طالبوا باسقاط الحكومة و يحتجون على اقالة وزير
بقلم الأستاذ بولبابه سالم
منذ ايام طالب حزب نداء تونس و بعض قوى المعارضة والاتحاد العام التونسي للشغل باقالة حكومة السيد يوسف الشاهد ضمن وثيقة قرطاج 2 وهو ما عطل تفعيل الوثيقة رغم الاتفاق على بنودها ال63 المتعلقة ببرنامج العمل و الاصلاحات الهيكليةو بقيت النقطة الأخيرة 64 المتعلقة ببقاء رئيس الحكومة و حصل الانقسام بعد رفض حركة النهضة لما اعتبرته عبثا بمؤسسات الدولة من خلال التغييرات المستمرة للحكومات مع الموافقة على تعديل جزئي.
منذ ايام طالب حزب نداء تونس و بعض قوى المعارضة والاتحاد العام التونسي للشغل باقالة حكومة السيد يوسف الشاهد ضمن وثيقة قرطاج 2 وهو ما عطل تفعيل الوثيقة رغم الاتفاق على بنودها ال63 المتعلقة ببرنامج العمل و الاصلاحات الهيكليةو بقيت النقطة الأخيرة 64 المتعلقة ببقاء رئيس الحكومة و حصل الانقسام بعد رفض حركة النهضة لما اعتبرته عبثا بمؤسسات الدولة من خلال التغييرات المستمرة للحكومات مع الموافقة على تعديل جزئي.
لكن و ما ان أعلن رئيس الحكومة ليلة الاربعاء اقالة وزير الداخلية لطفي براهم على خلفية مأساة قرقنة التي ذهب ضحيتها عشرات الشباب الذين غرقوا في البحر و ايضا بسبب غضبه من فشله في القاء القبض على وزير الداخلية السابق ناجم الغرسلي الفار من العدالة بعد القضايا الخطيرة المنشورة ضده و منها التآمر على أمن الدولة ، تعالت بعض الأصوات من داخل حزب نداء تونس رافضة قرار اقالة وزير الداخلية كما شاركهم الغضب - و يا للمفارقات العجيبة وطد الجبهة الشعبية المعارضة - وهي من مفارقات السياسة التونسية التي يعجز عن فك طلاسمها حتى جون بول ساتر و كارل بوبر و حنا اردنت .

اما قناة نسمة فقد تذكرت الحداد بعد دفن ضحايا حادثة "الحرقان " و استفاق ضميرها و جيّشت اليسار الوظيفي (يسار الخدم) و اعلنت حملة شعواء على الحكومة و رئيسها و اعتبرتهم عناوين الفشل ، و بعد اقالة براهم دافعت عنه باستماته و استدعت للمهمة احد المعارضين الراديكاليين للحكومة (منجي الرحوي) الذي دعا الى العصيان و بقاء السيد لطفي براهم فاصبحت الحكومة جميلة مثل نسمات البحر و انيقة مثل الشاطئ اللازوردي ووزير الداخلية ناجح و ذو كفاءة ..و الحقيقة ان قناة نسمة تغيّر خطها التحريري بعدما تردد عن استدعاء مديرها نبيل القروي للمثول امام القضاء بتهم التهرب الضريبي و تبييض الأموال في اطار سياسة تقليم الاظافر التي يتبعها الشاهد ضد خصومه و اجنحتهم المالية و الاعلامية .
حسب هذه الابواق اصبح يوسف الشاهد (مرشح نداء تونس) في خدمة اجندة حركة النهضة التي لا تنظر بعين الرضا للطفي براهم ، و صار الشاهد عميل الاخوان بعد ان رشحه من ينتقده اليوم للرئاسة قبل عام اثر الحملة التي شنها على الفاسدين و تجمهروا دعما له في ساحة القصبة.. اما المفارقة الاخرى فهي دفاع هؤلاء عن لطفي براهم بعد ان اتهموه في بداية شهر رمضان بالتقرب من النهضة لانه طبق القانون و تصدر للتجاهر بالافطار و رفض فتح المقاهي و المطاعم ..
سياسيون بلا رؤية و لا بوصلة و لا برنامج بل مجرد مواقف انطباعية و ردود افعال غرائزية .
كاتب و محلل سياسي











Comments
6 de 6 commentaires pour l'article 163059