ويلسون يذكّر فاطمة المسدي بأن تونس تتحصّل سنويا على 40 مليون دولار من أمريكا والنائبة تردّ: هذا لا يمنح حق التدخل في سياساتنا

وجّه النائب الأمريكي جو ويلسون رسالة الي عضو مجلس النواب فاطمة المسدي ذكّرها من خلالها بأن تونس تتحصّل سنويا على مبلغ 40 مليون دولار كمساعدات أمنية.
وخاطب ويلسون المسدّي قائلا "كما تعلمون، رغم إدانتكم للولايات المتحدة وترويجكم لما يسمى بمناهضة الإمبريالية، فإن بلدكم يتلقى 40 مليون دولار سنويًا كمساعدات أمنية من دافعي الضرائب الأمريكيين".
وخاطب ويلسون المسدّي قائلا "كما تعلمون، رغم إدانتكم للولايات المتحدة وترويجكم لما يسمى بمناهضة الإمبريالية، فإن بلدكم يتلقى 40 مليون دولار سنويًا كمساعدات أمنية من دافعي الضرائب الأمريكيين".
وتابع قائلا " إذا لم تعد تونس ترغب في أن تكون شريكًا للولايات المتحدة، فلماذا لا تُعيدون أموالنا؟" مضيف بأن تونس تلقّت منذ أواخر 2020 قرابة 200 مليون دولار.
ولوّح ويلسون باستغلال تصريحات المسدي المناهضة للولايات المتحدة الأمريكية لقطع التمويل عن تونس قائلا " اذا كنتم ترفضون هذا التدخل الأجنبي، فهل سترفضون أيضًا استمرار تلقي التمويل من دافعي الضرائب الأمريكيين؟ أرجو أن تخبروني إذا كنتم لا ترغبون في تلقي هذا الدعم بعد الآن، لأننا سنناقش تمويل الحكومة في الأشهر المقبلة، وستكون مثل هذه التصريحات مفيدة بينما ننظر في قطع التمويل عن تونس. فطالما أنكم تلقون الخطب حول رفض التدخل الأجنبي والإمبريالية، فقد يكون من الجيد أن ترفضوا تمويل دافعي الضرائب أيضًا".
في المقابل، ردّت النائبة فاطمة المسدي على ويلسون في رسالة نشرتها، أكدت فيها أنّ أي دعم أو تمويل خارجي يأتي فقط في إطار اتفاقيات رسمية بين الدول، وتحت سقف السيادة الوطنية. وأضافت: "هذه الأموال لا تمنح أي جهة خارجية الحق في التدخل في سياساتنا الداخلية أو ممارسة الضغط السياسي على تونس. الشرعية الوحيدة في بلادنا هي شرعية الشعب التونسي، والسيادة خط أحمر لا يقبل المساومة".
كما ذكّرت المسدي بأنّ تونس عانت في فترة حكم جماعة الإخوان من تدخلات خارجية، بما في ذلك من بعض الجهات الأمريكية، معتبرة أنّ "هذه الأموال لن تكون أبدًا أداة لابتزاز أو لفرض إرادة أجنبية".
Comments
1 de 1 commentaires pour l'article 313996