العشق الممنوع بين البلطجية و الديمقراطية

خالد الهرماسي
من رأى المشهد أمس تحت قبة البرلمان تسائل من تكون هذه العنيفة المتهورة الفاقدة لكل صفات حياء المرأة؟
من رأى المشهد أمس تحت قبة البرلمان تسائل من تكون هذه العنيفة المتهورة الفاقدة لكل صفات حياء المرأة؟
ببساطة لمن لا يعرفها إنها بنت النظام البائد خريجة مدرسة العنف بكل أشكاله و تربية علي شورب و اليد القذرة لنظام فاشي إنتقم من الشعب طيلة أكثر من ستين سنة
جميع المناضلين على إختلاف إتجاهتهم و أفكارهم يعلمون من تكون هذه العنيفة البلطجية بنت النظام البائد فهي كانت البوليس الذي يراقب جميع أنشطة معارضي التجمع لتكتب فيهم التقارير القذرة...
هذه البلطجية و من معها ليس لهم لا رؤية ولا برنامج سياسي أو حلول لمشاكل البلاد التي هي و نظام التجمع البائد السبب الرئيسي في ما نحن فيه اليوم لهذا المهمة الأساسية لهم هي إفساد كل مناخات الحرية و الديمقراطية تحت القبة و خارجها...
تجنبا لمزيد من إهدار الوقت و حتى لا يسقط المجلس النيابي في فخ بنت النظام البائد التي تريد من جعل العهدة النيابية الجديدة جحيم على الشعب ليكره و يكفر بالديمقراطية و الأحزاب جميعاً نطلب بكل لطف من جميع الكتل التي تؤمن بالحرية و الإختلاف و الوفاء لشهداء الوطن الإبتعاد عن السجال و التطاحن مع من نشأوا و تربوا على الديكتاتورية و حكم الفرد لأن تلك عقيدتهم و إن كل ما يصدر عنهم الآن من عنف شديد داخل البرلمان ما هو إلا ردة فعل على مناخ الحرية و الديمقراطية التي يجهلونها أصلاً
رجاء لا تجعلوا من اللاشئ شيئا و لا تجعلوا من الجلاد ضحية أتركوها للحرية و للديمقراطية تعري وجهها القبيح و البشع...
إختاركم الشعب للعمل و خدمة صالح البلاد أما هم رغم كفرهم بالحرية و الديمقراطية إلا أنهم جزء من الشعب لا نستطيع إقصائهم لأن الديمقراطية تسع الجميع عكس الديكتاتورية التي تشرد و تقتل الجميع...
لا وقت للوطن حتى يضيع في معارك سياسوية مع البلطجية تربية و ثقافة علي شورب...
السلاح الوحيد القادر على دحر بنت النظام البائد و من معها هو مزيد من الحرية و الديمقراطية مع خدمة المواطن و النمو و التنمية أي شيء خلاف ذلك هو السقوط في فخ الإبنة الوفية للفاشية...
أخيراً كل التضامن مع النائب جميلة الكسيكسي في الهجمة العنصرية ضدها من طرف هؤلاء من مارسوا علينا كل أشكال الإنحطاط الأخلاقي و النفي و القتل الممنهج لا غرابة في ما صدر عنهم فتلك صنعة أجدادهم و آبائهم...
مهما فعلوا لن يقدروا على إحياء العظام و هي رميم...
رحل بورڨيبة رحل بن علي و عاشت تونس حرة أبد الدهر
Comments
4 de 4 commentaires pour l'article 193796