---

---

يذكر ان بلوم يشتغل حاليا منصب القائم بأعمال مكتب ليبيا الخارجي و يباشر عمله من تونس و كان قد شغل منصب قنصل عام بقنصلية الولايات المتحدة بالقدس المحتلة بين سنوات 2015 و 2018 السنة التي تم فيها نقل سفارة الولايات المتحدة الی القدس المحتلة و يعتبر عديد الملاحظين ان بلوم كان احد مهندسي صفقة القرن و اجتمع خلال عمله بالكيان الصهيوني بمسؤولين بارزين في اطار اجتماعات ماراطونية مع جاريد كوشنير صهر الرئيس الامريكي ذو الاصول اليهودية و المقرّب من تل ابيب .

ويخشی المتابعون في تونس ان يكون تعيين "بلوم" في هذا المنصب بتونس بمثابة تمهيد للتطبيع المباشر و العلني مع الكيان الصهيوني
و يأتي ترشيح بلوم لهذا المنصب بعد ايام فقط من زيارة وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي للولايات المتحدة الامريكية و مقابلته لأعضاء من الكونغرس حيث نشر موقع فورين بوليسي الامريكي المعروف حوارا مع وزير الخارجية التونسي
و اعتبر الموقع الامريكي في مقاله الذي نشر تحت عنوان Libya an Obstacle on Tunisia’s Path to Stability
بتاريخ 6 اوت 2018 ان زيارة الجهيناوي لواشنطن كانت للدفع بإيجاد حل سياسي في ليبيا لأن هذا الملف يعتبر اكبر العوائق امام استقرار تونس .

كما صرح الجهيناوي لموقع فورين بوليسي ان لقاءه مع اعضاء من الكونغرس كان ايضا لبحث الدعم الاقتصادي و الاستثماري الامريكي لتونس اضافة الی تعزيز التعاون العسكري بين واشنطن و تونس للحد من التهديدات القادمة من الحدود الليبية .

و حسب موقع فورين بوليسي يمكن الاستنتاج ان زيارة الجهيناوي لواشنطن كان بدرجة اولی حول الملف الليبي و دعم التعاون التونسي الامريكي اقتصاديا و عسكريا.

فهل لترشيح "دونالد ارمن بلوم " لمنصب سفير امريكي فوق العادة بتونس علاقة بهذا الموضوع خاصة انه علی دراية كبيرة بالملف الليبي بإعتبار انه القائم بأعمال مكتب ليبيا الخارجي ؟