ولادة كتلة ''القصبة''

بقلم الاستاذ بولبابه سالم
الاعلان عن كتلة برلمانية جديدة (الائتلاف الوطني) تضم 34 نائبا علامة صحية في المشهد البرلماني ، اهداف الكتلة الظاهرة اعلنت عنها(استكمال المؤسسات الدستورية و تسريع التشريعات لاضفاء مزيد المرونة على العمل الحكومي) و من حقها الاحتفاظ بهدفها الخفي (حزام سياسي ليوسف الشاهد) . وجود كتل كبرى افضل من تشتت النواب بين حزيبات بلا تاثير خاصة مع قرب انطلاق سنة سياسية ساخنة . طبعا هناك طبخة حركتها ايادي خلف الكواليس لولادة كتلة القصبة التي ستكبر بعد انضمام المنشقين من النداء و قد تصل الى 45 نائبا في الايام القادمة.
الاعلان عن كتلة برلمانية جديدة (الائتلاف الوطني) تضم 34 نائبا علامة صحية في المشهد البرلماني ، اهداف الكتلة الظاهرة اعلنت عنها(استكمال المؤسسات الدستورية و تسريع التشريعات لاضفاء مزيد المرونة على العمل الحكومي) و من حقها الاحتفاظ بهدفها الخفي (حزام سياسي ليوسف الشاهد) . وجود كتل كبرى افضل من تشتت النواب بين حزيبات بلا تاثير خاصة مع قرب انطلاق سنة سياسية ساخنة . طبعا هناك طبخة حركتها ايادي خلف الكواليس لولادة كتلة القصبة التي ستكبر بعد انضمام المنشقين من النداء و قد تصل الى 45 نائبا في الايام القادمة.
ياتي ذلك مع بداية حملة انتخابية مبكرة تقودها صفحات فيسبوكية داعمة لترشح رئيس الحكومة للانتخابات الرئاسية و الدفاع عنه باعتباره حقا دستوريا ، و كأن في الامر رد على الدعم المشروط الذي اكده بيان مجلس الشورى الاخير لحركة النهضة حيث دعا الشاهد و كل اعضاء حكومته الى الاعلان صراحة عدم نيتهم الترشح في الانتخابات القادمة للعمل بعيدا عن الضغوطات و الحسابات و اداء واجباتهم تجاه الدولة و الوطن ، او الاستقالة اذا رغب في الترشح للرئاسة من اجل ابعاد اجهزة الدولة عن التجاذبات وهو ايضا موقف قانوني و دستوري ، و كلنا يستحضر ما حدث لجرايات المتقاعدين و ما رافقها من توظيف سياسي .
في الحقيقة بدات ملامح كتلة الائتلاف الوطني في الظهور منذ اعلان النائب المستقيل من حزب مشروع تونس الصحبي بن فرج ضرورة توحيد القوى التقدمية و الحداثية خلف رئيس الحكومة يوسف الشاهد في الانتخابات القادمة باعتباره شابا مارس تجربة الحكم و نظيف اليد ، و ساندته زميلته ليلى الشتاوي التي رفضت عودة مشروع مرزوق الى احضان النداء و اتهمت حافظ قايد السبسي و محسن مرزوق بممارسة الدكتاتورية داخل حزبيهما . و انضم اليهما المستقيلون من افاق تونس و المستقلون .
من ناحية اخرى اجتمع رئيس الدولة مع كتلة مشروع تونس و رئيسها محسن مرزوق من اجل لملمة شتات القوى التقدمية و عودة المنشقين الى النداء من اجل كبح جماح يوسف الشاهد و طموحاته التي اصبحت تزعج القصر ، رغم ان الخطاب المعلن هو الاستعداد لمواجهة حركة النهضة المنظمة في انتخابات 2019 المصيرية .
لا شيء يثير العجب في تونس و تذكروا ان نداء تونس شكل كتلة برلمانية في المجلس التأسيسي رغم انه لم يشارك في انتخابات 2011 و الفضل يعود الى السياحة الحزبية التي مازالت تنشط الى اليوم في ميركاتو ظاهر و خفي .
انتظروا دربي مثير بين حافظ و الشاهد لكن التحكيم الاجنبي سيكون حاسما هذه المرة مع حلول ركب السفير الامريكي الجديد المختص في الفتن و صاحب الخبرة في ادارة النزاعات . الحكم الامريكي الجديد يقرر و لا يعترف بتقنية ال VAR التي وقع اعتمادها في كاس العالم الاخيرة .
كاتب و محلل سياسي
Comments
3 de 3 commentaires pour l'article 166803