كما مكنت الأشغال من إعادة تشغيل منظومة السقف المفتوح لهذا المعلم الذي أنجز في عهد الحماية الفرنسية سنة 1953 في عملية إعادة البناء بعد الحرب العالمية الثانية وهو ما ينتظر أن يشكل ميزة معمارية وفنية هامة للمشروع في شكله الجديد.

---

---

للتذكير فإن أشغال التهيئة كانت انطلقت بشكل متأخر في سبتمبر 2017 بعد مدة طويلة من الغلق نتيجة عدم توفير اعتمادات من طرف وزارة الثقافة، وعدم إيفاء رئاسة الحكومة بتخصيص مليون دينار لاشغال التهيئة، بحسب تأكيد رئيس البلدية الذي أوضح أن الاستثمار المخصص للمشروع هو استثمار بلدي مائة بالمائة.
وبلغت كلفة المشروع 4 مليون و150 ألف دينار بما فيها 550 ألف دينار تمت إضافتها مؤخرا من المجلس البلدي لأشغال التوظيب الركحي للمسرح تتمثل في أشغال إنارة وتجهيزات صوتية.
وبخصوص شكل الاستغلال المنتظر للمسرح البلدي في ثوبه الجديد، أكد منير اللومي أنه سينطلق في البداية باحتفالية "تليق بعراقة المنشأة التي يعود إنجازها إلى عهد الحماية الفرنسية سنة 1953 وتأخذ طابعا بلديا مواطنيا يراعي خصوصيات الجهة الثقافية ومميزاتها". وأضاف قوله أنه سيتم وضع برنامج سنوي للاستغلال الثقافي والفني بالشراكة مع الهياكل الثقافية ومكونات المجتمع المدني والمبدعين والمثقفين في صفاقس.
جدير بالتذكير أن المسرح البلدي بصفاقس الذي يتسع لحوالي 980 متفرجا يعد من الفضاءات الثقافية المميزة لمدينة صفاقس وعرف على امتداد عقود من الزمن بنشاطه الثقافي المتنوع الذي يجمع بين الحفلات الفنية الموسيقية والعروض السينمائية والمسرحية والمعارض الفنية والأنشطة الجمعياتية المكثفة، كما كان شاهدا على حراك ثقافي وإبداعي خصب ومنطلقا لبروز عديد الوجوه الثقافية والفنية التي أنتجتها الساحة الثقافية في صفاقس.