أمريكا وفرنسا وبريطانيا يشنّون ضربات عسكرية ضد سوريا

وكالات -
شنّت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا فجر السبت 14 أفريل 2018 ضربات عسكرية على أهداف للنظام سوريا ردا على هجوم كيميائي اتهمت دمشق بتنفيذه في دوما قرب دمشق.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في خطاب من البيت الابيض "تجري عملية عسكرية مشتركة مع فرنسا وبريطانيا وقد أمرت القوات الأميركية المسلحة باستهداف مجال الاسلحة الكيميائية"
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في خطاب من البيت الابيض "تجري عملية عسكرية مشتركة مع فرنسا وبريطانيا وقد أمرت القوات الأميركية المسلحة باستهداف مجال الاسلحة الكيميائية"
ونقلت وكالة فرانس برس تردّد دوي انفجارات متتالية في العاصمة السورية.
وأعلن قائد الأركان الأميركي الجنرال جو دانفورد في وقت مبكر من صباح اليوم السبت انتهاء الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضد "برنامج الأسلحة الكيميائية السوري" وسط تأييد من حلفاء واشنطن وتنديد من النظام السوري وحليفيه الروسي والإيراني.

وأثناء وجوده إلى جانب وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، قال دانفورد إنه لا يوجد في الوقت الحالي خطط لشن عملية عسكرية اخرى، مضيفا أن روسيا لم تتلق تحذيرا مسبقا قبل الضربات ومشددا في الوقت نفسه على أن واشنطن وحلفاءها حرصوا على عدم استهداف القوات الروسية المنتشرة في سوريا.
اقرأ أيضا: موسكو: العدوان على سورية استهدف دولة ذات سيادة

وأوضح دانفورد أن الضربة التي كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أعلن انطلاقها قبيل فجر اليوم بالتوقيت المحلي لسوريا، استهدفت ثلاث منشآت مرتبطة ببرنامج الأسلحة الكيميائية التابع لنظام بشار الأسد، وهي مركز أبحاث علمية خارج العاصمة دمشق ومنشأة لتخزين الأسلحة الكيميائية ومركزا قياديا مهما خارج مدينة حمص، وذلك بعدما تحدثت وزارة الدفاع الأميركية عن وجود "أدلة حاسمة" على مسؤولية نظام بشار الأسد عن هجوم بالأسلحة الكيميائية على مدينة دوما في ريف دمشق.
اقرأ أيضا: حزب الله: العدوان الثلاثي على سورية تأييد مباشر للمجموعات الإرهابية

واعتبر قائد الأركان الأميركي أن الضربة التي استمرت نحو الساعة وشملت غارات جوية وقصفا صاروخيا "ستؤدي إلى تدهور طويل الأمد لقدرة سوريا على البحث وإنتاج أسلحة كيميائية".
من جانبه أعلن البنتاغون أنّ هذا القصف ''الضربة الواحدة'' وأنه ليس من المقرّر شن هجمات أخرى.
ترسانة بريطانية وفرنسية
كما قالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان إن "المساهمة البريطانية في العمل المنسق، نفذته 4 طائرات مقاتلة طراز تورنادو جي آر 4، تابعة لسلاح الجو الملكي".
وأضافت أن تلك المقاتلات "أطلقت صواريخ ستورم شادو على مجمع عسكري، هو عبارة عن قاعدة صواريخ قديمة على بعد 24 كلم غرب حمص".
وبثت الرئاسة الفرنسية شريطا مصورا على "تويتر"، عرض ما وصفه بطائرات حربية من طراز "رافال"، تقلع للمشاركة في عملية استهدفت منشآت للأسلحة الكيماوية تابعة للحكومة السورية.
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت هذه الطائرات أقلعت من حاملة للطائرات أو من قاعدة عسكرية على الأرض، كما لم يحدد الإليزيه المكان الذي أقلعت منه الطائرات، ولم يذكر تفاصيل أخرى.
وبث الفيديو بعد فترة وجيزة من إصدار الرئيس إيمانويل ماكرون أمرا بالتدخل العسكري في سوريا إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا.

عدوان ثلاثي
على الجانب الآخر، اعترفت دمشق باستهداف مركز البحوث العلمية في برزة بدمشق ومستودعات عسكرية في حمص، لكن وكالة الأنباء الرسمية "سانا" قالت إن "ضربات العدوان الثلاثي لم تحقق أهدافها المرسومة بفضل تصدي الدفاعات الجوية".
اقرأ أيضا: الجيش السوري: عدوان ثلاثي بـ 110 صواريخ .. ودفاعاتنا الجوية تسقط معظمها

ووصفت روسيا، الداعم الرئيسي لنظام بشار الأسد والتي تمتلك قاعدتين عسكريتين في كل من طرطوس وحميميم فضلا عن آلاف الجنود، الضربات بأنها "تعرض لدولة ذات سيادة" مشيرة إلى أن واشنطن وحلفاءها أطلقوا أكثر من مئة صاروخ، لكن الدفاعات السورية اعترضت معظمها، ومشددة على أن أي صاروخ لم يخترق مناطق الدفاعات الجوية التي تحمي طرطوس وحميميم.
وفي وقت لاحق قالت وزارة الدفاع الروسية إن سوريا استخدمت "منظومات دفاع جوي سوفيتية قديمة" في إسقاط الصواريخ الغربية.
أما إيران، الداعم الإقليمي الأبرز للأسد، فقد نددت بالهجوم وقالت إن "أميركا وحلفاءها هاجموا سوريا بدون أدلة على استعمالها السلاح الكيميائي وإن على المجتمع الدولي إدانة الهجوم والوقوف في وجه هذه الاعتداءات".
في الأثناء، نقلت وكالة رويترز عمن وصفت بمسؤول إقليمي بارز داعم للأسد، أن الضربة تم استيعابها وأن كل المواقع العسكرية المهمة كانت قد أخليت منذ أيام بعد تلقي تحذير مبكر من روسيا.
Comments
9 de 9 commentaires pour l'article 159529