صدمة في تونس: قصة أطفال بـ "محتوى جنسي" تباع بالمكتبات وتُطلب في المدارس

أثارت قصة أطفال بعنوان "زينة وزيزو يقولان لا" عاصفة من الغضب والاستنكار بعد أن كشفت إذاعة الديوان أف أم عن احتوائها على مقاطع وإيحاءات جنسية صريحة وغير لائقة، مما دفع بالكثيرين إلى التساؤل عن كيفية مرور مثل هذا المحتوى عبر رقابة الجهات المعنية ووصوله إلى أيدي الأطفال.
تفاصيل صادمة ومحتوى مخل
تفاصيل صادمة ومحتوى مخل
وفقًا للتقرير الإذاعي، فإن القصة التي تباع في المكتبات التونسية بسعر خمسة آلاف مليم، تحتوي على جمل وصور "خادشة للحياء" وضارة بنفسية الطفل. من بين العبارات المقلقة في القصة حوار بين الشخصيتين الرئيسيتين، زينة وزيزو، يتحدث عن "مداعبات جارنا لطفي" وكيفية كرهها "لأشياء أخرى كان يفعلها بها".
إحدى المقاطع الصادمة تقرأ: "في يوم عندما كنا على مدرج المسرح الصيفي، كنت جالسة على ركبتيه فكان طوال الوقت يتحسس تنورتي ولا يتوقف عن تقبيلي". كما أن الصور المرافقة تحتوي على إيحاءات جنسية واضحة بين رجل بالغ وطفلة صغيرة.
جهات نشر دولية وبرامج تربوية
الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن القصة، وفقًا للغلاف، صادرة بدعم من منظمات دولية مرموقة مثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والرابطة لأجل تطوير التربية في إفريقيا (ADEA)، ونشرتها دار نشر تونسية تحمل اسم "كتابي". كما وُصف المحتوى بأنه "مطابق للبرامج التربوية"، مما يشير إلى أنه قد يكون مُدرجًا في قائمة الكتب المطلوبة في بعض المدارس التونسية.ردود فعل غاضبة واستنكار واسع
عبر الإعلاميون والمواطنون على مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم وصدمتهم، مطالبين بتحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين عن تسرب هذا المحتوى.* تساؤلات عن الرقابة: طُرح سؤال جوهري: إذا كانت وزارة الفلاحة والصحة تراقبان الغذاء الداخل لتونس لحماية الشعب من السموم، فمن يراقب "السموم الفكرية" الأكثر خطورة التي تدخل إلى عقول أطفالنا؟
* القصة ليست حادثة معزولة: تمت الإشارة إلى أن هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها، مما يثير مخاوف من وجود تقصير منهجي أو حتى محاولات متعمدة لتسريب أفكار ضارة.
* نقد المنهج التربوي: استنكر المعلقون فكرة أن تأتي "التوعية" ضد التحرش بهذه الطريقة المباشرة والصادمة، معربين عن أن هذا الأسلوب يضر أكثر مما ينفع ويسيء إلى نفسية الطفل.
* دعوة للتحرك: طالب المتدخلون وزير التربية بالتحرك الفوري، وسحب كل النسخ من المكتبات، وتشكيل لجنة لمراجعة ومصادرة كل الكتب الموجهة للأطفال قبل بيعها، ومحاسبة دار النشر والمسؤولين عن هذه "الجريمة التربوية".
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 314293