افتتاح الدورة 53 لمهرجان الحمامات الدولي : ''ثلاثين سنة وانا حاير فيك''

باب نات -
يخطئ من يعتقد انه عندما سيحضر عرض "ثلاثين سنة وانا حاير فيك" سيجد اجابات عن الاسئلة المحيرة التي تخالج الفرد والمجموعة بل ان العمل الذي افتتح ليلة امس السبت الدورة 53 لمهرجان الحمامات الدولي عمق الحيرة فالقى الفنان رسائله وانعكست صورة المتفرج علىى مراة المشاهد التي تتالت في بنية سينوغرافية عالية الجودة، مشاهد اختارت ان تروي الاحداث بطريقة الفنان المبدع و ان تنقل رؤية لكل ان يقراها بطريقته.

"ثلاثين وانا حاير فيك" لتوفيق الجبالي عمل اختار الركح والمسرح ليروي التياترو المسرح بنيته ابعد ما تكون عن البناء الكرونولوجي فاذا العمل "مغامرة" واذا هو مجموعة من المشاهد التي تروي الواقع وتقدم رؤية الفنان.

"ثلاثين وانا حاير فيك" لتوفيق الجبالي عمل اختار الركح والمسرح ليروي التياترو المسرح بنيته ابعد ما تكون عن البناء الكرونولوجي فاذا العمل "مغامرة" واذا هو مجموعة من المشاهد التي تروي الواقع وتقدم رؤية الفنان.
مشاهد قاسمها الاوحد ابداعات اكثر من 100 شاب من فناني ''التياتروستوديو'' اختاروا التعبير الحر حبا في المسرح ليقترحوا على المتفرج رؤية اخرى تنهل من زخم تجربة التياترو وتتقاسم معه حيرة وجودية جديدة، حيرة المسرحي في علاقته بمحيطه بمختلف ابعاده.
ويضيف الجبالي بشيئ من الفلسفة ليتحدث عن رؤيته "اعتقد ان من اسهل الاشياء تحقيق النجاح الجماهيري فهذا النوع من النجاح يقوم على وصفات يسهل تجميعها بينما في الاخفاق جمالية يصعب على الكثير تلذذها خاصة اذا كان الفشل في بيئة اختارت تعطيل التفكير ".
ويؤكد توفيق الجبالي ان هذا العمل قائم الذات بالياته "ونحن اخترنا ان يكون عملنا مخبريا، نحن نجرب ونكتشف ونبحث ونسعى لنتواصل مع جمهورنا ونحاوره بما يخالج الفنان من حيرة وشك و لنبني معه ممثلا جديدا، روحا وفكرا وفنا ذو قيمة جمالية" مبرزا ان الحرفة قد تلقي بالفنان في ورطة اعتبارات غير فنية قد تغيب فيها حرية اختيار التعبير وشكله وقد تقلص من هامش حرية الفنان بذاته.
"ثلاثين وانا حاير" عمل تميز بقيمة مشهدية عالية التقى فيها الاداء بالموسيقى، بالاضواء، بالكلمات والمواقف المعبرة التي خاطبت ذكاء الجمهور فاذا هي مشاهد متتالية ذات بنى مختلفة تعبر عن واقع تونسي يومي وتستوقف بعض الاحداث تستنطقها فتسلط عليها الاضواء في غرابتها او قبولها او رفضها.
و اذا هي حديث عن السياسة دون ان توجه الخطاب الى الساسة و اذا العمل حوار يمتد من الركح الى الجمهور فيدعوه بطريقة فنية غير مباشرة الى الفكر والى البحث عن الابعاد الجمالية اينما وجدت.
وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين الذي حضر حفل الافتتاح اشار الى ان العمل كان جد معبر عن توفيق الجبالي الفنان في شخصه وشخصيته المركبة بعمقها وتجاذبها وروحه المرحة في نقده للمجتمع مبينا ان العمل مترابط بحنكة المبدع نصا وتعبيرا فاذا هو يقدم مقاربة مسرحية متميزة ومتفردة لتجربة توفيق الجبالي الذي يبتعد عن البناء التقليدي لينسج مقاربة جمالية تتجدد بتجدد حيرة الفنان واذا هو يثري الساحة الثقافية التونسية ويثري حرية الابداع في تونس.
وبعد ان انطلق المهرجان ب7 عروض خارج الاسوار "اوت دور" احتضنتها الساحة المجاورة للبرج الاثري بالحمامات، تتواصل الدورة 53 لمهرجان الحمامات الى يوم 26 اوت في اطار العروض "ان دور" الداخلية بتقديم ما لا يقل عن 31 عرضا متنوعا بين الموسيقى والمسرح والغناء بالاضافة الى لقاءات حوارية في اطار فقرة "مجالس الحمامات".
Comments
2 de 2 commentaires pour l'article 145346