نيويورك تايمز لترامب : بإمكانك مساعدة المتظاهرين في إيران بالصمت ...أصمت

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/trump-pixabay.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - طارق عمراني - في مقال نشرته صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية بتاريخ 30 ديسمبر 2017 تحت عنوان How Can Trump Help Iran’s Protesters? Be Quiet
إعتبر كاتب الرأي المعروف فيليب غوردون أن المظاهرات التي إنتشرت في مدن إيرانية منذ الخميس الماضي فاجأت العالم وجعلت الإدارة الأمريكية تفكّر في إقتناص الفرصة لدعم المحتجّين وسخر الكاتب الأمريكي من الرئيس دونالد ترامب معتبرا أن الأخير كان يودّ نسب تفجّر الإحتجاجات لسياسته المعادية لطهران التي يعتبرها منبع الشرّ في الشرق الأوسط .

ولم يخف غوردون في مقاله إرتياحه للإحتجاجات في إيران ورغبته في سقوط النظام أو حدوث تغير جذري في سياسة طهران وتوجّه بالنصيحة إلی دونالد ترامب "إلتزم الصمت حيال مايحدث في إيران من فضلك " ،فقد سارع ترامب مباشرة بعد المظاهرات الأولی يوم الخميس إلی التغريد ليلا علی موقع التدوين المصغّر تويتر، حاثّا الحكومة الإيرانية علی إحترام حقوق الشعب الإيراني في لهجة تحذيرية ،وإعتبر غوردون أن علی ترامب الكفّ من حماقاته فلا أحد يعرف أسباب الإحتجاجات و مآلاتها مؤكدّا أن الرئيس الأمريكي سيواصل في هذيانه لحساسيته من الملف الإيراني ورغبته الجامحة في الركوب علی أي حدث إيجابي يقع في إيران خلال فترة حكمه و أن هذه التصرفات ستضر بسير الحراك الشعبي في طهران وأعمالها .
...


وإعتبر الكاتب أن إدارة ترامب تری أن تغيير النظام في إيران هو الحلّ حيث قام الرئيس الامريكي قبل شهرين بتعليق الإتفاق النووي مع طهران حتی أن بعض الجمهوريين كانوا دعوا بلادهم إلی القيام بعمليات إستخباراتية داخل إيران .
وأشار المقال أن بعض المراقبين يخشون من تهور ترامب بالمساندة الصريحة للإحتجاجات لإثبات صحّة موقفه المهاجم لباراك أوباما بتفويت فرصة دعم احتجاجات 2009 التي أعقبت فوز أحمدي نجاد بالإنتخابات الرئاسية وأعتبر الكاتب أن سبب ضياع تلك الفرصة كان بسبب القمع الأمني المفرط للمحتجين بعد أن صورتهم الحكومة الإيرانية في شاكلة "عملاء أمريكا".

وأشار المقال إلی أن دعم ترامب لهذه الإحتجاجات لن يأتي بالفائدة فمهما بلغت معاناة الإيرانيين فلن يقبلوا بدعم شخص متطرف يرفض رفع العقوبات عنهم ومنعهم من الدخول إلی بلاده كما هدّد بتمزيق الإتفاق النووي ودعّم المحور السني كما اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل .

وختم غوردون مقاله بأن دعم ترامب للإحتجاجات في إيران سيكون بمثابة طوق نجاة لنظام الملالي بإلتفاف جزء كبير من الإيرانيين حوله نكاية في الرئيس الأمريكي المكروه في الأوساط الإسلامية و بالتالي فأفضل مايمكن لترامب أن يفعله هو عدم فعل أي شيء.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


1 de 1 commentaires pour l'article 153445

Humanoid  (Japan)  |Mardi 02 Janvier 2018 à 17h 54m |           
تدخّل طرامب أو أي من المسؤولين الغربيّين وإبداء أي رأي من ناحيتهم تجاه ما يحصل سيخرج الأمور عن محتواها وعن طبيعتها التي هي هبّة شعبية في وجه البطالة والتهميش وتدني المستوى المعيشي والظلم. وسيُكسب النظام الإيراني ورقة قويّة ليلعب بها ألا وهي "هذه مؤامرة غربية لزعزعة إيران وضربها" وهذه ستجعل اتخاذ النظام الإيراني أي وسيلة لقمع المظاهرات ذات طابع شرعي.
على الغرب الوقوف بعيدًا عن الأحداث والالتزام بالصمت، وسينجح الشعب الإيراني في التخلص من قبضة النظام القمعي. أما بتدخله، فسيجعل الأمر يتحول إلى مأساة.
لذلك، وعلى رأي الصحفي: إلزموا الصمت ولا تتدخلوا


babnet
All Radio in One    
*.*.*