Comments


3 de 3 commentaires pour l'article 197781

AlHawa  (Germany)  |Lundi 10 Février 2020 à 22:20           
أرجو من المعلقين أن ينتبهوا أنه ليس الفكرة في المقال ليس هل كلام الشاهد صحبح أم لا؟ بل عامل التوقيت! لماذا إختار الشاهد هذا التوقيت بالذات؟ و لماذا يقوم بخطوة ستعقد أمور تشكيل الحكومة الجديدة؟ و ما منفعته إن حصل هذا الأمر؟ و السؤال الأهم و ه فيه إشار آخر المقال، هل الرئيس قيس سعيد منخرط في هذا المخطط؟

Karimyousef  (France)  |Lundi 10 Février 2020 à 21:42           
J'ai écouté seulement la partie où il a parlé de l'UGTT.il a entièrement raison de rappeler que cette organisation avait comploté contre son gouvernement et que les dirigeants syndicalistes prenaient les ordres auprès de l'ancien président et son fils pour nuire à son gouvernement .ce qu'il a dit est tellement vrai que l'UGTT s'est senti très mal à l'aise.

Nouri  (Switzerland)  |Lundi 10 Février 2020 à 21:09           
شاهدت الشاهد في وجهه الحقيقي بعيد عن ارجل دولة او دبلوماسي حكيم بل رجل مهزوم غير مقنع


babnet
*.*.*
All Radio in One