حافظ لن يترشح..فهل يكفّون عن شتم النهضة

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/hafedgannouchiii.jpg width=100 align=left border=0>


أبو مـــــــازن

الاعلام المغرض و التصريحات الهامشية لبعض السياسيين من فئة "فاضي شغل" و تعليقات الفايس بوك التي تولّد الحمار في النهار وحديث المقاهي، تخلق مجتمعة جوّا سياسيا متوترا لا يكاد يبارح الاعتصامات و الاضرابات فلا يترك للاستقرار الهش أن يثبت ولا الديمقراطية الوليدة أن تسود. تفنّن البعض في التصريح والتجريح واتهام خصومه السياسيين بالكيد و التملق في قضية ترشيح حافظ قايد السبسي لمقعد ألمانيا الشاغر. وسواء كانت هناك نية للترشح أو لم تكن وان كان القانون يجوّز مثل هذا الترشح أو لا يجوّزه فانّ حشر النهضة في هذه الترهات بات السمة الهامة والعلامة الدائمة والقرح المفتوح الذي يتصبب قيحا و دما كلّما عالجته الألسن. هناك تنطلق الألسن السوالق بالتخوين و التنكر للثورة و مباركة التوريث و التملق والنفاق و جميع السباب الذي يقال أو لا يقال في هذا المضمار رغم أنّ النداء لم يطلب صراحة دعم النهضة ولم تعبّر النهضة عن دعمها لمرشح ما دون غيره.





غرقت منابر الإعلام في تأصيل هذا الحدث فنسبته تارة الى التوافق و نسبته تارة أخرى إلى اللعب تحت الطاولة. وانبرت الأقلام تحلل الأخبار المختلقة و تعد سيناريوهات لا تحدث حتى في السينما. سيحصل حافظ على مقعد ألمانيا بالتزوير ليكون عضوا بالبرلمان ومن ثم رئيسا له ليحوز في الأخير منصب أبيه ويحقق حلم التوريث. ويدعمه في كل هذه التفاصيل النهضة التي لم يتوافق معها في البرلمان لانتخاب رئيس هيئة الانتخابات فكيف تراها تتعهد بتنزيل هذا السيناريو الغبي الذي لا تصدقه العقول. النهضة المسكينة التي كانت خرساء أول الأمر حين التزمت الصمت ثم اضطرت الى الكلام والتبيين بل وجمعت شوراها لتحسم أمر ترشيح منتسب لها من عدمه. هنالك سال الحبر سخيا ليشتم النهضة قيادة وأعضاء بل ومتعاطفين وناخبين لها فتنجر تيارات حسبت على الثورة لتزيد الطين بلة بل وترشح منتسبيها ليحمى وطيس الاقتراع ولتستفيد التيارات الداعمة بخبر يذكر لا سيّما وهي الغائبة عن الساحة السياسية والاقتصادية والاجتماعية اذ لا تمثيلية شعبية محترمة بل أصوات تنتقل من محطة اذاعية الى أخرى ومن قناة تلفزية الى ندوة صحفية فارغة.

اليوم حصحص الحق و امتنع أو تراجع حافظ عن الترشح فقدّم من يمثّل حزبه في هذا السجال الانتخابي و تمسكت النهضة بموقفها المعلن اذ لا يوجد مرشح تحت يافطتها وحضر الثوريون و غيرهم من خيرة الجالية لتمثيل اخوانهم في بلاد الهجرة. كل هذا يقودنا الى حسم انتخابي مشوق كان ليكون دون سب وشتم وتخوين ولكن محاولة تسجيل النقاط تسير وفق ما يجرى في مقابلات الملاكمة: يعانق خصمه ليوقف ضرباته الموجعة و يحاول في نفس الوقت توجيه ضربات محرمة دون أن يلاحظ الحكم ذلك الأمر فيربك خصمه و ينتصر عليه. من سيعتذر للنهضة بعد كل ما قيل و هل سيكفون أذى ألسنتهم عنها. يعلم الجميع أن كفّ الأذى أمر شبه مستحيل في مناخ يسوده التخوين والإقصاء وشهوة الانقلاب على الدستور الذي لم يجف حبره ومن ثمّ الدعوة إلى الاستئصال والنفي والسجن و لكن المنامة منامة عتارس. حظا سعيدا جميع المترشحين و بالأخص للثورجيين الذين ينعمون بما أصابهم من ديمقراطية على هامش روح التوافق التي تسود البلاد.


Comments


8 de 8 commentaires pour l'article 149573

Thunder  (Tunisia)  |Dimanche 22 Octobre 2017 à 20:54           
اخطاك يا أبو مازن
تنجم تقوللنا علاش أكبر حزب في البلاد وعندو أكبر عدد من النواب في مجلس نواب الشعب عاطي مقاليد الحكم لحزب آخر مشاكلو لا تحصى ولا تعد بشهادة منتسبيه؟
الجواب واضح:
الجبن واللعب تحت الطاولة والتفصي من المسؤولية
في أخطر مرحلة في تاريخ البلاد المعاصر (افلاس الدولة تهديدات ارهابية تدخل أجنبي ركود اقتصادي تفكك اجتماعي ....) هم خيار واضح لقيادات الحركة اليوم.
النداء لن يصمد في وجه الاستحقاق الانتخابي إذا ما رفعت الحركة يدها عنه، وتواصل هذا الحلف إلى ما بعد 2019 سينسف كليهما.

Manoura  (Tunisia)  |Dimanche 22 Octobre 2017 à 16:40           
اسمح لي يا أبا مازن فهذه المرة دفاعك كان من باب انصر اخاك ضالما او مظلوما فلو لا هذه الحملة و الترشحات لترشح ولد بوه و لكن التراجع عن الترشح و خوفه من الترميد الانتخابي كان نتاج الهبة لانصار الثورة .... اما النهضة و حساباتها فهي حرة فيها كما انها حرة في خياراتها و التي لا تهم الشعب فهذا الاخير لم يقم بثورته من اجل النهضة بل قام بها للدفاع عن كرامته و اقتلاع حريته من غاصبها و التي يدافع عنها كل يوم ضد الغاصبين سوى ممن يهددونها من الداخل او الخارج

Hindir  (Tunisia)  |Dimanche 22 Octobre 2017 à 11:41 | Par           
تخريف يا أبا مازن. تريد من خلق الله أن يكفوا ألسنتهم عن النهضة لا لشيء سوى أن ابن أبيه لم يترشح لجزئية ألمانيا، و ما فضل النهضة في ذلك؟ ثم لم تذكر شيئا و تغيب أشياء؟ من الذي نظر بعين الرضا و ساند مقترح المساواة في الميراث؟ من الذي ساعد النداء على تمرير قانون المصالحة الإدارية الذي يعفو عن من أجرموا في حق الشعب واغتصبوا المناصب و الامتيازات؟ من الذي يساند تعيين أعضاء في الحكومة عرفوا بولائهم لبن علي و التجمع السيء الذكر؟ من الذي يمنع أن يكون النداء أقلية و يقطع الطريق على الانتخابات البلدية أو حتى تشريعية و رئاسية سابقة لأوانها؟ أليس كل هذا بدعم من النهضة التي استفردت بنصف السوق الموازية و ثلثي التهريب؟ أم أنك تريد أن تضع كل ما ذكرته في خانة المسكوت عنه؟ إذا أردت الدفاع دافع عن الحق وإذا أردت الانتصار فانتصر للحق. من كان منكم يؤمن بالله و باليوم الآخر فليقل خيرا أو فليصمت

Moezz  (Tunisia)  |Dimanche 22 Octobre 2017 à 08:35           
لن يعتذر احد.
فالاعتذار من شيم الشعوب المتحضرة لا الشعوب المقعارة

Abid_Tounsi  (United States)  |Dimanche 22 Octobre 2017 à 08:26           
حقا، ذاك هو الواقع. و هو ما أدى بالبلاد إلى ما هي عليه اليوم...

Hercul52  (Tunisia)  |Dimanche 22 Octobre 2017 à 08:00           
De toute les façons ce n'est pas grace à nahdha que hcs ne se presente pas c plutot grace aux hommes et femmes qui lui ont barré la route ... insulter la politique de nahdha (et non nahdha) est toujours à l'ordre du jour

Mandhouj  (France)  |Dimanche 22 Octobre 2017 à 07:57           
في آخر لحظة غير النداء رأيه .. كان هناك نضال جماهيريري واسع في المجتمع ، مقاومة سلمية على المنابر و المواقع الاعلامية المستقلة .. حتى لا يمر التوريث عبر أنبل الأبواب ، الديمقراطية ، الصندوق .. لولا ذلك التجند ، لكان حافظ مرشح النداء ..

ثم مسئلة سب حزب دون آخر ، أو الزج بحزب دون آخر في قضايا إنهيار الديمقراطية (الرجوع للوراء) ذلك شيء طبيعي في تونس .. كثير من أبناء النداء يقولون لولا النهضة لما فكر حافظ في الترشح .. هل يقولوا هذا إيمانا منهم بهذا كحقيقة أم لتتوجه التهم و السب للنهضة ؟ قاعدة السياسة في تونس : لما ترى أن الكل سيسقط عليك ، يجب أن تخفف على نفسك .. ثم قوة الأحزاب تقاس بقوة مشاريعها، بقوتها في التواجد الإعلامي .. أما إلي يسكت يأكل على رأسه .

ثم يجب أن يفهم الجميع أن شتم النهضة يفرهد ياسر ناس .. كما سب الجبهة الشعبية أيضا .. كما سب النداء .. الكل في نفس الشكارة ، المتمسك بالهوية و الحداثي ، اليوم كلهم لهم أداء سياسي في غير مستوى الحلم التونسي ... الذي سيربح في الإنتخابات ، الذي يكذب أكثر ، الذي يغلب في السب ، أم الذي له مشروع ممكن تاريخي يعرف كيف يسوق له ؟ لذلك نشر الوعي بين الناس هو الطريق . لأن الناخب يجب أن يكون له أدوات الغربلة قبل أن يضع ورقة الانتخاب في الصندوق .

Lazaro  (Tunisia)  |Dimanche 22 Octobre 2017 à 05:31           
Hier il suffisait de glorifier ben ali pour tirer profit mais aujourd'hui il faut commencer par insulter Ennahdha pour avoir une présence répétitive sur TV ou Radios .


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female