خزعبلات اردوغان !

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5b4c8a1d3ea992.23837578_lnqeofmipjgkh.jpg width=100 align=left border=0>


مرتجى محجوب

لطالما اعتبرت تركيا اردوغان ,الولايات المتحدة الامريكية كحليف و شريك استراتيجي يمكن التعويل عليه و الوثوق فيه ,و ليس ادل على ذلك من ارتباط مبادلاتها و معاملاتها التجارية الخارجية اساسا بالدولار .

في نفس الوقت ,لم تقطع تركيا اردوغان ابدا مع ما ورثته من علاقات و معاملات عسكرية و اقتصادية و تجارية مع اسرائيل الى يوم الناس هذا .



بالتوازي, فقد اتجهت سياسة اردوغان اثر ثورات الشعوب العربية ضد الدكتاتورية و الاستبداد ,نحو دعم حركات الاسلام السياسي في تونس و مصر و غيرها من البلدان ,من اجل تحقيق حلمه في قيادة الامبراطورية الاسلامية الجديدة و بدعم مفضوح من ادارة الرئيس الامريكي السابق اوباما ,فكان لا بد له من اطلاق الشعارات الرنانة ضد اسرائيل و تقمص شخصية الامبراطور القوي الامين الذي لا يرضخ لاي طرف و المدافع بكل شراسة عن فلسطين و بقية العرب و المسلمين في تناقض صريح مع سياسته الخفية الخاضعة و البرغماتية, فقط من اجل كسب ود الملايين من العرب و المسلمين المهزومين .

اسقطت الازمة التركية الامريكية الاخيرة ورقة التوت ,اذ اضهرت بكل وضوح التبعية التركية الاردغانية للولايات المتحدة الامريكية ,التي بمجرد تصريح لرئيسها احدثت بالغ الضرر بالعملة التركية !
يا سيد اردوغان ,لا الومك على برغماتيتك الخفية او عنترياتك المعلنة ,بل على انفصام سياساتك الخارجية و على ما تسببت فيه من فتنة و استقطاب حاد في الساحة الداخلية التركية .
و استحضر في هذا الاطار مقولة لرئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دو فيلبان:
"il faut avoir les moyens de sa politique "
اما التحدي لمجرد التحدي ,فكلنا قادرون عليه و ها انا ذا العبد الضعيف, اقول طز و الف طز لامريكا و اسرائيل و سالقي بهما في البحر !!!
لكنه للاسف ,يبقى مجرد هراء و عواء, لا يسمن و لا يغني من وجوع ,في ظل عدم اكتساب وسائل القوة الضرورية ,من ديموقراطية حقيقية و تحالفات صلبة اقتصادية في عصر التكتلات الاقليمية ...من اجل التحدي و المواجهة ان لزم الامر, و هو حال تركيا الاردغانية اليوم .

على كل حال, فقد حصر السيد اردوغان نفسه امام خيارين لا ثالث لهما, اما التنازل كما حصل مع بوتين عند اسقاط الطائرة الروسية ,او الاستمرار في التعنت و التوجه بالتالي مباشرة نحو الهاوية ,اذ لا يمكن لتركيا ان تخرج من جلباب الولايات المتحدة الامريكية بين ليلة و ضحاها ,رغم الدعم الالماني او الفرنسي او غيره من البلدان المتضامنة لغايات اغلبها انتهازية .

و كما يقول مثلنا التونسي الشهير : " بلاش بيها الرجولية الي تخلف الذل" .

و السياسة دروس و عبر ...

ناشط سياسي مستقل


Comments


5 de 5 commentaires pour l'article 166555

NBFRADJ  (Tunisia)  |Vendredi 24 Août 2018 à 09:04           
Cet article : ma fille d'un niveau secondaire peut faire mieux et traite plus objectivement ce sujet ... c'est vraiment ridicule

Baraka  (Canada)  |Mercredi 22 Août 2018 à 19:37           
Une tribune assez simpliste et non objective d'un auteur qui a la nostalgie de Tahar Bob

Ahmed01  (France)  |Mardi 21 Août 2018 à 12:42           
@taoufik, Hanibal,...
عيد مبارك على الجميع ، أود التعليق على بعض المعلّقين الإخوان أن التشنج والانفعال لا يجدي فتيلا أمام الحقائق ، هذه الوقائع التي تقول أن أردوغان حقق لتركيا نهضة وجعل منها قامة لا تُجحد ، لكن لا أحد يمكن أن ينكر أيضا حقيقة علاقات تركيا التاريخية والاستراتيجية مع إسرائيل مع أردوغان وبعده ، وهي عضو فاعل في الناتو ، ومبادلاته التجارية كما مشلريعه متطورة جدا مع إسرائيل...أما الفرقعات الصوتية من حين لآخر ضد الكيان فهي عنتريات لا تُسمن ولا تغني من
جوع...ثمة دول تعاني منذ عقود من حصار كامل من أمريكا ، مثل كوبا وإيران ولكن لا حديث عنها في هذا الموقع ، الايدلوجيا ، كالحبّ ، أشد عمى من العمى نفسه...ولله الأمر من قبل ومن بعد

Mandhouj  (France)  |Lundi 20 Août 2018 à 23:01           
Https://fr.sputniknews.com/international/201808171037708877-crise-turquie-etats-unies/

La crise de la monnaie de porte beaucoup des messages au monde.

Mandhouj  (France)  |Lundi 20 Août 2018 à 22:55           
Si la crise entre les USA et la Turquie est uniquement une affaire d'égo. La crise de Venezuela est une affaire de quoi ?

Moi je pense que nous sommes devant la un début sérieux de la mort de l'actuel ordre mondial. Dans la vie ils y a ceux qui aiment être pragmatiques et ceux qui construisent des rêves légitimes, historiquement possible. Ceux qui restent uniquement pragmatiques au meilleur cas seront toujours deuxième. Et ceux qui construisent des rêves légitimes gagneront.

Les Turcs ont compris que le pragmatisme n'est pas une aventure, mais juste une gestion. Du coup ils se sont ouverts les portes pour rêver ! Que sera la suite ? On verra.


https://www.ouest-france.fr/monde/venezuela/en-images-venezuela-avec-l-inflation-le-kilo-de-tomates-vaut-5-millions-5929478

هل نحن أمام جريمۃ إقتصاديۃ عالميۃ ؟ أم فقط أمام أزمۃ نظام مالي لنظام معين ؟ هل النظام الفينزولي نظام عنصري حتی نعاقب هكذا شعب ؟ . الشعب الفينيزويلي , شعب يحب الحياۃ كما كل الشعوب . . دولته لها حق السيادۃ علی قرارها الوطني و علی ثرواتها .. لماذا العقوبات الأمريكيۃ ؟

لماذا سكوت العالم ؟




babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female