سيدي الرئيس.. و بعد

كتبه / توفيق الزعفوري..
شباب تونس الأعماق، و إن ذهبوا إلى قصر قرطاج، فإنَّ هُمُ من عَبّدوا الطريق إليه، و هؤلاء الشباب هم من فتحوا لكم القصر على مصراعيه، في هبّة غير معهودة ذات أكتوبر..
شباب تونس الأعماق، و إن ذهبوا إلى قصر قرطاج، فإنَّ هُمُ من عَبّدوا الطريق إليه، و هؤلاء الشباب هم من فتحوا لكم القصر على مصراعيه، في هبّة غير معهودة ذات أكتوبر..
ها نحن بعد شهرين، لم نلحظ إستقبالكم لأي مسؤول رفيع، سواء من البلدان الصديقة أو الشقيقة، لا عربيا و لا غربيا، دخل قرطاج، عدى السيد فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني بليبيا، و إن كنتم سيدي تنتظرون وعدكم بزيارة خارجية أولى إلى الجزائر الشقيقة، فلتتأكد سيدي الرئيس أن الإستقرار في هذا البلد، ليس في المنظور القريب، و لو أننا نتمنى لأشقائنا في الجزائر كل الخير و الرخاء، لكن مع إنطلاق الانتخابات الرئاسية، إنطلقت أيضا المظاهرات المناهضة لها، و عليه فإنه من الصعب أن تكون الزيارة إلى الجزائر مثمرة للجانبين، و حتى الإعداد لها سيكون صعبا جدا خاصة من الناحية الأمنية، أمّا و الحال تلك سيدي الرئيس، فإن تأجيل زيارة الجزائر سيكون أمرا واقعيا و منطقيا، و المحطة الثانية، هي الأهم، سواء بإتجاه الشرق أو الغرب لا فرق، و ما يهمنا من أمر هذه الزيارات هو تلميع صورة البلاد، و الترويج لها سياسيا/ ديبلوملسيا و إقتصاديا و ثقافيا ، نحن بحاجة إلى هذه الخطوة الأولى الآن أكثر من أي وقت مضى، و لا فائدة في إيفاد غيرك، لأنه لابد أن تكون ممثلا لتونس أحسن ثمثيل و بأرفع مستوى في الوقت المناسب..
ندرك جيدا محدودية صلاحيات رئيس الجمهورية في تونس الذي رسم الدستور مجال تحركه و تدخله، لكن التفويض الشعبي تجاوز حدود التوقعات ، و لم يكن ليحلم به أقدم المناضلين، تفويض يسمح لكم بأدوار أوسع و أشمل..
بقي أن سياسة الإتصال لدى رئاسة الجمهورية تحتاج إلى المرور إلى السرعة التالية..
Comments
2 de 2 commentaires pour l'article 194283